إنطلقت الأحد الماضي بمدينة “ماخاتشكالا”، عاصمة جمهورية داغستان أعمال مؤتمر (الرؤية الاستراتيجية لروسيا والعالم الاسلامي)، والتي شارك فيها سماحة حجة الاسلام و المسلمين الشيخ د. همام حمودي رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي، والذي استبقه بلقاء مع المبعوث الخاص للرئيس بوتين للشرق الأوسط وأفريقيا “ميخائيل بوغدانوف، وآخر مع رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا ورئيس مجلس الإفتاء “راويل عين الدين”، ومسؤولين آخرين.
ناقش المؤتمر في الفترة من الـ10 إلى الـ13 تشرين الثاني، آفاق التعاون بين روسيا والدول الإسلامية في مواجهة التهديدات الإرهابية والتحديات الأمنية، وسبل مواجهتها، بالاضافة الى مقترحات محددة لتحسين كفاءة التنسيق المشترك بين روسيا والدول الإسلامية في مجال برامج التوعية والتعليم.
كما بحث خلاله سماحة حجة الإسلام و المسلمين الشيخ همام حمودي العلاقات الثنائية بين العراق و روسيا اللذان شهدا تطوراً كبيرا بالمجال الاقتصادي وتقارباً في الرؤى السياسية ، فضلاً عن التنسيق لزيارة الرئيس بوتين للعراق ، وحث روسيا لاستثمار ثقلها في المنطقة لتبني مبادرة لوقف الحرب في اليمن .
كما أوضح سماحته " إن روسيا اكتسبت موقع خاص من خلال مصداقيتها في موقفها في سوريا وتجاه مشاكل المنطقة ، وكان لها تقارب مع السعودية ودول الخليج ومصر ودول المنطقة بشكل عام ، وهي عارفة بكل ما يجري ، بما يمكن استثمار ذلك في إنهاء الحرب في اليمن ".
شارك في المؤتمر أعضاء المجموعة الدائمين، وممثلي منظمة المؤتمر الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، والإيسيسكو، وجامعة الدول العربية، وشخصيات عالمية كبيرة..
من جانب اخر أبدى النائب الأول لرئيس مجلس النواب، همام حمودي، استعداده لتوفير احتياجات الطلبة العراقيين الدارسين في روسيا .
وقال سماحة الدكتور همام حمودي في بيان، انه "التقى بعدد من الطلبة العراقيين الذين يدرسون في جامعات جازان الروسية، مستمعا لملاحظاتهم ومعوقاتهم على جميع الأطر ومختلف المستويات".
واضاف سماحته ، انه "أبدى اثناء القاء الذي حضره السفير العراقي لدى موسكو حيدر العذاري، سعيه لتوفير جميع المتطلبات الضرورية التي تساعد الطلبة لإكمال دراستهم وبما يساهم في اجتياز الصعوبات واحراز التفوق في المجال العلمي والأكاديمي".
خلال رحلته أيضا بحث سماحة حجة الاسلام الشيخ همام حمودي مع نظيره في جمهورية تارستان الروسية موضوع إقامة الجالية العراقية بشكل عام والطلبة الموجودين في الجامعات بشكل خاص وأهمية تسهيل المعاملات الرسمية إليهم.
و في مورد آخر خلال زيارة حجة الاسلام و المسلمين سماحة الشيخ همام حمودي حيث حذر سماحته من “مؤامرة صهيونية كبرى” لتدمير العراق ومصر وسوريا ولبنان، مشيرا الى ان المنطقة احوج ما تكون اليوم لمواجهة “زلزال التكفير” وتعزيز الوحدة الاسلامية.
وقال الشيخ حمودي مسبقا في كلمة خلال المؤتمر الحادي والثلاثون للوحدة الاسلامية في طهران “اننا نحذر من مؤامرة صهيونية كبرى لتدمير دول الطوق ضد الکیان الصهيوني ، مصر، العراق، لبنان و سوريا”، مشيرا الى ان المنطقة احوج ما تكون اليوم لمواجهة زلزال التكفير وتعزيز الوحدة الاسلامية.
وأضاف الشيخ حمودي أن “كل مصائبنا من الکیان الصهیوني ومن يبعدنا عنها يعد خادماً لها”، مشيرا الى ان “داعش انتهت كدولة خرافة ولكن يجب مواجهة فكرها الضال عبر عقد مثل هذه المؤتمرات الهامة”.
ودعا الشيخ حمودي لـ “عقد مؤتمر للوحدة الاسلامية من قلب كربلاء خلال أربعينية الامام الحسين لوجود كل شعوب العالم المسلمة بثقافاتها وألوانها وقومياتها”، محذرا من “مؤامرة صهيونية لابعاد الشباب عن مباديء الاسلام الأصيل وصرف نظرهم عن القضايا المصيرية للأمة”. ودعا حمودي، المجتمع الدولي الى “مواجهة التحالف العربي الذي يَصْب قنابله يوميا على شعب اليمن المظلوم"
https://telegram.me/buratha