عمدت السلطات السعودية يوم السبت لازالة العشرات من اللافتات العاشورائية في عدد من المدن والقرى الشيعية بمحافظة القطيف في تصرف اعتبره الأهالي استفزازا مقصودا من السلطات. وذكر الأهالي لشبكة راصد الاخبارية أن اعدادا من سيارات ورافعات البلدية شنت صباح السبت بحراسة الشرطة والمباحث حملة واسعة لازالة اللافتات والشعارات الحسينية من على أعمدة الانارة وجدارن المنازل الواقعة على الشوارع العامة.
وفيما اعتبره الأهالي تصرفا استفزازيا بالغا عمد عناصر الشرطة لحرق العشرات من تلك اللافتات امام مرأى المارة في شمال بلدة العوامية. وحوت العديد من اللافتات المحروقة أحاديث نبوية شريفة اعتاد الأهالي تعليقها في المناسبات الدينية وأبرزها عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين التي صادفت الأحد الماضي.
وسادت المنطقة حالة من السخط برزت في مشاركات الأعضاء في المواقع والمنتديات الالكترونية. وقال متابعون أن هذه المرة الأولى التي تعمد فيها السلطات إلى ازالة اللافتات العاشورائية على هذا النحو. واتجهت تعليقات القراء نحو اعتبار تصرف السلطات استفزازا غرضه اثارة أهالي المنطقة بعد أيام قلائل على انتهاء ذكرى عاشوراء أكبر الاحتفالات الدينية وأوسعها انتشارا في المنطقة.
يشار في السياق نفسه إلى أن السلطات الأمنية عمدت إلى تنظيم حملة مشابهة الأسبوع الماضي ازالت خلالها عشرات اللافتات العاشورائية من شوارع بلدة الرميلة في الأحساء للعام الثاني على التوالي.
وجدير بالذكر بأن السعودية كانت هدفا لادانة العديد من المنظمات والجمعيات الحقوقية العربية والدولية في العام 2009 لقاء قمع الحريات الدينية وارتكابها سياسة تمييز طائفي بحق مواطنيها من أتباع المذاهب الاسلامية غير الوهابية.
https://telegram.me/buratha