رغم تصاعد الجدل الدائر في مجلس النواب بشأن قدرة وكفاءة 85 سفيرا جديدا من ضمنهم رؤساء بعثات سيصوت البرلمان عليهم قريبا لتمثيل العراق في الخارج، الا ان الحكومة تريد من هذه الخطوة الدفع نحو تعزيز العلاقات والبدء بصفحات جديدة من العلاقات البناءة مع دول العالم المختلفة.وبحسب مصدر مطلع فان مسألة تثبيت 85 سفيرا جديدا ورئيس بعثة من قبل البرلمان تشهد انقساما بين النواب بسبب وجود خلافات ازاء آليات اختيارهم.
ويعد مراقبون الانفتاح الدولي الذي شهده العراق خلال المرحلة الماضية، بانه "نقطة تحول كبيرة" بعد نجاح الحكومة في عدد كبير من الملفات، لاسيما الامني، في وقت اعلن فيه النائب علي الاديب القيادي في حزب الدعوة الاسلامية لـ"الصباح" مؤخرا، ان الحكومة بدأت باتباع سياسة جديدة للانفتاح الدبلوماسي على دول العالم، وحث هذه الدول على المشاركة في حملة البناء والاعمار، مؤكدا ان الخطة تتضمن تبادل الزيارات بين ارفع المسؤولين.وتابع المصدر: ان "من ابرز الملاحظات التي تحيط بمسالة تثبيت السفراء تتعلق بمدى كفاءتهم، اذ ان عددا كبيرا منهم لا يجيد التحدث بأي من اللغات الحية، كما ان اغلب من رشح لهذا المنصب اقترب من السن القانونية للتقاعد، بالاضافة الى خضوعهم الى المحاصصة الحزبية، ما ادى الى ترشيح شخصيات بعضها لا يصلح لتمثيل العراق في الخارج، على حد تعبيره.يشار الى ان حصة التحالف الكردستاني في قائمة السفراء تبلغ 13 مرشحا في حين تتوزع الاسماء الاخرى بين قوائم بحسب ثقلها النيابي.وكشف المصدر البرلماني ان "رئاسة البرلمان لديها ملاحظات بهذا الشأن، الا ان طول فترة الانتظار بتسمية المرشحين وضرورة حسم الموضوع قد يدفعها الى الموافقة على درج اسماء السفراء على جدول اعمال مجلس النواب خلال الفترة القليلة المقبلة رغم الخلافات بين النواب حول هذا الموضوع.يذكر ان النائب سامي العسكري قد اكد لـ"الصباح" ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد وضع ضمن اولويات عمل الحكومة خلال المدة المقبلة من عمر الوزارة، مواصلة المساعي الهادفة الى الانفتاح وتوطيد العلاقات الدبلوماسية مع مختلف دول العالم، والعمل على اخراج العراق من البند السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي فرض على البلد اثر السياسات الطائشة للنظام السابق.
https://telegram.me/buratha