افتتحت بعد ظهر السبت في مدينة سرت الليبية القمة العربية الثانية والعشرون والتي اتفق على تسميتها "قمة صمود القدس" بمشاركة 13 من القادة العرب وغياب باقي القادة بينهم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك. وكان اول المتحدثين امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بصفته رئيس القمة العربية السابقة التي عقدت العام الماضي في الدوحة. وقال في كلمة مقتضبة، قبل ان يسلم الرئاسة الى العقيد الليبي معمر القذافي، ان "العالم العربي يمر بأزمة مستعصية"، مقترحا تشكيل لجنة عليا للعمل العربي المشترك لتدارس الوضع الراهن. القذافي: الحكام في وضع لا يحسدون عليه وقد القى العقيد القذافي رئيس القمة العربية كلمة الافتتاح بدأها بالحديث عن معالم مدينة سرت والمحطات التاريخية التي مرت بها. و قال إن الشعوب العربية تواجه تحديات متزايدة والحكام العرب في وضع لا يحسدون عليه. موسى يدعو لحوار مع ايران ثم ألقى الامين العام للامم المتحدة عمرو موسى كلمة في الافتتاح قال فيها ان المسيرة العربية للعمل المشترك تحت مظلة الجامعة لم تكن كلها مسيرة فشل. وتحدث عن التحديات الاستراتيجية التي تواجه المنطقة كالخطر النووي الاسرائيلي. ودعا الى حوار عربي ايراني لتحديد العلاقات المستقبلية معها. وقال انه لا مكان لاسرائيل في الرابطة العربية المقترحة. وقال إن أي عملية سلام يجب الا تكون مفتوحة النهاية ولا بد من وضع جداول زمنية. وطالب القادة لدراسة الخيارات المتاحة اذا ما فشلت عملية السلام. ويذكر أن من بين الرؤساء الذين يحضرون القمة قادة سوريا والسودان والاردن والجزائر وفلسطين وموريتانيا وقطر واليمن والكويت وتونس وجزر القمر والصومال وجيبوتي.
وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أعلن في ختام اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مساء الجمعة أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل مرهونة "بتجميد الاستيطان وخصوصا إلغاء قرار بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية." وقال موسى للصحافيين إن "بيانا سيصدر عن القمة" العربية في ما يتعلق بالموقف من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. كما أكد وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي للصحافيين انه تم الاتفاق على أن أي موافقة ببدء محادثات غير مباشرة مرتبطة بوقف النشاط الاستيطاني.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية الذي يترأس لجنة المتابعة، افتتح الاجتماع بكلمة وجه فيها انتقادا شديد اللهجة للمجتمع الدولي في حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤكدا أن الدولة العبرية "تتعامل كأن لها حصانة إذ لا عقوبات دولية تتخذ بحقها".
لا تغيير في السياسة الإسرائيلية في سياق متصل، وقبيل انعقاد القمة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا الجمعة أنه "لا تغيير في السياسة الإسرائيلية في ما يتعلق بمسألة القدس"، في إشارة إلى إصراره على استمرار الاستيطان وعلى الرفض الضمني للتفاوض حول مستقبل القدس الشرقية. وشدد داني دانون العضو في الكنيست عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو على أن بلاده لن تفرّط َفي القدس عاصمةً لإسرائيل. "لسنوات عدة كانت سياستنا واضحةٌ سواء كانت الحكومات يمينية أو يسارية وهي أن القدس موحدة. يجب أن نكون واضحين للغاية. سنبني كل مكان من القدس ولا نحتاج إلى أية موافقة لا من الفلسطينيين ولا من حليفتنا الإدارة الأميركية". وفي المقابل، قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن السلطة لن تعود إلى طاولة المفاوضات إلا بعد أن تجمد إسرائيل جميع المشاريع الاستيطانية الجديدة في القدس: "نريد أن نرى التزاما إسرائيليا لكن ما نراه حتى الآن هو تحد إسرائيلي".
https://telegram.me/buratha