طالب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين ديميرتاش الحكومة التركية بالنأي عن عملية الموصل وعدم التدخل في العراق، مذكرا بالمصير الذي واجهه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عندما تدخل في الكويت واحتلها.
وقال ديميرتاش في مؤتمر صحفي في مدينة آمد باكور كردستان "هل ستتحقق الديمقراطية أم لا؟ هل سيتم تفعيل العملية الديمقراطية؟ هل سيتمكّن البرلمان من فرض الرقابة على أفعال رئيس الدولة ومحاسبته إذا خالف القانون؟ هل ستكون العدالة قوية؟ نحن ننظر إلى هذه الأمور والقضايا. تحلّ الديكتاتورية مباشرة عندما تغيب هذه الأمور، والواقع أن ما يمارسه الآن السيد الرئيس (أردوغان) هو الديكتاتورية فعلاً، سنرفض ذلك عند التصويت في البرلمان، كما سنقوم بالدعاية ضده في حال إجراء الاستفتاء الشعبي عليه، ذلك أن الدولة بحاجة إلى الديمقراطية وليس إلى الرئاسة"، حسب قوله.
وأضاف ديميرتاش : "الرئيس أردوغان صرّح بالفعل أن تركيا تريد المشاركة في عملية تطهير الموصل؛ لأنها تقع ضمن الحدود الوطنية التركية، إن كانت هذه هى نيته فلن يقود ذلك إلا إلى حروب جديدة في المنطقة".
وتابع إن "كانت تركيا ستتدخل فيجب عليها أن ترتكز على مساعدة سكان الموصل فعليا للعودة إليها، وتقديم يد العون إلى من سينزحون، إن كان الأمر هكذا فسندعمه، لكن إن كان الهدف تغيير الحدود الحالية سنعارضه، لا أحد يرغب في أن تدخل تركيا الموصل. تركيا تعيش حالياً فترة اضمحلال على غرار الدولة العثمانية ويبدو أن سلطة العدالة والتنمية ضيقة الأفق وتدفع البلاد إلى الهاوية".
وتطرق ديميرتاش إلى الأقاويل الدائرة حول شن عملية عسكرية على الجانب الآخر من الحدود قائلاً: "يجب على كل دولة أن تضمن أمنها لكن لا يجب عليها احتلال الأراضي، ويتعين عليها واحترام حقوق الإنسان. فصدام حسين احتل أراضي الكويت لكننا رأينا كيف كانت نهايته. ويبدو أن الحكومة تنوي فعل الشئ نفسه لكن يجب عليها التراجع عن هذا".
https://telegram.me/buratha