ووصفت امرأة تعرض منزلها للهدم، وهي أم لطفلين أصيبا أيضا بالانفجار، الأوضاع التي تعيشها تلك العوائل داخل المخيمات بالمأساوية، في ظل انعدام وسائل العيش الأساسياة كالحمامات والمرافق الصحية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. وأشارت المرأة أنها لا تمتلك ملابس أو أدوات للطبخ، إذ طمرت كل ممتلكاتها تحت أنقاض المنزل الذي دمره الانفجار. وقال مواطن آخر من أهالي المنطقة، كان أصيب بجروح هو مع عدد من أفراد عائلته في الانفجار، إن اللجنة المخصصة لإعمار تازة لم تتمكن لحد الآن من تقديم عمل يذكر. لا يوجد شيء ولم تنفذ أي شيء على أرض الواقع. ما نسمعه فقط وعود لا تتعدى عن كونها حبرا على ورق ولم نستفد من تشكيل هذه اللجنة لغاية هذه اللحظة".
من جهته، أعرب استبرق يازار أوغلو نائب رئيس اتحاد طلبة وشباب التركمان في ناحية تازة وعضو لجنة إدارة المخيم عن استيائه من عدم استجابة لجنة إعمار تازة المشكلة من جانب مجلس الوزراء، للمقترحات المقدمة لحل مشكلة تلك العوائل وعدم إبدائها أي تعاون في هذا المجال، مضيفا لمراسلة "راديو سوا" قوله:
"حسب ما سمعنا، يوجد مخطط جاهز لدى شركة حمورابي، عبارة عن مجمع سكني مؤلف من 125 منزلا، لكننا لم نجد التعاون من قبل اللجنة التي لم توافق على المقترح بحجة أن تكاليف المشروع كبيرة".
وأشار يازار اوغلو إلى أن حجم المساعدات والمعونات لا تتناسب وأعداد العوائل المتضررة، مشيرا إلى أن عدد المنازل التي تهدمت بفعل الانفجار بلغ 125 منزلا، بينما تعرض 350 منزلا آخر لأضرار ، وقال: "نحن طالبنا الحكومة أن تخصص لهذه العوائل رواتب شهرية لحين إيجاد سكن ملائم لهم ليتمكنوا من العودة إلى أعمالهم وحياتهم الطبيعية".
وكانت شاحنة مفخخة قد انفجرت وسط حي سكني شعبي في المنطقة في الـ 20 من شهر حزيران يونيو الماضي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 شخصا أغلبهم من الأطفال والنساء، فضلا عن تدمير عدد كبير من المنازل.
وكالات
https://telegram.me/buratha