وصفت الصين الانتقادات الامريكية لاستراتيجية التوسع العسكري التي تتبعها بأنها لا مسؤولة ولا اساس لها.وقال ناطق عسكري صيني في بكين إن التطور الذي تشهده القوات المسلحة الصينية دفاعي بالاساس، وان القدرة العسكرية الصينية تعتبر قوة من اجل السلام.
ورفض الناطق الصيني ما جاء به مؤخرا وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس من ان حاملات الطائرات والقواعد الجوية الامريكية في منطقة المحيط الهادئ تواجه الآن تحديات جديدة تفرضها عملية التحديث العسكرية الصينية.ويأتي هذا التصعيد اللفظي بين الجانبين على خلفية اندلاع خلافات تجارية بينهما.
وقالت الصين إن على واشنطن احترام سياسة بكين الدفاعية وتصحيح الادعاءات التي اطلقتها بشأن التطور العسكري الصيني.كما انتقدت بكين ما جاء في تقرير استخباري امريكي صدر مؤخرا ادرج الصين ضمن قائمة اهم التحديات التي تواجه الولايات المتحدة.
وقال الناطق العسكري الصيني إن التصريحات الامريكية الاخيرة "تفتقر للصدق" وانها "لا مسؤولة الى اقصى الحدود."واصر الناطق هو تشانجمينج في تصريح صحفي على ان التطور الذي تشهده القوات المسلحة الصينية "يعتبر عنصرا ايجابيا بالنسبة للسلم والاستقرار في المنطقة" وانه "دفاعي بطبيعته."
وكان مدير الاستخبارات الوطنية الامريكية دنيس بلير قد ادعى في وقت سابق من الاسبوع الجاري بأن برنامج الصين لتحديث قواتها المسلحة يشكل تهديدا لبلاده، وان النشاطات الصينية في مجال التقنية الالكترونية بدأت باكتساب طابع عدائي.كما عبرت الولايات المتحدة عن قلقها ازاء "استهلاك الصين لكميات متزايدة من الموارد الطبيعية."
كما ادرج تقرير استخباري امريكي صدر مؤخرا الصين ضمن قائمة الدول التي تشكل تحديا لامريكا شأنها شأن روسيا وكوريا الشمالية وايران.وجاء في التقرير الاستخباري - الموسوم "الاستراتيجية الاستخبارية الوطنية"، والذي سيعتمد اساسا للتحليل الاستراتيجي الامريكي للسنوات الاربع المقبلة - ان "اعتماد الصين المتزايد على دبلوماسية تتمحور حول الموارد الطبيعية، وسعيها لتحديث قواتها المسلحة، من بين العوامل التي تجعل من بكين تحديا كونيا معقدا" بالنسبة للولايات المتحدة.
من جانبه، قال جيتس "إن تطوير الصين لقدراتها في مجالات الحرب الالكترونية والحرب المضادة للاقمار الاصطناعية والاسلحة المضادة للطائرات والسفن والصواريخ العابرة للقارات من شأنه تهديد الوسيلة الرئيسية التي تقوم الولايات المتحدة بواسطتها باستعراض قوتها ومساعدة حلفائها في حوض المحيط الهادئ."
يذكر ان البحريتين الامريكية والصينية قد اصطدمتا في عدة مناسبات هذه السنة قبالة الساحل الجنوبي للصين.وتقول الصين إن بحر الصين الجنوبي والجزر الموجودة فيه تعتبر جزءا من اراضيها، وطالما اشتكت بكين من النشاطات البحرية الامريكية في المنطقة.وكانت الصين قد جمدت العلاقات العسكرية مع الامريكيين في شهر /تشرين الاول الماضي احتجاجا على قرار واشنطن بيع تايوان - التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من اراضيها - اسلحة قيمتها 6,5 مليار دولار.كما اندلع خلاف تجاري بين الجانبين في الاسبوع الماضي بعد ان قررت واشنطن فرض رسوم اضافية على اطارات السيارات المستوردة من الصين، مما حدا ببكين الى اتخاذ اجراءات رادعة شملت ما تستورده من ادوات احتياطية للسيارات ولحوم الدجاج الامريكية.
https://telegram.me/buratha