بقلم الكوفــــــــي
يقولون ان في العراقي الديمقراطي الجديد والذي تحكمه دولة القانون ان هناك هيئة تسمى ( هيئة النزاهة ) اذ ان هذه الهيئة ادت مهامها على اكمل وجه ومشهود لها النزاهة ، هيئة النزاهة تستفيق بعد خراب البصرة وهذا المثل معروف لدى العراقيين ، لو كانت لدينا هيئة بالمعنى لاستطاعت هذه الهيئة ان تقدم السراق والمفسدين الى القضاء لا ان تترك السراق يعبرون الحدود ومعهم مليارات الدنانير العراقية ، لعل الهيئة ستقول لنا اننا نقوم بعملنا على اكمل وجه اذن من المقصر ؟؟؟؟ طبعا سيكون المقصر الحقيقي دولة القانون ولانقصد هنا قائمة السيد المالكي وانما نقصد الدولة العراقية بكل مفاصلها الحكومية ،
الجميع يعاني من الفساد الذي طال جميع مؤسسات الدولة والجميع في الحكومة ينادي بالقضاء على الفساد الاداري بل البعض يطالب بصولة جديدة لاتختلف عن صولة الفرسان ، لو كانت الدولة جادة فيما تقول فعليها ان تذهب الى ميناء ام قصر لترى مايجري هناك واجزم لهم انهم سوف يرون العجب العجاب ، هذا الميناء الحيوي يدار من قبل سماسرة تبتز المواطن المسكين بالتعاون مع الموظفين السفلة الذين لايخشون الله ولا يعترفون بالقانون ولا بدولة القانون بل ولا يعترفون بمن رفع هذا الشعار ، تستطيع الدولة ان تقبض على هؤلاء جميعا دون عناء او تعب من خلال جهازها الاستخباري واعداد قاعدة بيانات تجمعها من خلال تجولها ومراقبتها لما يجري في هذا الميناء ، من خلال الاتصالات المستمرة كشف المواطنون لنا بان ميناء ام قصر ليس فيه موظف نزيه واحد من مدير الى اصغر موظف ،
كما كشف المواطنون انهم مجبرون على اعطاء الرشاوى لكل من هب ودب والا سيدفعون اضعافا مضاعفة ، ربما يقول قائل لماذا لم يقوم المواطنون برفع شكوى الى جهات عليا داخل الميناء وقد سألنا نفس السؤال فجاءنا الجواب باسرع من البرق ( حاميها حراميها ) كما جاءنا جواب اخر وباللهجة العامية ( ليش هي اكو حكومة ) هنا نطرح سؤالنا هل حقيقة لاتوجد دولة او حكومة في ميناء ام قصر فيجيبنا مواطن اخر ويعترف ان الحكومة موجودة والدولة موجودة لكن بشكل اخر ، نعم توجد حكومة مستقلة لاترتبط بالحكومة العراقية اسست على الفساد والرشاوي وابتزاز المواطن ومافيات تعمل بوضح النهار دون خوف من احد ، مواطن اخر يقول مكثت في مدينة البصرة ثلاثون يوما متقطة اتنقل في ميناء ام قصر من مكان الى مكان ومن دائرة الى دائرة ومن سمسار الى سمسار والجميع يقول لي ( عبر ) اي بمعنى اعطنا رشوى والويل لك الويل ان امتنعت من اعطاء الرشوة فما عليك الا ان تقول سمعا وطاعة وكل ذلك من اجل سيارة ارسلت لي بعد ان كنت احلم ان اركب سيارة في حياتي ، لقد جردوني من كل شيء ولم يبقوا على حالي حال ولعنة اليوم الذي طلبت فيه ان اركب سيارة ولولا خوف من الدفع اكثر فاكثر لتركت السيارة جاثمة في ميناء ام قصر ،
انني على يقين لو ان الدولة وهيئة النزاهة جادة في مهامها وتذهب لتطلع بنفسها وبشكل سري على مايجري في ميناء ام قصر فأنها ستقوم بطرد جميع الموظفين دون استثناء كما انها ستجد سماسرة اعدادهم تفوق اعداد الموظفين في الميناء وان كنت اشك ان تخطو الدولة بمثل هذه الخطوة كما انني اشك ان تقوم النزاهة كذلك ، نحن كتبنا واوصلنا الى المسؤولين مايجري في الميناء والذي يعد واجهة من واجهات العراق الجديد فهل من مجيب وهذه ليست صرختنا فحسب وانما صرخة كل مواطن عراقي الذي سئم الانتظار فهل من مجيب .
https://telegram.me/buratha