يفتتح المنتدى الاقتصادي المتوسطي بالعاصمة الإيطالية، روما، في الخامس والعشرين من فبراير/شباط الجاري، بمشاركة ستمائة شركة من ثلاثة عشرة دولة هي قبرص وسوريا وإسرائيل ولبنان وتونس وتركيا والجزائر والمغرب ومالطا وليبيا والأردن ومصر بالإضافة إلى الأراضي الفلسطينية.وسيعقد على هامش المنتدى نحو ألف وستمائة لقاء ثنائي، وذلك برعاية كل من مؤسسة التجارة الخارجية واتحاد الصناعيين ووزارتي التنمية الاقتصادية والخارجية الايطالي.
اعتبر وزير التنمية الاقتصادية الايطالي كلاوديو سكايولا أن المنتدى الاقتصادي المتوسطي الذي سيفتتح الخميس المقبل في روما "سيكون الهدف منه المساهمة في إعادة إطلاق إيطاليا، والجنوب على وجه الخصوص، باعتبارها محورا استراتيجيا للتبادل التجاري في حوض البحر الأبيض المتوسط"، وفق وكالة أنباء "إيكي" الإيطالية.ورأى سكايولا أن المتوسط يشكل "منطقة ذات إمكانات كبيرة للتنمية إذ أصبحت في السنوات العشر الماضية واحدة من أكثر المناطق دينامكية بالإضافة إلى كل من أوروبا الوسطى والشرقية من حيث التصدير والاستثمار الايطاليين" على حد قوله
من جانبه شدد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني على أن "هذه المبادرة تندرج في إطار التحرك المتجدد للدبلوماسية الايطالية.ويركز المنتدى على تطوير الاستثمار في المجال الاقتصادي بين دول البحر الأبيض المتوسط وإيجاد إمكانية الشراكة بينهم خاصة في قطاع الصناعة.
يهدف المنتدى الاقتصادي والمالي من أجل المتوسط إلى تحقيق التكامل تدريجيا في المنطقة الاقتصادية الأوروبية المتوسطية، ويتطلع إلى أن يصبح حدثا سنويا هاما، بفضل طابعه غير الرسمي والمشاركة الكبيرة فيه، وذلك بالاندراج في الإطار المؤسسي والسياسي للاتحاد من أجل المتوسط.كما يركز المنتدى بالأساس على الجوانب الاقتصادية حيث يستهدف تحقيق التواصل بين رجال الأعمال وممثلي الأجهزة والمؤسسات المصرفية والبنوك في الإطار المتوسطي.يؤكد المنتدى على ضرورة دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارات بين ضفتي المتوسط , وتناول ثلاثة موضوعات هي الطاقة والبنية الأساسية المرتبطة بها وسبل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومصادر تمويلها.
https://telegram.me/buratha