التقارير

هل ستقطع أربيل المياه بسبب دجاجها ؟!

3301 08:46:20 2016-02-10

حرب المياه نهج جديد تحاول حكومة كردستان استخدامه للضغط على الحكومة الاتحادية من اجل تحقيق مصالحها التي لا تنتهي، حيث ان تهديداتها بخفض كميات مياه دوكان المتدفقة نحو وسط وحنوب العراق إلى اكثر من النصف ردا على منع الحكومة الاتحادية دخول دواجن كردستان إلى بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية امر لابد من الوقوف عنده، لانها يمثل تجاوز على الدستور العراقي، وعلاوة على التهديد بقطع المياه قررت وزارة زراعة كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، منع مرور المنتوجات الزراعية المستوردة عبر اراضيها الى الجنوب، فيما اشارت الى ان كردستان لن يطلق المياه الزائدة باتجاه دجلة وسيتم الاكتفاء بالكميات الاعتيادية.

وقال وزير زراعة كردستان عبد الستار مجيد انه كرد فعل والمعاملة بالمثل سنمنع المنتجات الزراعية المنتجة في كردستان او المستوردة من الدول الاخرى من المرور عبر اراضينا الى المناطق الجنوبية.

وأضاف مجيد ان حكومة كردستان العراق لم تقرر لغاية الان قطع المياه باتجاه نهر دجلة، وانما سيتم عدم اطلاق المياه الزائدة والاكتفاء فقط بالكميات الاعتيادية.

هذا ونقلت بعض وسائل الإعلام عن وزير الزراعة والموارد المائية في حكومة كردستان نشره على صفحته الشخصية في (الفيسبوك) تصريحا يزعم فيه بأن من حق حكومة اربيل خفض كمية مياه دوكان المتدفقة نحو وسط وجنوب العراق الى أكثر من النصف إذا لم تسمح الحكومة المركزية بدخول دواجن كردستان ومنتجاتها الى الوسط والجنوب بعد ثبوت وقوع إصابتين بانفلونزا الطيور فيها.

ويعتبر هذا التهديد بخفض مناسيب المياه عن مواطني محافظات الوسط والجنوب وحرمان البشر والزرع والضرع من حقه الطبيعي بالمياه مخالف لأبسط حقوق الإنسان، وللعدالة في توزيع المياه، وللأخوة بين المكونين، فضلا عن مخالفته للمادة 110 من الدستور، وللاختصاصات الحصرية للحكومة الاتحادية.

إلى ذلك .. اعتبر النائب عن التحالف الكردستاني اسلام حسين، تصريحات وزير زراعة كردستان بقطع المياه عن المحافظات الوسطى والجنوبية بانها رد فعل طبيعي على قرار المركز بحظر إدخال الدواجن.

وقال حسين في تصريحات صحافية ان تصريح وزير زراعة كردستان بتلويحه قطع المياه او خفض الحصص المائية عن المحافظات الوسطى والجنوبية هو رد فعل طبيعي تجاه قرار المركز.

وأضاف أن كردستان تمر بأوضاع اقتصادية حرجة بعد ما وصفه بـ "تنصل" الحكومة الاتحادية عن دفع المستحقات المالية ومخصصات البيشمركة، ورغم ذلك فان كردستان حاولت الاعتماد على موارد اخرى كالدواجن ولكن الصدمة كانت بقرار المركز بعدم ادخالها الى المحافظات الاخرى للاشتباه باحتوائها على أمراض معدية، لافتا الى ان  دواجن كردستان خالية من اي أمراض.

وفي رد فعل على توجهات كردستان قال النائب عن التحالف الوطني علي البديري، ان كردستان العراق لا يمتلك مفاتيح السدود المائية داخل البلاد ليعتزم قطع المياه عن المحافظات الوسطى والجنوبية، فيما أشار إلى أن كردستان تبرأ عن عراقيته ازاء تلك التصريحات.

وقال البديري إنه لا يجوز لسلطات كردستان أن تستخدم أسلوب حرب المياه مع الحكومة الاتحادية بسبب امتناعها عن شراء دواجن مصابة بفيروس خطير، فضلاً عن اعتبار كردستان جزء من أراضي البلاد، مبيناً أن تصريحات حكومة اربيل عن قطع المياه أوضحت تبرؤ كردستان عن عراقيتها وانتماءها للبلد.

وأضاف أن كردستان لا تمتلك مفاتيح السدود المائية المشيدة على الأنهار داخل البلاد لتطلق تلك التصريحات لان وزارة الموارد المائية الاتحادية هي الجهة المسؤولة عن التحكم والسيطرة بتلك السدود، مؤكداً عزم لجنة الزراعة في مجلس النواب العراقي على مخاطبة السلطات المعنية لتزويدها بأسماء المستوردين لتلك الدواجن.

وتابع البديري أن الدواجن المصابة تدخل عبر أراضي كردستان قادمة من  تركيا بهدف ضرب الاقتصاد العراقي والهيمنة عليه، مضيفاً أن وزارة الزراعة أصدرت قرارها بعدم دخول تلك المنتجات للمناطق الوسطى والجنوبية في البلاد.

وفي هذا الصدد حذر النائب عن التحالف الوطني توفيق الكعبي، حكومة كردستان من مغبة خفض المياه عن المحافظات الوسطى والجنوبية، مؤكدا إن هذه الخطوة ستضر مصالح الإقليم أولا.

وقال الكعبي أن كردستان العراق قد تمادى كثيرا في التلويح والتهديد المستمر للدولة العراقية والحكومة المركزية عبر استخدامه اوراق ضعط يسعى من خلالها للحصول على المكاسب الشخصية.

واضاف انه يجب على كردستان ان تعرف حجمها وتمتنع عن تهديد المركز وان التصريحات الكردية الاخيرة بقطع وخفض الحصص المائية على المحافظات الجنوبية والوسطى ستضر مصالح الاقليم بالدرجة الاولى، مشيرا الى ان الحكومة الاتحادية تملك ارواق ضغط اكثر ستمارسها على الاقليم، وان الاخير لا يساوي شيئا من دون العراق.

ويبقى السؤال المثار : هل ان دواجن كردستان الممنوعة من الدخول إلى محافظات الوسط والجنوب ستثير ازمة جديدة بين بغداد واربيل ؟.

 صباح العبودي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك