إنتقد مرشح رئاسة إقليم كردستان كمال ممند ميراودلي، رئيس الجمهورية جلال الطالباني لقيامه بالترويج لصالح رئيس القليم الحالي مسعود البارزاني في الحملة الإنتخابية للرئاسة، معتبرا ذلك عملا “غير قانوني”. مشيرا الى أنه قد وجه رسالة الى البارزاني لحل مجلس رئاسة الإقليم وتأسيس مجلس شيوخ كردستاني.
وفي المؤتمر الذي عقده ميرادولي أعلن ميراودلي أن “قيام رئيس الجمهورية جلال الطالباني بالترويج لصالح البارزاني عمل غير قانوني”. ويتنافس ميراودلي مع الرئيس الحالي لإقليم كردستان مسعود البارزاني وثلاثة مرشحين اخرين، على منصب رئيس الإقليم في الإنتخابات الكردستانية المزمع إجراءها في 25 تموز يولو الحالي.
وكشف ميراودلي في رده على سؤال لوكالة (أصوات العراق) حول إحتمالية إنسحاب ثلاثة مرشحين لصالح مرشح قوي رابع لينافس البارزاني “كان هناك إقتراح مماثل، الا انني رفضتها لأنني لا أنوي الإنسحاب، و إذا ما إنسحب غيري لصالحي سأكون شاكرا له.”
وقال ميراودلي في المؤتمر “لا أحد يعرف كيفية توزيع واردات كردستان، الى أين تذهب نسبة 17% من وارادات العراق التي ترسل الى الإقليم؟ لايوجد أسواق حرة في كردستان، كل ما هناك هي أسواق إستولت عليها الحزبين الكبيرين”.
والحزبان الكبيران في كردستان هما الإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وهما يحكمان إقليم كردستان منذ أول إنتخابات برلمانية كردستانية عام 1992.
وأشار مرشح رئاسة الإقليم الى انه واجه “صعوبات كثيرة في حملتي الإنتخابية، لقد منعوني من الدعاية في كل من دربنديخان (66 كم جنوب شرق السليمانية) و قلعة دزة (60 كم شمال غرب السليمانية) و جمجمال (65 كم غرب السليمانية)، مضيفا “وكذلك تم قطع رواتب صديقين متقاعدين لي إضافة الى قطع رواتب ثمانية أشخاص من عائلتي، بسبب تعاطفهم معي في حملتي”.
وعن تكاليف حملته قال “صرفت 70 الف دولار من مالي الخاص الى جانب 60 الف ملصق إنتخابي طبعه مواطنون أكراد دون مقابل.” وقال ميراودلي خلال المؤتمر “قدمت اليوم (الإثنين) رسالة الى رئيس الإقليم الحالي مسعود البارزاني و طلبت منه حل مجلس رئاسة الإقليم وتأسيس مجلس للشيوخ مكانه يتم إنتخابه كل سنتين”.
ومن المقرر ان تجري انتخابات برلمان اقليم كردستان في 25 تموز يوليو الجاري، وسط منافسة هي الاكبر منذ اول انتخابات حرة جرت في الاقليم عام 1992، بمشاركة ثلاثة قوائم رئيسية هي القائمة الكردستانية التي يمثلها الحزبان الرئيسان في الاقليم (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني) وقائمة (التغيير) يرأسها نوشيروان مصطفى النائب السابق لسكرتير الإتحاد الوطني الكردستاني و قائمة (الخدمات والاصلاح) التي تمثلها اربعة احزاب ممثلة في البرلمان الكردستاني وعلى رأسها الحزبان الاسلاميان الرئيسان في الاقليم (الاتحاد الاسلامي الكردستاني والجماعة الاسلامية في كردستان،
ويتوقع مراقبون ان تحدث الانتخابات القادمة في الاقليم تغييرا في الخارطة السياسية في الاقليم قد ينعكس على شكل التمثيل الكردي في بغداد بعد الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في كانون الثاني القادم.
https://telegram.me/buratha