اياد الشحماني
تشخيص مصلحة الوطن
استمعت بإمعان إلى كلمة السيد عمار الحكيم في المؤتمر الذي أقامه الكرد الفيلية لتابين شهدائهمالمغيبين وكم أعجبني تشخيص السيد عمار الحكيم للمرحلة الحالية والصراحة المتناهية التي اشار بها الى أسباب الركود او الجمود السياسي الحالي والذي اثر على اعلان تشكيل الحكومة .
فقد اشار السيد عمار الحكيم الى ان المشكلة تتلخص بان البعض ممن لهم القرار السياسي في بعض القوائم لا زالوا يقدمون المصلحة الخاصة و المنفعة الذاتية على مصالح الجمهور العراقي الذي انتخبهم وان هذا البعض لا يتحلى بالواقعية السياسية في التعامل مع الامور .
كما يبين السيد عمار اهمية وجود مرونة سياسية في التعامل بين القوائم الفائزة في الانتخابات وحذر من التزمن في المواقف من قبل البعض والذي لا ينسجم مع متطلبات المرحلة ومتطلبات تشكيل الحكومة شراكة وطنية حقيقية تساهم جميع القوى السياسية والمكونات في تشكيلها .
وقد يقول قائل إن المتصلبين أو المتشددين في العملية التفاوضية اليوم وهم معروفون للجميع يستندون إلى نتائج قوائمهم ونتائجهم الخاصة وعدد الاصوات التي حصلوا عليها وهم بهذا يمارسون حقا دستوريا في السعي نحو الوصول الى الموقع الاول ونقول إن هذا الامر قد يحوي شيء من الحقيقة ولكن الحقيقة الكبرى هي مصلحة الوطن تبقى فوق المصالح الخاصة ولعل خير مثال على ما نقول هي التجربة الانتخابية في اسرائيل وفي برطانيا حيث لم تشكل القائمة الفائزة الاولى في اسرائيل الحكومة لانها لم تستطع ان تستقطب باقي القوائم في حكومة ائتلافية اما في برطانيا فقد وجدنا قمة الفهم للعملية التعددية في تنازل بروان عن رئاسة الوزراء وتسليمه السلطة .
اننا لازلنا ننتظر ونحلم بيوم يصبح فيه قادة العراق وسياسيه مضربا للمثال في العالم وتصبح تجربتنا الديمقراطية نموذجا يشار اليه من قبل الجميع .
https://telegram.me/buratha
