هوى مؤشر سوق دبي، في الإمارات العربية المتحدة، الاثنين، بنحو ستة في المائة، ليصل إلى أدنى مستوى له في نحو 24 أسبوعا، بعد تجدد المخاوف بشأن "أزمة ديون دبي،" التي ما تزال تخيم على السوق.
وفقد مؤشر بورصة دبي 108 نقاط ليتراجع إلى مستوى 1744 نقطة، وسط موجة خروج جماعية من السوق، طالت أكبر الأسهم المدرجة، في حين فقد مؤشر بورصة أبوظبي أكثر من 1.7 في المائة من قيمته إلى مستوى 2627.
ومنيت أسهم "إعمار" و"أرابتك،" و"دبي المالي،" وهي أسهم قيادية في سوق دبي بخسائر قاسية قرب الحد الأعلى المسموح به للتراجع وهو 10 في المائة.
كما استمر نزيف القيمة السوقية للأسهم الإماراتية بمزيد من الخسائر، بعد أن فقدت بنهاية جلسة الاثنين أكثر من 11.9 مليارات درهم، لتصل إلى 391.19 مليار درهم، وسط هبوط قاس لمؤشري البنوك والخدمات، وسط تراجع التداولات.
وأرجع المستشار المالي ببنك أبوظبي الوطني زياد الدباس ضعف التداول إلى ترقب المستثمرين لنتيجة الاجتماع الأول الذي يعقده الاثنين أعضاء اللجنة المشكلة من أكبر البنوك المنكشفة على مجموعة دبي العالمية، والتي تهدف إلى مناقشة طرق تسوية ديون المجموعة.
وتضم اللجنة كل من بنك أبوظبي التجاري وبنك الإمارات دبي الوطني و"ستاندارد تشارترد" و"إتش اس بي سي" و"لويدز بانك" ومصرف اسكتلندا الملكي.
وقال الدباس في تصريحات إلى CNN بالعربية عبر الهاتف "ستساهم نتيجة هذا الاجتماع في إعادة الثقة إلى دبي وشركاتها، على الرغم من تخوف المستثمرين خاصة الأجانب.. ولا اعتبر اليوم هو الاثنين الأسود لأن حجم التداول خلال الأسبوع الماضي كان اقل مقارنة باليوم."
وأضاف" تعيش سوق الإمارات حالة عدم وضوح في الرؤية وسط مخاوف من عملية الشراء، مقابل بيع كبير على الرغم من ضعف حجم التداول."
ومضى الدباس يقول "الفترة الحالية هي مرحلة حساسة تمر بها الأسواق، حيث ارتفعت المخاطر، وقرار لجنة البنوك المنكشفة على مجموعة دبي العالمية هو الذي سيحدد توجهات السوق."
وتأثرا بالأوضاع العامة للسوق شهدت أسهم الشركات العقارية المدرجة في سوق أبوظبي انخفاضا طفيفا، واعتبر الدباس هذه الشركات "قوية وتتمتع بسيولة كافية مع استمرارية في تنفيذ مشاريعها، بالإضافة إلى الدعم حكومي."
وخليجيا، تراجعت السوق السعودية، أكبر بورصة عربية، بضغط من قطاعي البنوك والصناعات، ليفقد المؤشر بنهاية مساره التنازلي نحو واحد في المائة من قيمته، ويستقر عند مستوى 6246 نقطة.
وجاءت التعاملات في السوق السعودية هزيلة، إذ لم تتجاوز 2.4 مليار ريال، تحققت من تداول نحو 100.7 مليون سهم، عبر أكثر من 65 ألف صفقة.
أما في الكويت، دفعت موجة بيوع مؤشر السوق إلى التراجع بنحو 0.8 في المائة، بعدما فقد أكثر من 53 نقطة، ليهبط إلى مستوى 6678 نقطة، وسط تراجع جميع قطاعات السوق، يقودها قطاعا البنوك والخدمات،
وحققت السوق تعاملات بقيمة 28 مليون دينار كويتي، وهي قيمة متدنية جدا، تحقق من تداول نحو 172.5 مليون سهم كمية عبر أكثر من 3500 صفقة.
أما الأسهم في قطر وعمان، فخالفت اتجاه الهبوط الخليجي، إذ صعد مؤشر سوق الدوحة بنحو واحد في المائة، إلى مستوى 7132 نقطة، في حين ارتفاع مؤشر سوق مسقط إلى مستوى 6302 نقطة، رابحا 0.32 في المائة، بينما واصل مؤشر البحرين خسائره مسجلا 0.07 في المائة.
https://telegram.me/buratha