قلل مسؤولون اسرائيلون من اهمية التلميح الامريكي، بشأن حجب ضمانات القروض للضغط على اسرائيل فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط.وقال وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتز ان بلاده لا تريد الضمانات، بينما اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الفلسطينيين باعاقة عملية السلام. وكان المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل، قد سئل عن طبيعة الضغوط التي تستطيع واشنطن تسليطها على اسرائيل، فأجاب: "بموجب القانون الامريكي، تستطيع الولايات المتحدة حجب ضمانات القروض عن اسرائيل."واضاف ميتشل بأن ادارة الرئيس بوش الاب قد قامت فعلا بهذه الخطوة في السابق، الا انه اكد بأنه يفضل سلوك سبيل الاقناع على اللجوء الى العقوبات.
ونقلت وسئل الاعلام الاسرائيلية عن شتاينتز قوله " نحن لسنا في حاجة لاستخدام هذه الضمانات".واضاف " الامور تسير على مايرام. لكن منذ عدة شهور اتفقنا مع وزارة الخزانة الامريكية على ضمانات لعامي 2010 و2011، ولم تكن هناك أية شروط. "وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ردا على تصريحات ميتشل "الكل يعلم ان السلطة الفلسطينية ترفض استئناف محادثات السلام، في حين أن إسرائيل قد اتخذت خطوات هامة وكبيرة لاستئناف عملية السلام"، في اشارة الى قرار حكومة نتنياهو تجميد النشاط الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة لمدة عشرة اشهر. ولا يشمل هذا القرار القدس الشرقية، حيث تتواصل عمليات الاستيطان فيها على قدم وساق.
ويقول المسؤلون الفلسطينيون انه يجب على اسرائيل ان تتوقف تماما عن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي احتلتها خلال حرب عام 1967، وذلك قبل استئناف المفاوضات.ويبدأ المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل جولة في عدد من الدول الأوروبية، يستهلها بفرنسا، ويزور خلالها أيضا بروكسل حيث يشارك في اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية.ومن المقرر أن يزور ميتشل منطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل للقاء عدد من المسؤولين هناك.
https://telegram.me/buratha