الديوانية - منتصر الطائي
وصف معاون محافظ القادسية للشؤون الفنية حازم عمران الآلية التي تتبناها الحكومة العراقية في استقطابها لشركات الاستثمار الاجنبية بالفاشلة.
وقال رئيس المهندسين الاقدم حازم عمران "منذ عام 2007 وحتى الان بعد مرور النصف الثاني من العام 2009 وما زال المسؤولون العراقيون يسعون لجلب شركات الاستثمار الاجنبية لتنفيذ المشاريع في العراق لكن تفشل مساعيهم في كل مرة".
وعزا اسباب هذا الفشل لامرين، قال ان "اولهما هو إستراتيجية الاعمار في مرحلة غير مستقرة امنيا بإعتراف الجميع رغم التحسن الملحوظ في البلاد".
فيما اشار الى ان "السبب الثاني هو الاعلانات التي تتبناها الحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب".
مبيّنا ان "صرف الحكومة العراقية مبالغ طائلة في القنوات الفضائية المحلية والعربية عامل يضر بواقع الاستثمار الاجنبي في العراق ولا ينفعه".
وتابع "ان الاوضاع الامنية غير المستقرة تجعل شركات الاستثمار واصحاب رؤوس الاموال غير امنين على توظيف واستثمار اموالهم في العراق قبل ان يحصلوا على ضمانات حقيقية بإستقرار الوضع الامني وعدم تعرض مصالحهم واموالهم لاي ضرر".
واضاف ان "الاعلانات تسهم في نقل صورة اللا استقرار من حيث لا تعلم الحكومة العراقية، وبذلك هي عنصر معادي للعراق ويشارك الارهابيين في حربهم ضد العراق والعراقيين، لان تركيز الحكومة العراقية على اعلانات تحاول رد هجومات الارهاب والتقليل من شأنه دليل او اعتراف بوجوده".
منوّها الى "ضرورة استبدال هذه الاعلانات بإعلانات اخرى تدعو الاستثمار في العراق مما يعني انها تبعث بـ (مسج) الى شركات الاستثمار ان الوضع الامن ومستقر وحان الان وقت الاستثمار".
واقترح عمران حلا بديلا قال انه سينجح في بناء البنى التحتية في العراق وتنفيذ كبريات المشاريع، واوضح ان مقترحه يتطلب "الاعتماد على الشركات العراقية سواء كانت المحلية داخل العراق او المغتربة، كونهما اقرب للشارع العراقي، واعرف بواقع الامن ومدى تطور الذي يتحيح تنفيذ المشاريع".
مضيفا انه "من خلال الشركات العراقية المغتربة يمكن ان وسيلة اتصال وعامل مطمأن للشركات الاجنبية لتفد على العراق وتعمل على الاستثمار وتنفيذ المشاريع".
كاشفا ان "نصف الوفد الذي تضمه الشركة الاسترالية التي كان من المؤمل زيارة المدينة قبل اسبوع للاطلاع على امكانية الاستثمار فيها قد تراجع وامتنع قبل يوم من السفر بعد الحاح عوائلهم على منعهم من السفر والمجيء الى العراق بعد استماعهم بشكل يومي الى النشرات الخبرية غير المطمئنة امنيا".
وانتهى في قوله ان "الشركات الاجنبية المستثمرة لا تفرق بين محافظة واخرى من حيث الاستقرار، فالاسترالي مثلا عندما يسمع بوجود توتر امني في الموصل يعممه على جميع محافظات العراق، ويعتبر مصدر الخطر واحد سواء كان في الموصل او الديوانية".
https://telegram.me/buratha