أعربت الولايات المتحدة اليوم الجمعة عن "خيبة أملها" إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية الإعلان عن استدراج عروض لبناء 238 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية.واعتبرت واشنطن أن القرار الإسرائيلي الجديد "يعرقل جهود إعادة إطلاق مباحثات السلام مع الفلسطينيين".من جانبه، قال صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إن الخطوة الجديدة تدل على أن "الحكومة الإسرائيلية اختارت الاستيطان وليس السلام".وأضاف عريقات "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يغلق بهذا القرار الأبواب أمام الجهود لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين".
ودعا عريقات الإدارة الأمريكية إلى تحميل نتنياهو المسؤولية عن انهيار مباحثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الدول العربية قد تتوجه إلى الأمم المتحدة لاستصدار قرار للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، إذا استمرت إسرائيل بعملية بناء المستوطنات.وأضاف الوزير المصري قائلا إن الجامعة العربية قد تتقدم بهذا الطلب الشهر المقبل.
كما أدان الأردن القرار الإسرائيلي بإطلاق الاستيطان في القدس الشرقية، محذرا من أن من شأن هكذا خطوة أن تؤدي إلى انهيار المفاوضات ونسف الجهود الدولية الرامية إلى إطلاق العملية السلمية".ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" عن علي العايد، وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، قوله: "إن الأردن يدين بشدة قرار إسرائيل استئناف البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".
وحمَّل العايد إسرائيل مسؤولية تعريض جهود العودة إلى المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية للفشل.
وقال إن بلاده ترى أن تحقيق التقدم المطلوب نحو عملية السلام يستوجب "الالتزام ببيان اللجنة الرباعية الدولية الأخير، وبجميع المرجعيات التي تؤكد أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، والتي تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل، هو السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني_الإسرائيلي".وكانت وزارة الإسكان الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق عن إجراء مناقصة لبناء 238 وحدة سكنية جديدة في حيين استيطانيين في القدس الشرقية التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة دولتهم المستقبلية.
وقال موقع صحيفة يديعوت أحرنوت على الإنترنت إن نتانياهو صادق الخميس على بناء الوحدات السكنية الجديدة في حي بسجات زائيف وحي راموت الاستيطانيين.وتعتبر هذه المناقصة الأولى التي يقرها نتنياهو بعد امتناعة خلال فترة تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية عن الإعلان عن مناقصات للبناء في القدس الشرقية التي لم يشملها قرار التجميد أصلا خشية توتر علاقات بلاده مع الولايات المتحدة.
وقد كان الاستيطان حجر العثرة التي أفشلت الجهود الأمريكية الرامية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي توقفت بعد رفض إسرائيل تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، والتي توقفت بعد رفض إسرائيل تمديد تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، والتي انتهت في السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي.وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن الحكومة ناقشت بناء هذه الوحدات مع الحكومة الأمريكية، وأنها قررت تخفيض عدد الوحدات التي كانت تزمع إقامتها إلى حد كبير.وأشاروا إلى أن واشنطن أبدت امتعاضها من القرار الإسرائيلي، لكنها لم تتفاجأ بهذا الإعلان.
https://telegram.me/buratha