تستضيف المانيا الخميس مؤتمرا دوليا حول اسواق المال العالمية، حيث تسعى برلين الى فرض مزيد من القوانين والقيود المنظمة لعمل تلك الاسواق.وكانت الحكومة الالمانية قد اصدرت الاربعاء، وعلى نحو مفاجئ، تعليمات بمنع المضاربات التجارية القصيرة الامد لوقف المضاربين عن الاضرار باليورو.
وقد ازعج هذا الاجراء، الذي استهدف امتصاص الغضب الداخلي، بعض حلفاء برلين، ودفع اليورو الى مزيد من التراجعات.و ان المانيا تريد لجم ما تعتقد انه رأسمالية انجلوسكسونية.
ويرى مراقبون ان هناك اختلافات عميقة في الآراء بين دول مجموعة العشرين المشاركة في المؤتمر حول طبيعة وحجم القيود المطلوب فرضها على الاسواق.وكانت اسعار الأسهم الأوروبية والأمريكية قد تراجعتبحدة الأربعاء عقب الخطوة الالمانية، وسادت المخاوف بأن اقدام برلين على هذه الخطوة إنما يؤشر على وجود بعض الامور المخفية فيما يخص منطقة اليورو.
وعبر بعض المحللين عن اعتقادهم بان الحكومة الألمانية اتخذت مثل هذه الخطوة نتيجة الضغط المحلي الذي تمت ممارسته على المستشارة أنجيلا ميركل التي كانت قد واجهت انتقادات بشأن موقفها من أزمة الديون اليونانية.كما جاءت الخطوة الألمانية عقب خطوات مماثلة كانت قد اتخذت مؤخرا في كل من بريطانيا والولايات المتحدة.وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قد دعت الى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من المضاربات على اليورو، وناشدت الحكومات العمل على خفض ديونها لاحتواء الأزمة الحالية وحماية العملة الأوروبية.وقالت، في كلمة لها أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ) ان "اليورو بات في خطر حقيقي، إذا لم تتم حمايته من العواقب، وإن تداعيات انهياره ستكون كبيرة جدا."
https://telegram.me/buratha