علي عبد سلمان
يجتاح الهلع العالم جراء تفشي فيروس “كورونا” الذي ظهر في الصين وانتقل الى إيران ثم دخل دول الخليج ليضرب أوروبا ويصل إلى أمريكا الجنوبية عبر بوابة البرازيل، مشكلا تهديدا جديا للبشرية.
فيروس “كورونا” المطور جينيا لا يختلف إثنان على أنه يسبب مرضا فتاكا، لكن ثمة وجه آخر “ودلائل” تثير إلى أنه من صنع إرادات استخبارية سخرته كسلاح بغية ضرب الخصوم وإرعاب الدول، بحسب مختصين في المجال الطبي والبايولوجي.
وفق ذلك قال الخبير بالأسلحة البيولوجية في سورية اللواء محمد عباس، في حديث لـ”الاتجاه”، إن “السلاح البيولوجي يرتكز على وجود فيروس أو بكتيريا أو عنصر من العناصر التي يمكنها انتاج مواد سامة في الجسم وتستطيع قتل الإنسان”.
وأضاف، أن “التاريخ يثبت أن أمريكا استخدمت السلاح البيولوجي في 93 حربا ضد الهنود الحمر من خلال إستهدافهم بأمراض الجدري والكوليرا والجمرة الخبيثة ومساحات كبيرة من الامراض المعدية التي قضت على سكان أمريكا الأصليين”.
وتابع، “عام 1963 استخدمت أرميكا المواد السامة وفي عام 1971 استخدمت الطاعون الأفريقي ضد كوبا”، مينا أن “أمريكا تقيم مراكز بحثية متخصصة عبر اكثر من 400 مركز متخصص في 25 دولة لدراسة انظمة المناعة والمقوامة وانتاج الفيروسات”.
واوضح، “يوجد مركز أمريكي متخصص في إنتاج الفيروسات ويقول المسؤولون الامريكيون انه قادر على انتاج البعوض واساليب ناقلة للمرض، كما يمكن للطائرات المسيرة نقل الفيروسات التي ينتجها المركز”.
وكان موقع “ديمزوم ديلي” تفاصيل جديدة تكشف جوانب مثيرة من غموض الانتشار المفاجئ لفيروس “كورونا” في الصين، فيما أشار علماء روس ومسؤولين دوليين بأصابع الاتهام إلى امريكا بهذا الشأن، مرجحين أنها تقف وراء هذا الوباء من أجل ضرب الاقتصاد الصيني والحصول على سلاح بيولوجي.
أما اختصائي الأمراض الجرثومية في بريطانيا الدكتور عمر صكبان، قال في حديث لـ”الاتجاه”، إن “فيروس كورونا وجد عام 1960 ولم يكن له تأثير فعال حينها، وكان بسيطا جدا وتأثيره غير مرضي”، مبينا أن “الفيروس في عام 2001 تطور إلى ما يسمى بـ(السارس) ونسبة الوفيات فيه وصلت إلى 10%، وكل انتقاله على طريق الحيوانات والخفافيش، وتغير بعدها الى مرض (الميرسك) وكان ينتقل بين الإبل وهذا الأمر اكتشف في الإمارات والسعودية ولكن الامر انتهى حينها”.
وأوضح صكبان، أن “هذه الفيروسات الثلاثة من فصيلة واحدة، لكن الفرق ان (كورونا) سريع الانتشار ونسبة الوفيات فيه تصل 2%، مقارنة بالسارس الذي بلغت نسبة الوفيات بالمصابين فيه 10%، وفيروس الشرق الأوسط الذي وصلت حالات الوفيات فيه الى 37% وانتهى أمره”.
وبين أن “شراسة فيروس (كورونا) تكمن في انتقاله بشكل مباشر عن طريق الرذاذ وليس الهواء، ما يعني ضرورة الابتعاد اي عند رؤية إنسان يسعل او مصابا بالرشح”، مشيرا الى أنه “سريع الانتقال بين شريحة الشباب”.
وأوصى صكبان، بـ”ضرورة تقوية المناعة والوقاية، حيث لا يوجد هناك علاج أو تلقيح لفيروس (كورونا) لحد الآن”، مشيرا الى أن “هذا الفيروس يدخل في الخلايا السليمة يدمرها ولا تنفع معه المضادات الحيوية المتوفرة”.
