تبحث روسيا في ادخال تغييرات على التشريعات الامنية في البلاد بعد تفجيرات موسكو يوم الاثنين التي راح ضحيتها 39 شخصا على الأقل.وقد طلب الرئيس ديمتري مدفيديف من المسؤولين تقديم اقتراحات قوانين جديدة لمكافحة الارهاب.وتأتي دعوة مدفيديف في الوقت الذي اعلن فيه الحداد الوطني على ضحايا تفجيري محطتي قطارات الأنفاق الامس.
وانتقدت الصحف الروسية الصادرة اليوم الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الامن ودعت الى اجراء مراجعة لاستراتيجية معالجة الخطر الراهن.ووضع الرئيس ديميتري ميدفيديف اكليلا من الزهور في موقع احد الهجومين واصفا منفذيه بانهم "وحوش"، مضيفا: "سنعثر عليهم وندمرهم جميعا".وزار رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الجرحى في مستشفى بموسكو.وقال ان سلطات الامن والقضاء "ستبذل كل ما بوسعها للعثور على المجرمين ومعاقبتهم".
اتهامات
واتهمت السلطات الروسية الجماعات الاسلامية في شمال القوقاز، حيث يشن المتمردون حملة مطالبة بالاستقلال.وادان رئيس الشيشان المدعوم من الكرملين رمزان قديروف الهجمات التي وقعت في موسكو التي وصفها بانها "عاصمة" و"قلب" الشيشان.وقال قديروف عن الهجمات "انها تؤلم اكثر حين تقع مثل هذه الامور هنا"، واضاف في كلمته من العاصمة الشيشانية غروزني انه سيساعد الكرملين في تعقب مدبري الهجمات.ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات حتى الان.
وتعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما بان واشنطن "ستساعد في تقديم من نفذوا الهجوم الى العدالة"، فيما وصفت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون الارهاب بانه "عدو مشترك".كما ادان وزراء خارجية دول مجموعي الثماني الهجمات في بداية محادثاتهم في كندا حول الامن العالمي.وقال رئيس جهاز الاستخبارات الروسي الكسندر بورتنيكوف ان المحققين يعتقدون ان الهجمات نفذتها "جماعات ارهابية لها علاقة بشمال القوقاز".
واضاف: "عثر على شظايا من جسد امرأتين انتحاريتين في موقع الحادث وتشير الفحوص الى انهما من منطقة شمال القوقاز".وقتل اكثر من 100 الف شخص عبر 15 عاما من الصراع في الشيشان، ولا تزال اعمال العنف مستمرة هناك وفي جمهوريتي الانجوش وداغستان المجاورتين وان بوتيرة اقل.وقال وزيرالخارجية الروسي سيرجي لافروف ان المتشددين على الحدود الافغانية الباكستانية ربما ساهموا في الهجمات.ويعد مترو انفاق موسكو من اكثر قطارات انفاق العالم ازدحاما وينقل 5.5 مليون راكب يوميا.
وتعطلت الشبكة قليلا بعد الهجمات الا ان التدمير الذي لحق بالمحطتين لم يكن كبيرا واعيد فتحهما في المساء.ويعد الهجومان الاكثر دموية في موسكو منذ فبراير/شباط 2004 حين قتل 40 شخصا من انفار قنبلة في قطار مزدحم كان يقترب من محطة بافليتسكايا.وبعدها بستة اشهر فجرت انتحارية نفسها امام محطة اخرى وقتلت 10 اشخاص، والقي باللائمة في الهجومين على متمردين من الشيشان.
https://telegram.me/buratha