أعلنت جامعة الازهر في القاهرة الخميس أنها قررت منع ارتداء النقاب في الحصص الدراسية المخصصة للنساء فقط وكذلك في مقار السكن الجامعي التابعة لهذه المؤسسة التعليمية الاسلامية، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت الصحف المصرية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن إمام الازهر الشيخ محمد طنطاوي منع ارتداء النقاب في المعاهد التابعة للازهر. وأوضحت جامعة الازهر في بيان أصدرته الخميس أن المجلس الأعلى للازهر قرر منع الطالبات والمعلمات من ارتداء النقاب "داخل الفصل الدراسي الخاص بالبنات والذي يقوم بالتدريس فيه مدرسات من النساء فقط". واضاف البيان أن قرار المنع يسري أيضا على المدن الجامعية والمعاهد التابعة للازهر. وبهذا يكون القرار قد سمح للطالبات بارتداء النقاب في الحصص المختلطة بين الرجال والنساء. وأضاف البيان أن الازهر "ليس ضد استعمال المرأة للنقاب في حياتها الشخصية التي تتعلق بسلوكها في الشارع وفي عملها وفي بيعها وشرائها، ولكنه ضد استعمال هذا الحق في غير موضعه لما يترتب عليه من غرس ذلك في عقول الصغار من الفتيات واتباع رأي الأقلية المخالف لرأي جمهور الفقهاء الذي يقول إن وجه المرأة ليس بعورة". وكانت تصريحات شيخ الازهر الاسبوع الماضي تزامنت مع قرار رسمي بمنع الطالبات المنقبات من دخول المدينة الجامعية "مسكن الطالبات المغتربات" التابعة لجامعة القاهرة. إلا أن الجامعة وكذلك وزارة التعليم العالي نفتا أن تكونان قد أصدرتا أي قرار يحظر ارتداء النقاب، إلا أن حراسا في الجامعة منعوا طالبات منقبات من دخول غرفهن. ودعت جماعة الاخوان المسلمين، وهي القوة المعارضة الأولى في مصر، شيخ الازهر الاربعاء إلى الاستقالة بسبب هذه القضية. وترتدي غالبية المصريات الحجاب ولكن عدد اللواتي يرتدين النقاب قليل غير انه بدأ في التزايد خلال السنوات الاخيرة. ويثير ارتداء النقاب قلق السلطات المصرية التي ترى فيه تعبيرا عن افكار التيار الاسلامي السلفي. ووزعت وزارة الاوقاف المصرية اخيرا كتيبا توضح فيه أن النقاب ليس فرضا.
https://telegram.me/buratha