وأكد “أهمية غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهرات عند لمس أي مكان، وعدم لمس الوجه، فضلا عن الابتعاد عن الامكان المزدحمة”.
وبخصوص أصل الفيروس وسر انتشاره بهذه السرعة، قال صكبان، “في أمريكا هناك أشخاص معينون استخدموا (الانثراكس أو الجمرة الخبيثة) فكيف الحال بالدولة؟، ما يعني أن الأمر ليس غريبا على المخابرات الأمريكية”.
وتابع، أن “أمريكا عندما بدأ الفيروس بالانتشار داخل الصين سحبت رعاياها، ما يعني أنها قادرة على السيطرة عليه داخل امريكا، لكن الصينيون لا يعرفون شيفرة الفايروس، وهذا الأمر يعزز الشكوك حول وجود مؤامرة اقتصادية”.
ولفت صكبان بالقول، “في الستينيات كانت هناك محاولات لصنع فيروس يصيب الجنس العربي فقط ضمن إطار الحرب البيولوجية، التي تختلف على الحرب الكيماوية لأنها تخرج عن نطاق السيطرة إلا في حالة معرفة شفرة الفيروسات المصنعة”.
وكان علماء الروس أكدوا في وقت سابق، أن أمريكا أنشأت فيروس ووهان التاجي او ما يعرف بـ”كورونا” لتخريب الصين من أجل كسب أطنان من المال عن طريق الخروج لاحقًا بالترياق أو اللقاح.
ومن جهته قال رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية محمد صادق الهاشمي في حديث لـ”الاتجاه”، “يجب أن تكون هناك وقاية اجتماعية من خلال وسائل الإعلام ضد كورونا”.
وأضاف الهاشمي، أن “الفيروس موجود أصلا، لكنه نسخة متطورة انتجته المخابرات الامريكية وحصلت على براءة اختراع فيه عام 2018″، مبينا أن “ذلك يدل على أن واشنطن تسخر هذه الفيروسات لترويع الشعوب ونشر الرعب وتسويق بضاعاتها من الأدوية وكسر إرادات الدول الأخرى”.
وأوضح الهاشمي، أن “القرينة الاولى التي تدل على أن الفيروس منتج في امريكا هي ما اخترعته من أفلام متعددة في هذا الشأن، واحد الأفلام تكرر كثيرا ورصدت له أكثر من 200 مليون دولار، ويتحدث عن انتشاره في الصين على نحو افتراضي”.
وتابع الهاشمي، “تاريخيا استخدمت الجمرة الخبيثة لإبادة الهنود الحمر من قبل بريطانيا، ما يعني أن الاستعمار ودوائر الاستكبار والصهيونية طالما استخدمت تلك الاسلحة”.
وأوضح الهاشمي، “عام 1920 نشر مرض إنفلاونزا اسبانيا الذي قتل ثلث سكان الأرض، وكل تلك الأمراض كانت غير تلقائية بل عبر عبر ارادات معينة”.
ولفت الهاشمي الى أن “أمريكا هددت الجمهورية الإسلامية لإنها ردت على اغتيال الشهيدين أبو مهدي المهندس والقائد قاسم سليماني، حيث لوح ترامب بضرب 50 هدفا تراثيا دينيا في إيران، وبالفعل انطلق فيروس كورونا في مدينة قم”.
وبين الهاشمي، أن “الصين تعمل منذ 20 عاما على مد طريق الحرير عبر اسيا مرورا بإيران والعراق وصولا الى البحر المتوسط، مما يزيد من مساحة قدرتها الاقتصادية ويضعف الوجود الأمريكي او تكون الصين منافسا قويا لها في المنطقة، وبالتالي من الطبيعي ان تلجأ امريكا إما الى الحرب العالمية عبر الأسلحة وهذا غير ممكن او استخدام احدى ادواتها المرعبة عبر فيروس يمكنها السيطرة عليه”.
وكان زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي، صرح في وقت سابق بأن الأميركيين كانوا بالتأكيد وراء تفشي “كورونا”، مبينا أن الصيادلة يكسبون المليارات منه، بينما جنى الجيش الأمريكي فرصة لاختبار الفيروس كسلاح.
أما إيغور نيكولين، العضو السابق في لجنة الأسلحة البيولوجية والكيميائية التابعة للأمم المتحدة، قال إن “زملاء صينيون اتصلوا به ويعتقدون أن فيروس كورونا من صنع الإنسان”.
https://telegram.me/buratha