وكالة انباء الاعلام العراقي
أكد علي بابان وزير التخطيط والتعاون الإنمائي على إن زيارته لمحافظة الديوانية جاءت من اجل التوصل إلى صيغ وحلول وتسهيل مهمة الحكومة المحلية بقدر مايتاح لنا في وزارة التخطيط وان نكون عونا وسندا لهم.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في ديوان المحافظة نحن معنيون بإنجاح تجربة الحكم المحلي لان تطور وازدهار المحافظات يعني تطور وازدهار العراق وقد ذهب الزمان الذي كانت فيه المحافظات تأتي في أخر قائمة الاهتمامات والأولويات وأضاف نحن اليوم على أبواب مرحلة جديدة من الحكم المحلي ستحضى فيه المحافظات بدور كبير وبمسؤوليات جسام ومايهمنا في وزارة التخطيط هو أن نقدم كل مساندة ممكنة لإنجاح هذه المهمة الوطنية فضلا عن التشاور مع الحكومة المحلية لغرض الاستعداد لعقد مؤتمر تمنية محافظة الديوانية والذي سيكون مقدمة وتمهيد لخطة التنمية الخمسية من اجل التعرف على أهم المشاريع في هذه المحافظة وعلى الواقع الاقتصادي وعلى الفرص المتاحة وعلى المشاكل والمعوقات القائمة ، مؤكدا في الوقت ذاته على إن الخطة الخمسية القادمة فاتحة خير على العراق ولرفع المعاناة عن مواطنينا ومن اجل الارتقاء بمستوى معيشتهم وتحسين مستوى الخدمات".
وحول مدى انفتاح الخطة الخمسية على الجوانب الخدمية والصناعية قال إن" هنالك استحقاقات في الموازنة التشغيلية لايمكن المساس بها لان هناك حقوق للمواطنين والطبقات الضعيفة ولذلك يجب التعامل مع هذه المسألة بحذر شديد من اجل تحويل مزيد من الأموال من الموازنة التشغيلية إلى الموازنة الاستثمارية فنحن في وزارة التخطيط نتبنى النهج الذي يعطي الموازنة الاستثمارية الأولوية المطلقة بحيث لانمس بحقوق المواطنين وإذا مافكرنا في تقليص بعض مفردات الموازنة التشغيلية فيجب أن يكون ذلك ضمن خطة مبرمجة وواضحة لاتمس حقوق أي مواطن ولكن تحول المزيد من الأموال للميزانية الاستثمارية . مؤكد إن لدى وزارة التخطيط حزمة إجراءات مقترحة منها إن يحول الموظفون إلى القطاعات الإنتاجية الجديدة والى المشاريع التي ستنشأ أو يحولوا إلى القطاع الخاص أو إلى الاستثمار الأجنبي".
وعن سؤء التخطيط للمشاريع في محافظة الديوانية ومنها مشروع الخط الناقل والمرأب متعدد الطواب قال ان جزء من اللوم يقع على الإجراءات والتعقيدات والى البيروقراطية التي باتت اليوم مرض قاتل لكل خططنا الاستثمارية ولاعمار البلاد ولابد لنا من التخلص من البيروقراطية سواء جاءت من المركز أو من الحكومات المحلية ، مضيفا ان هنالك معوقات وتأخير ومن المؤسف والقول لازال لبابان انه ربما تكون الديوانية قد أصابها الشيء الكثير من هذا لكن علينا ان لانبقى أسرى للماضي وعلينا ان نتطلع الى المستقبل فنحن اليوم على أبواب عهد جديد في الديوانية وفي تخطيط الحكومة للخطة الخمسية القادمة نأمل ان يكون للديوانية حصة كبيرة ومناسبة تعوضها على مافاتها من الحرمان الذي أصابها .
وبخصوص ما تتضمنه الخطة الخمسية الخاصة بمحافظة الديوانية أكد بابان ان الوزارة هي الان في مرحلة التشاور ومرحلة الدراسات التمهيدية والأولية فضلا عن تخطيطها لعقد مؤتمر التنمية الخاص بالمحافظة والذي سيوضح الملامح النهائية في مايتعلق بالخطة الخمسية بمحافظة الديوانية ستكون المدينة الصناعية ضمن خطة التنمية الخمسية التي سيبدأ العمل فيها منذ مطلع عام المقبل( 2010). مشيرا الى ان الوزارة لاتريد ان تعد بالمشاريع للديوانية وتخلف وعودها لان القرار ليس بيدها حسب قوله مضيفا ان هناك الكثير من الرؤى والطموحات والمشروعات للديوانية ولكن هنالك معوقات وتجاذبات وبيروقراطية قاتلة تشل أيدينا في تنفيذ المشاريع .
وعن وجود مشاكل بين المحافظات والمركز وكيف سيتم معالجتها ضمن الخطة الخمسية قال في بداية التجربة كان هنالك نوع من التنازع والتنابذ في الصلاحيات بين المركز والمحافظات وبعد مرور سنوات على هذه التجربة اعتقد أنها زادت نضوجا ورسوخا واكتسبت بعض الدروس الثمينة واليوم لا يوجد مثل هذا التنابذ والتجاذب وقد تخلصنا من جزء كبير منه لكن هذه المسالة لن تحسم إلا عندما يشرع قانون الحكم المحلي و يحسم الجدل على الدستور أو يشرع قانون الإدارة المالية عند ذلك ستعرف المحافظات الصلاحيات والمسؤوليات المناطة بها وستتوضح حدود عمل المركز ولازالت المسألة في طور التجاذب السياسي وفي طور النقاش .
وحول عدم أنصاف وزارة التخطيط لمحافظة الديوانية أسوة بالمحافظات قال إن كل المحافظات العراقية لم تحصل على ماتستحق ولم تنل حصتها العادلة في خيرات وطننا وهنالك أكثر من سبب لذلك .
وفيما يتعلق بتشييد المدينة الصناعية قال إن هذه رسالتنا لكل المحافظات تقريبا سنضع في خطة التنمية الخمسية هدف مدينة صناعية في كل محافظة عراقية لتمتص قدرا هاما من البطالة ولتوفر قاعدة صناعية مناسبة ومقترحنا لهذه المدينة الصناعية تقوم على الصناعات الغذائية والزراعية بالدرجة الأولى وهي كبيرة وضخمة ويمكن أن تستوعب الآلاف والصناعات الإنشائية والصناعات الدوائية وتوسيع الصناعات القائمة مؤكدا إن في الديوانية يوجد مصنعي للنسيج والمطاط بإمكاننا إعادة تأهيلهما وان نضيف لهما العديد من الخطوط الإنتاجية لكي يصبحا نواة لمدينة صناعية كبيرة ومتطورة تنمو بمرور الزمن وسوف يكون تمويل هذه المدينة الصناعية من مصادر عدة من خلال الحكومة المركزية و المحلية و الاستثمار الأجنبي و القطاع الخاص العراقي .
من جهته أكد سالم حسين علوان محافظ الديوانية خلال المؤتمر انه لا توجد أولويات أمام شحة المياه وبالتالي تعتبر مسالة المياه من أولوياتنا في المحافظة وقال إن هذه الأولوية لاتنطوي على مشاريع صغيرة أو ترقيعية لمعالجة هذه الأزمة إنما نفكر بان تكون لنا مشاريع استيراتيجية لمعالجة هذه المشكلة خصوصا وإنها تنعكس وبشكل مباشر على مجمل العملية الاقتصادية في المحافظة .
وحضر المؤتمر جبير الجبوري رئيس مجلس محافظة الديوانية.
https://telegram.me/buratha