أصدرت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية تقريرها السنوي الذي يوثق انتهاكات حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية في عام 2009 .
لقد سعى الكيان السعودي الذي يتسم بنظام استبدادي إلى الحد من الحريات المدنية التي هي حق المواطنين في شبه الجزيرة العربية من التمتع بها وبالخصوص الحرية الدينية التي أصبح قمعها صفة دائمة في سجل الكيان على مدى عقود عديدة من الزمن , كما ان كبحه للتعبير الديني هو اعتقاد راسخ لديه حاول توظيفه من اجل الهدف الذي أقيمت من أجله دولته في بداية القرن العشرين والتي استفادت من الدعم المطلق من المؤسسة الدينية التي بنيت على أساس طائفي بغيض .
لقد حاولت جميع المؤسسات والكيانات الحكومية توظيف السياسة الطائفية المعلنة في الحد من تمتع المواطنين وبالخصوص منهم الشيعة بحرية ممارسة وظيفتهم العبادية طبقاً لعقيدتهم الدينية , وشهر سيف التسلط والقهر بوجه أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام جاعلين من حملات الاعتقال التعسفية الجواب الأكثر قسوة في الحد من آيدلوجية التسامح والحب التي يظهرها الشيعة وتصويرها على أنها عدم ولاء وتهديد للسلطة .
لقد بنى الكيان السعودي دولته على أساس تكريس الاحتلال الجغرافي والفكري أيضاً لشعوب شبه الجزيرة العربية التي كانت ولوقت قريب تتمتع باستقلالية , ناسفاً فكرة التسامح الديني والمذهبي مشيعاً مبدأ الحقد والكراهية للمواطنين الذين يخالفونه في العقيدة ما عدا الفكر الديني المجاز من الدولة .
لقد أظهرت أحداث مقبرة البقيع والمسجد النبوي في شهر فبراير من عام 2009 وبكل وضوح ما يضمره القائمون على إدارة حكومة الكيان السعودي تجاه المواطنين الشيعة في مختلف مناطق البلاد وبالخصوص شعب القطيف والأحساء , محاولاً ترسيخ عقيدة التناحر والتباغض ما بين شعوب شبه الجزيرة العربية التي تنتمي إلى مذاهب شتى , موظفاً الكراهية المطلقة لدى الجماعات السلفية الوهابية وأفراد هيئات القمع مثل (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) في التعدي على حرمات المواطنين وتحويل الشعائر والممارسات الدينية لمذهب أهل البيت عليهم السلام التي قام بها المواطنون في مسجد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله إلى مجزرة بشرية تعرض لها المواطنون الشيعة في أقدس مكان لدى المسلمين .
تحاول لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية في تقريرها هذا تسجيل وتوثيق ما استطاعت أن توثقه من الانتهاكات السعودية نائية عن نفسها البعد عن إثارة النعرات الطائفية والتي يحاول الكيان السعودي أن يستثمرها في تسلطه , وتهدف الى عرض ما يعانيه شعب شبه الجزيرة العربية بشكل عام وشيعة أهل البيت عليهم السلام بشكل خاص من إساءات على يد مديري حكومة الكيان السعودي .
نص التقرير
http://cdhrap.net/defaa/_upl/msc/1001020920381262413238.pdf