موقع آفاق
قالت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية إنها علمت بأن السعودية ستسمح للطائرات الحربية الإسرائيلية بالتحليق فوق أجوائها لقصف مواقع نووية داخل إيران. وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد أكد لنظيرته الأميركية هيلاري كلينتون على ضرورة توجيه ضربة لإيران.
وجاءت هذه التأكيدات في مقالين نشرا يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين تناولا أزمة السلام في الشرق الأوسط في ظل التداعيات الأخيرة وبوادر التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل بعد إعلان الأخيرة أكبر خطة سكنية في القدس الشرقية أثناء زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأميركي لإسرائيل.
وورد في المقال الذي حمل عنوان "على خيبة الأمل .. أوباما يوّحد الإسرائيليين والعرب" وشارك في كتابته كل من جورج بيتر شمتز وكرستوف شلط، وبيرنهارد زاند أن الرئيس الأميركي باراك اوباما بتردده وعجزه عن اتخاذ قرار يضيع فرصة ذهبية تتمثل في أن العديد من الدول العربية متحدة ضد ايران ومطامعها في المنطقة، وأن إسرائيل والعرب يرون أن التهديد الأكبر يكمن في تنظيم القاعدة وبرنامج إيران النووي.
وأشار المقال إلى أن أوباما قد فرط في ثقة حظي بها في الشرق الأوسط في فترة زمنية قصيرة لم يسبق أن حظى بها أي رئيس أميركي وهو الأمر الذي أربك حلفاء أميركا وأعدائها في نفس الوقت.
وأكد كتاب المقال على أن الأنظمة العربية ترغب في التوصل إلى حل مع إسرائيل أكثر من أي وقت مضى لمواجهة الضغط الايراني، مشيرين إلى أن الأنظمة العربية لم تعد أكثر من يستفيد من القضية الفلسطينية بل أن النظام الإيراني هو الأكثر استفادة من القضية حاليا.
وجاء في المقال "بالتأكيد، لقد تحدث وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل صراحة عن ضرورة توجيه ضربة عسكرية لإيران ... وقد علمت صحيفة "دير شبيجل" أن أجهزة مخابرات غربية أكدت أن السعودية ستسمح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لضرب إيران".
وذكر المقال الآخر الذي كتبه بيرنهارد زاند وحمل عنوان "نتنياهو في مواجهة العالم" أن الحكومة الإسرائيلية تتعمد تجاهل فرصة تاريخية متمثلة في اتحاد عدة دول عربية ضد إيران ولا ترغب في استئناف عملية السلام لأنها تبدو راضية باستمرار الوضع الراهن.
وقال زاند "صحيح أن حركة حماس لا تطلق الصواريخ نحو إسرائيل، وأن آخر عملية انتحارية تم نتفيذها في إسرائيل كانت قبل نحو عامين، ولكن هل هناك من يؤمن حقيقة أن الأوضاع ستستمر بهذا الهدوء؟".
وختم زاند بقوله "قبل 20 عاما قدّم وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر - الذي كان يواجه نفس موقف الوزيرة الحالية هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي جورج ميتشل - للإسرائليين رقم الهاتف الخاص بالبيت الأبيض وقال لهم: اتصلوا عندما تكونون جادون بشأن السلام".
https://telegram.me/buratha