استهجنت حركة حماس، في بيان لها اليوم الثلاثاء، تصريحات الرئاسة الفلسطينية بزج اسم الحركة في ما أسمته "لقاءات مشبوهة" لتداول أفكار حول إقامة دولة فلسطينية مصغرة، إذ جاءت بعض تصريحات الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، كالآتي:
"نستهجن زج رئاسة السلطة الفلسطينية اسم الحركة في لقاءات مشبوهة لتداول أفكار بشأن دولة فلسطينية مصغرة".
"ندعو السلطة للكف عن حملة التضليل وتغليب المصلحة العليا والتجاوب مع دعواتنا لترتيب البيت الداخلي بما يخدم جهود إغاثة شعبنا وإزالة آثار العدوان، والوقوف سويا لحماية شعبنا وحقوقه الوطنية والتاريخية".
كما أكدت الحركة على أن "هذه الأطروحات غير موجودة إلا في خيال بعض المتنفذين في السلطة بهدف تشويه صورة الحركة، بعدما حققته من إنجازات في إفشال مشاريع التهجير، وإجبار العدو الصهيوني على وقف العدوان، وإنجاز صفقة تبادل مشرفة".
وفي وقت سابق أشار بيان الرئاسة الفلسطينية إلى أن هذه التحذيرات تأتي تعقيبا على نشر عدد من التقارير الصحفية التي تتحدث عن وجود أفكار أمريكية وإقليمية لإقامة دولة فلسطينية مصغرة، وتبادل موسع للأراضي مع إسرائيل.
كما وجهت الرئاسة الفلسطينية تحذيرا للأطراف المتورطة في مثل هذه المشاريع المشبوهة، وخاصة حركة "حماس"، من التمادي في التعاطي مع هذه المخططات التي "تشكل خيانة لدماء وتضحيات الشعب الفلسطيني المستمرة منذ مئة عام من أجل قيام دولته المستقلة على كامل ترابها الوطني بعاصمتها القدس الشرقية".
وقالت الرئاسة، إنها "تجدد التأكيد على أن تحقق السلام والاستقرار لن يتم إلا من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967".
جدير بالذكر أنه، وبعد عدة شهور من المفاوضات المكثفة في العاصمة المصرية القاهرة والقطرية الدوحة، وبمشاركة مندوبين من قطر ومصر والولايات المتحدة، نجحت جهود الوساطة بالدفع بالطرفين الإسرائيلي وحركة حماس للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق نار.
وينص الاتفاق في مرحلته الأولى، والتي تستمر لمدة ستة أسابيع (42 يوما) على وقف إطلاق النار بين الطرفين وإطلاق سراح 33 رهينة من الإسرائيليين.
وفي مقابل ذلك، تقوم إسرائيل بإطلاق سراح عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، بالإضافة لإدخال 600 شاحنة مساعدات إغاثية يوميا.
وشارك في المفاوضات إلى جانب المسؤولين القطريين والمصريين وممثلي الإدارة الأميركية، ممثل عن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال المفاوضات.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ظهر الأحد 19 يناير الجاري، وذلك بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة لما يزيد عن 15 شهرا، أوقعت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده تدعو إلى البدء فورا باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية مشددا على موقف الرئيس فلاديمير بوتين، الداعي إلى تسوية أزمة الشرق الأوسط على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي.
https://telegram.me/buratha