واشار رئيس اللجنة الانتخابية كرمان دانيشجو الى ان المرشح مير حسين موسوي حصل وفقا لهذه الحصيلة على 31 في المائة من الاصوات. ويشير المتابعون لأنباء نتائج الانتخابات الإيرانية إلى ان هذه النتائج تعني أنه أصبح من الصعوبة بمكان أن يتمكن موسوي من التغلب على احمدي نجاد عند اكتمال فرز جميع الاصوات.
وكان موسوي قد اصر على أنه الفائز بالرغم مما قال إنها تجاوزات واسعة النطاق شابت عمليات الإدلاء بالاصوات بما في ذلك نقص في أوراق الاقتراع وهجمات على مراكز الاقتراع. واشارت مصادر اللجنة الانتخابية الحكومية في إيران إلى أن إقبال الناخبين على الإدلاء باصوات كان كثيفا إذ يرجح أن يكون قد تجاوز ثمانين بالمائة.
وقد تم تمديد الاقتراع بسبب الإقبال الكبير من الناخبين على التصويت في مراكز الاقتراع المقدر عددها بنحو 45 ألفا في أنحاء البلاد. وتنافس في هذه الانتخابات الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي و رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في إيران 46 مليونا من إجمالي عدد السكان البالغ نحو سبعين مليون. وكان الناخبين من جميع الأعمار وقفوا في طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم، واستمر تدفق الناخبين بالحافلات على مراكز التصويت. كما لجأت السلطات إلى حلول بديلة في بعض المدن مثل إقامة مراكز اقتراع متنقلة تساهم في تخفيف الضغط على المراكز الأصلية المقامة في المدارس والمساجد والحوزات الدينية.
وجرت الانتخابات تحت إشراف ممثلين عن مجلس صيانة الدستوري الإيراني ومندوبين عن المرشحين. وقد اشتكى مير حسين موسوي من منع مندوبيه من دخول مراكز اقتراع في بعض المناطق. وتقدم أنصار حسين موسوي بشكوى حول انقطاع خدمة الرسائل النصية بالهواتف الجوالة، الأمر الذي حال دون تنسيق جهودهم لمراقبة مراكز الاقتراع.
وحرص المرشد الأعلى للجمهورية اية الله العظمى سماحة السيد علي خامنئي على الإدلاء بصوته مبكرا وجدد دعوته إلى الإيرانيين للإقبال على التصويت "بناء على آرائهم الخاصة وقراراتهم". وقال السيد الخامئني إن الإيرانيين يشاركون بذلك في إدارة شؤون بلادهم" وهذا حق لهم وواجب عليهم في الوقت نفسه".
https://telegram.me/buratha