المقالات

الذكرى السنوية لأحداث أيلول البعث والقاعدة وما بينهما

1666 07:14:00 2006-09-11

( بقلم: عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

معظم شعوب ودول العالم كانت تنتظر مع مطلع الألفية الثالثة تغييرا أساسيا سيطرأ في مختلف بقاع الأرض، إلا ان أحداً لم يكن ليتصور ماهية هذا التغيير وطبيعته واتجاهاته خصوصا وان العالم كان وما زال يعج بالأزمات والتوترات السياسية ان كانت في منطقتنا الشرق أوسطية او الخليجية او الأحداث التي كانت تعصف بمنطقة البلقان ودول اوربا الشرقية وتنامي الحركات الإرهابية الى الحد الذي جعلها تمتلك دولة ومساحة شاسعة للتحرك والانطلاق كأفغانستان التي كانت خاضعة لحركة طالبان.

في خضم تلك الاهتزازات الدولية واحتمالات تفجرها بكل الاتجاهات جاء فوز الجمهوريين بقيادة الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي ورث عن ابيه مشروعا لم يكتمل بعد فكانت قاعدة انطلاقه منطقة الشرق الأوسط بعد ان عاشت هذه المنطقة ازمتين أساسيتين: الصراع العربي الإسرائيلي زائدا تمخضات حرب الخليج الأولى التي انتهت بطرد قوات صدام من دولة الكويت دون ان تنهي الأزمة الى لون معين.

في ظل هكذا احداث ومتغيرات كان ينشط على الجانب الآخر لون من ألوان الأزمة التي تنتمي الى الأزمات المخيفة وذلك من خلال تنامي جغرافية الإرهاب واتساع قاعدته البشرية وتطور قدراته الفنية عبر دولته افغانستان.

ربما أخطأت قيادة الإرهاب باختيارها أهدافا للتدمير في الولايات المتحدة الأمريكية وفي واشنطن تحديدا، بل ان اختيارها لبرجي التجارة العالمي وبناية البنتاغون القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال، ورغم هول الحدث بالنسبة لواشنطن وهي ترى أبراجها تتهاوى واجنحة البنتاغون فيها تحترق بطرق ارهابية غير مألوفة بعد ان استحوذ انتحاريون مدربون بطرق سحرية على طائرات البوينغ(757) وتوجيهها باتجاه اهدافها حتى بدا وكأن الشارع الامريكي يعيش نفس اللحظات التي عاشها الشارع الياباني إبان كارثة هيروشيما وناغازاكي.

استفاقت الولايات المتحدة الامريكية من صدمتها، لكن تلك الاستفاقة كانت مصحوبة بقرار امريكي يقضي بالقضاء على طالبان والقاعدة عند بوابات شبه القارة الهندية ، وصدام ونظامه عند بوابات الساحة الخليجية . اما لماذا هذا الاختيار الامريكي فيبدو انه يرتبط ارتباطا وثيقا باختيار المنفذين لأهدافهم اولا، والتقارير التي كانت تتحدث عن التنسيق والتقارب الذي كان واضحا بين القاعدة والبعث الذي وصلت مدياته الى الزيارات المتكررة التي قام بها الظواهري للجزراوي وكذلك بين رمزي واركان السفارة العرقية في انقرة آنذاك.. واذا كانت خيوط التنسيق القاعدي – البعثي غير واضحة آنذاك فانها الآن في اشد وضوحها بعد ان تحول البعث والقاعدة الى تنظيم واحد يشترك بأهداف واحدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك