أجرى الرئيس السوري بشار الاسد إلى طهران مباحثات مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد تركزت على "القضايا الثنائية والاقليمية"، كما ذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا).ويشير بعض المراقبين إلى أن الاسد يسعى عبر هذه الزيارة إلى أن يؤكد للقادة الايرانيين متانة العلاقات بين البلدين على الرغم التقارب الأمريكي السوري وتحسن علاقات سورية مع الولايات المتحدة مؤخرا.وأشارت تقارير اعلامية إلى أن الرئيسين ناقشا إلى جانب القضايا الاقتصادية موقف بلاديهما من مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل وأزمة تشكيل الحكومة العراقية فضلا عن الوضع اللبناني.
و إن الوضع اللبناني إن في مقدمة جدول اعمال مباحثات الرئيسين في ظل الوضع المتوتر الذي أثارته التقارير التي تحدثت عن أن المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق الحريري قد تصدر قرارا ظني يوجه الاتهام إلى حزب الله بالتورط في مقتل الحريري.وتسبق زيارة الاسد لطهران زيارة الرئيس الايراني المقررة في 13 و14 من تشرين الاول/اكتوبر الحالي إلى لبنان التي تأتي في وقت يشهد فيه لبنان حملة سياسية واعلامية متبادلة بين فريق رئيس الحكومة سعد الحريري وحزب الله على خلفية التكهنات بقرار المحكمة الدولية.
الوضع العراقي
ويشير بعض المراقبين الى أن الوضع في العراق وأزمة تشكيل الحكومة تحتل حيزا مهما من مباحثات الرئيسين.وكان رئيس الحكومة العراقية السابق ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي قد ناشد الرئيس السوري خلال زيارته إلى دمشق الاربعاء الماضي للتوسط لدى طهران لاقناعها بوقف تدخلاتها في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.واضاف أن الاسد قد "وعد ان يبذل كل الجهود من اجل العراق واستقرار المنطقة ".واشارت وسائل اعلامية ايرانية إلى أن الاسد سيلتقي لاحقا بمرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي وعدد من كبار القادة الايرانيين.وكان الاسد واحمدي نجاد التقيا في 18 ايلول/سبتمبر الماضي لمدة ساعتين في مطار دمشق.واشارت الوكالة الايرانية (ايسنا) إلى أن الرئيس الايراني سيقلد الاسد "ميدالية الشجاعة" خلال زيارته هذه لطهران.
https://telegram.me/buratha