المقالات

طوبــــــى للارهاب

1901 05:16:00 2006-10-04

بقلم : عراقيـــة

بعد اجتماع المالكي الاسبوع الماضي بزعماء عشائر الانبار التي غيبت عن الترشيح للانتخابات التي جرت وعن العملية السياسية التي غطى عليهم ارهاب وقوى البعثي السلفي الذي فرض فرضا من قبل الامريكان والعربان  واصبحوا بالقوه هم من يمثل اهل السنة بالعراق في تلك المناطق ويتحدث باسمهم ظلما وعدوانا. تلك العشائر التي غيرت مواقفها ( الاصح اعلنتها ) بعد ان ضاقت ذرعا  بالارهاب وا للارهابيين المسنودين من قبل الكتل السياسية المتمثله بجبهتا الحوار والتوافق واحتضانهم لهما. حيث نحجت بملاحقة و قتل العديد منهم والقاء القبض على مجاميع من الارهابيين  العرب الذين دخلوا العراق بالخفاء ليوغلوا قتلا وتدميرا بارض العراق واهله , والارهاب البعثوتكفيري القاعدي الذي جعل من دماء الابرياء انهار تسيل في الشوارع بعد كل عملية ارهابية لتفجيير مفخخاتهم  والاجساد النتنة التي يرسلوها لتنفجر بوسط الابرياء . وتابعنا موقف الحكومة من هذه الصحوة والتي اعلنت عن مساندتها للعشائرالمنتفضة بارسال قوات عراقية مع مساندة امريكية لتسهل لهم عملية اجتثاث الارهاب من مناطقهم التي عشش فيها الارهابيين لاكثر من ثلاث سنوات والتي اثرت علىالحياة العامة وعلى البنية التحتية للمحافظة . والاجدر ان تتركز و تتعزز هذه المساندة من قبل جميع الكتل السياسية والشعبية ما دامت النتائج لحد الان مرضية للقضاء التام على كل من اتخذ من المقاومة غطاء للتحقيق مأربه في الثأر للبعث الساقط وما جر من اعمال اجرامية اثرت بشكل مباشر على الانسان العراقي وعلى البنية التحتية المدمرة اصلا والتي لم تجري عليها اي عملية صيانه منذ اكثر من ثلاثين سنة. وبالتعاون الجاري بين الحكومة والعشائر لتحقيق هذا الهدف وباخلاص النوايا من الشرفاء سيتم القضاء على الارهاب الذي بدأت بوادره تتوضح من خلال تصريحات اعضاء الجبهات الارهابية وموقفهم من تلك العشائر وتخوينهم لهم , وهكذا بدا الحصار الشعبي في الانبار يضيق عليهم من خلال موقف تلك العشائر الرافضة لاعمالهم الاجرامية بحقهم وحق العراقيين جميعا . وبالقضاء على الارهاب سيتم القضاء على الجبهات الارهابية ( الحوار والتوافق)( وخاصة بعد فضيحة تورط ابن الدليمي بالقاعدة والتي حاول الامريكان التغطية عليها والصاقها باحد الحراس) وستسقط سياسيا باعتبار ان القاعدة الجماهيرية التي اوصلتهم الى مجلس النواب انقلبت عليهم وان ستراتيجية تلك الجبهات التي تتخذ من العمل الاجرامي كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية ستنتهي . وبذلك سوف لن تحتاج الحكومة والكتل السياسية وخاصة الائتلاف العراقي الموحد الى اي اتفاق مع هذه الجبهات الارهابية لانها ستنتهي بانتهاء العمليات العسكرية وهي من سياتي صاغرة لحفظ ما وجهها بعد كل ما بدر منها من اجرام المعلوم للجميع من رئيس الوزراء الى اصغر موظف في الدولة . والاجدر بالحكومة ان تنتظر نتائج العمل العسكري بعد اتفاقهم مع شرفاء السنة قبل ان تضع ايديها بايدي جبهات الارهاب لتعقد معها اتفاق امني ... ونتمنى ان لا يكون الاتفاق مع المجرمين على حساب الشرفاء من اهل السنة ...الاتفاق الذي زفه المالكي واعتبره الثمرة التي خرجت بها الكتل السياسية التي تعاهدت على ايقاف نزيف الدم والارهاب الطائفي سوف لم تمر فترة طويلة ليستعيدوا انفاسهم وقوتهم ويعاودوا نشاطهم واعادة ترتيب صفوفهم من جديد ليفاجؤونا باعمال من نمط جديد واساليب جديدة لم تطبق بعد على ساحة الاجرام ,  وعلى اتباع ال البيت ع ان يتهيؤوا لمثل ذلك اليوم ... وهذا الاتفاق يعتبر مجازفة لان هذه الاطراف ليست جديرة بالثقة وليس لها امان بالالتزام باي اتفاق او وعود فكيف اذا كان الاتفاق امني ؟ حتى لو الزموا قانونيا بالعمل ضمن اطار شرعية دوليه كما وضحه الاخ الفاضل محسن الجابري في مقاله على اعتاب اتفاق الكتل حول حقن الدم العراقي , فالاتفاق يعتبر بمثابة سترة النجاة التي ستنقذ جبهات الارهاب من اصعب موقف وضعت به . وهم من غير المتوقع ان يتفقوا مع الائتلاف على امر ما وهم المعارضيين له حتى في صغائر الامور لولا ضغط العشائر عليهم فطوبى  لهم بهذا الانجاز وهذا النصر بعد ان كدنا نسمع بسقوطهم المدوي باستمرار العمل العسكري, وهو بمثابة بداية النهاية لارهابهم . فوجدوا في الاتفاق استمرار لبقائهم وبصورة شرعية من اكبر كتلة برلمانية, فكم من المرات التي طالبت منهم الكتل السياسية والشخصيات بان يتخذوا موقف من تكفير الزرقاوي الذي اوغل فتكا بالابرياء او استنكار للعديد من الاعمال الارهابية التي ترتكب بحق اتباع ال البيت ع ولم نجد لهم اذان صاغية على اي من تلك الامور ويتعلل الدليمي والهاشمي وغيرهم كيف يكفرون شخص يشهد الشهادتين !!! ما دام الضحية من اتباع ال البيت فالامر لا يهمهم اذا لم يكونوا هم المحرضيين عليه . فكيف سيؤمن الاتفاق مع هؤلاء ؟؟؟ 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك