المقالات

محاولات عقيمة لتعميم الفتنة

1548 18:56:00 2006-09-23

( بقلم : عدنان آل ردام العبدي / رئيس اتحاد الصحفين / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة )

عرفت مناطق الوسط والجنوب، طوال السنوات الثلاث الفائتة، استقراراً أمنياً يكاد يكون كاملاً.. وكان هذا الاستقرار وراء نجاح العملية السياسية من خلال خوض عمليات الانتخابات الثلاث.. وقد انتج هذا الاستقرار الامني في مناطق الوسط والجنوب تجارب جديدة منها على سبيل المثال قيام مجالس المحافظات وتوسيع صلاحيات المحافظين، فضلاً عن النشاط الواسع في مجال اعادة اعمار البنى التحتية لمؤسسات الدولة والتي تعرضت الى التخريب اثناء احتضار النظام البائد وبعد سقوطه، وعلى خلاف غيرها من المناطق المضطربة شهدت مناطق الوسط والجنوب افتتاح جامعات جديدة او توسيعات كبيرة في القائمة منها، فضلاً عن بناء مئات المدارس وتعبيد الطرق وتحسين الخدمات البلدية والصحية وما الى ذلك مما يمكن تأشيره ووصفه بالايجابي.ولقد اثبتت الوقائع ان تلك المناطق (الوسط والجنوب) والتي شهدت تجمعات كبيرة وهائلة من المواطنين اثناء المناسبات الدينية والوطنية.. اثبتت انها تشهد استقراراً اكبر بكثير حتى من استقرار دول لديها امكانات لوجستية واجهزة امنية متخصصة.

واخر مثل على ذلك هو ما شهدته كربلاء المقدسة التي توافد عليها اكثر من خمسة ملايين زائر خلال الزيارة الشعبانية، فمرت المناسبة المباركة بسلام ولم يشعر أي زائر بالخوف والوجل، بل ان الامور كانت عادية وطبيعية جداً، ولم يكن كل ذلك الانجاز الذي تعجز عن مواجهة مثيله دول كبرى الا نتيجة الاستقرار الامني الذي وفرته الاجهزة الامنية بدقة وحرص واخلاص.

وبعد ان سجلت الاجهزة الامنية نجاحات في خططها الامنية الخاصة منها ببغداد، الاولى والثانية، وما تمخض عنه هذا النجاح من محاصرة الارهابيين وتدمير اوكارهم، والقاء القبض على (قادتهم).. فان العديد من محافظات الوسط والجنوب ستشهد عما قريب تطوراً نوعياً في مجال الامن اذ انه ومنذ الآن وحتى نهاية العام الحالي ستتولى القوات الامنية العراقية الملف الامني بعد ان يتم تسليمه اليها من قبل القوات المتعددة الجنسية.

ويبدو ان هذه النجاحات في فرض الامن والاستقرار في مناطق الوسط والجنوب هي التي حركت الفلول الاجرامية للعصابات التكفيرية والبعثية الصدامية لتقوم باعمال ارهابية في بعض المحافظات لغرض زرع الفتنة اولاً، وتخريب الاوضاع المستقرة ثانية، لما يترتب على هذا التخريب من اثر على عملية الاعمار والاستثمار الاجنبي الذي بدأت كبريات الشركات العالمية تقدم عروضها الهائلة للاستثمار في مناطق الوسط والجنوب فالهدف الاخر بالنسبة للتكفيريين والبعثيين الصداميين بعد هدف الفتنة الطائفية المراد تعميمها في مناطق الوسط والجنوب هو تعطيل الاستثمار الاجنبي في المناطق الآمنة بوسط العراق وجنوبه.

مبدأ تعميم الفتنة يضعه البعثيون والتكفيريون في مقدمةاهتماماتهم لذا ، فقد شهدت كركوك وديالى وعلى نطاق ضيق، بابل والديوانية والمثنى والبصرة، ما يمكن اعتباره امثلة حقيقية على محاولات تعميم الفتنة وضرب الاستقرار لمنع الدولة من الشروع ببرامجها في مجال استعادة الملف الامني واعادة الاعمار وجذب الاستثمار الاجنبي.

وخلاصة القول: ان منطقة وسط وجنوب العراق ليس من السهل اختراقها، وان ما يحصل لا يتجاوز كونه فقاعات اعلامية ليس الا، فالاستقرار والامن محميان في تلك المناطق بقوة واصرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نصير الكيتب
2006-09-23
تحية وتقدير للاستاذالفاضل عدنان ما تقدمت به صحيحوواقع وهذا شأنكم في الكتابةولكن عزيزي السؤال المطروح ومن الواقع ايضا هل انه الاخوة المتصدين في تلك المناطق من سياسيين ورجال دين على حد سواء الا يعلمون اهداف اعداء العراق من الصداميين والتكفيريين؟الجواب نعم يدركون.اذن لماذا لا يتخطون مشاكلهم الشخصية فيما بينهم ويهتمون بأمور الناس الذين تحدوا الموت لانتخابهم.وبهذا يجعلون الناس في امن وامان من معاركهم التي راح ضحيتها البسطاء .وبذلك يكون الاعمار والبناء وتخليص الناس من البطالةورمضان الخير على العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك