وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن علي أكبر محتشمي بور أن موسوي فاز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 65 بالمئة من الأصوات. وصرح محتشمي بور وهو أحد مساعدي موسوي للوكالة "طبقا للمعلومات التي تلقيناها من المحافظات ومن طهران، فقد حصل موسوي على 65 بالمئة من الأصوات."
يذكر أن السلطات الإيرانية كانت قد مددت فترة التصويت للانتخابات الرئاسية في إيران ثلاث ساعات اليوم الجمعة بعد أن كان مقررا إقفالها في الساعة السابعة من مساء اليوم في التوقيت المحلي، وذلك بسبب كثافة الإقبال على مراكز الاقتراع.
وكانت وزارة الداخلية الإيرانية قد توقعت في وقت سابق مشاركة أكثر من 70 بالمئة من الناخبين في عملية الاقتراع.
وقد اتسمت هذه الانتخابات بالمنافسة الحامية بين أربعة مرشحين لتبوء كرسي الرئاسة لمدة أربع سنوات مقبلة، أبرزهم الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء السابق الإصلاحي مير حسن موسوي.
ومن بين المرشحين للرئاسة الإيرانية الرئيس السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي الذي قال أثناء الإدلاء بصوته: "مهما قرر الناس، أصوات المقترعين مقدسة لدي وسوف أحترم بالكامل أصواتهم."
أما المرشح الرابع للانتخابات الرئيس السابق للبرلمان الإيراني مهدي كروبي فقد قال: "صحافيون أجانب أبلغوني بأن الإقبال على هذه الانتخابات غير عادي وكانوا مندهشين، وهم يتابعونها. الأمر الجيد أنهم يتابعون انتخاباتنا ويعرضون بأن لدينا انتخابات ساخنة يتخللها المرح."
وقد وقف الناخبون الإيرانيون في طوابير انتظار طويلة تشكلت منذ فجر اليوم الجمعة أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي توصف بالحاسمة.وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الإقبال كان شديدا إلى حد أن عدد الناخبين الذين انتظروا عند أبواب المراكز ارتفع بعد ساعة على بدء الاقتراع، مشيرة إلى أن الرجال والنساء وقفوا في صفين منفصلين ينتظرون دورهم.
وسجلت هذه التعبئة الكثيفة بين الناخبين بعد حملة صاخبة لم تشهد البلاد مثلها من قبل خاضها أنصار المرشح موسوي الذين نزلوا بعشرات الآلاف كل ليلة إلى شوارع العاصمة وغيرها من المدن للتعبير عن تأييدهم له.
وقد واجهتهم في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية تعبئة لأنصار أحمدي نجاد أيضا فتقابل المناصرون من الطرفين في تجمعات ومهرجانات سيطرت عليها أجواء احتفالية.
https://telegram.me/buratha