ادانت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة تعذيب 17 عاملا هندياً قالت إنهم يواجهون عقوبة الإعدام في دولة الإمارات العربية المتحدة، للاشتباه بقتلهم مواطنا باكستانيا.وقالت المنظمة في بيان لها إن العمال الهنود، الذين حكم عليهم بالإعدام في التاسع والعشرين من مارس/ آذار الماضي، قد يكونوا قد تعرضوا للتعذيب على أيدي الشرطة الاماراتية خلال تسعة أيام أثناء احتجازهم لإجبارهم على الاعتراف بارتكاب الجريمة.
وأضافت إن العمال الهنود الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و25 عاماً وجميعهم من منطقة البنجاب، كانوا قد اعتُقلوا في يناير/ كانون الثاني 2009 بعد مقتل عامل باكستاني وإصابة ثلاثة آخرين بجراح اثر شجار يُعتقد أنه دار بين عصابات تتنافس على احتكار سوق تهريب المشروبات الكحولية في إمارة الشارقة.واشارت المنظمة في بيانها الى أن العمال تعرضوا للصعق بالكهرباء وحرموا من النوم واجبروا على الوقوف على قدم واحدة لفترات طويلة الى ان "اعترفوا" بالجريمة.
ونقل بيان العفو الدولية عن نافكيران سينغ المسؤول في المنظمة الاهلية الهندية "محامون من اجل حقوق انسان عالمية" قوله ان شريطا مصورا قدم للمحكمة على انه تسجيل حقيقي يظهر الجريمة الا ان الشريط في الواقع ينقل قيام المتهمين عنوة باعادة تمثيل الجريمة ضد شرطي كان يلعب دور الضحية.
وقالت حسيبة حج صحراوي المديرة المساعدة لبرنامج منظمة العفو في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان "ما جرى مسرحية اذ تعرض هؤلاء الرجال الـ17 للتعذيب واجبروا على الاعتراف وادينوا استنادا الى شريط مزور".كما دعت المنظمة السلطات الإماراتية إلى فتح تحقيق في مزاعم التعذيب وسوء المعاملة وضمان حصول الرجال السبعة عشر على محاكمة عادلة في الاستئناف دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام، وحمايتهم من التعرض لمزيد من التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة وعدم استخدام أية أدلة تم الحصول عليها عن طريق هذه الأساليب في المحكمة.
https://telegram.me/buratha