المقالات

اوقفوا هذا السفاح

2191 18:33:00 2006-08-23

( بقلم الكوفي )

طل علينا الوجه القبيح وكالعادة من على شاشات التلفزة في اول جلسة من جلسات المحكمة المختصة بملف حملة ( الانفال ) والتي راح ضحيتها الاف الابرياء من سكنة كردستان العراق باستعمال الاسلحة المحرمة دوليا وغيرها من الاسلحة الفتاكة .

كلنا ينتظر هذه الجلسات بشغف وما ان يحين موعدها نترك الاعمال ونلتزم البيوت لمتابعة ما يجري في قاعة المحكمة والتي من المفروض ان تكون عادلة تتعامل مع جميع المتهمين بالتساوي من دون ان تكيل بمكياليين وللاسف الشديد فان ما يجري ليس بهذا الشكل حيث نرى جانب التسامح المفرط مع السفاح والمجرم الاول في هذه القضية بل في جميع القضايا التي جعلت من العراق بلد المقابر الجماعية وانتهاك حقوق الانسان والتهجير القصري واستعمال الاسلحة المحرمة ناهيك عن تدمير الاقتصاد وجعل هذا البلد متاخر بكل ما يمتلكه من خيرات قل نظيرها في باقي بلدان العالم .

وبعد الاستماع في الجلسة الاولى لمطالعة الادعاء العام والذي يشهد له من مواقف بطولية وعدم مداهنته في محاكمة هذا السفاح القذر وستة من اتباعه ومناصريه ذكر ضمنا ان هنالك جرائم اغتصاب قامت بها القوات المهاجمة التي طوقت القرى بسكانها العزل من السلاح واقتياد من بقي منهم على قيد الحياة من النساء والاطفال والشيوخ لاماكن خصصت لهم مسبقا .

وما ان سمع هذا السفاح بان هنالك جرائم اغتصاب انتفض من مكانه وهو يعربد ويعترض على هذا الطرح والاتهام وقال من كلامه ( كيف تغتصب عراقية وصدام موجود في الحكم وين راحت الشوارب ) هنا نقول للمحكمة الموقرة ( اوقفوا هذا السفاح ) وارحموا اهالي الضحايا الذين يتابعون مجريات المحاكمة .يريد هذا القاتل المجرم ان يبين للعالم ومن خلال النقل المباشر والذي خدمه في جوانب عدة انه ذلك الرجل الغيور والمحافظ على شرف العراقيات ولو اردنا ان نخوض في هذا المجال لوقف العالم مذهول امام ما حدث في ظل حكومة هذا المخادع القذر الذي لا زال يحلم انه الرئيس الشرعي للعراق .

هل نسي السفاح كم من اعراض انتهكت من قبل ولده المقبور حتى ضجت الجامعات العراقية ولزمت الكثير من الشابات بيوتهن خشية ان يطالهن ظلم عدي الكسيح وانتهاك بكورتهن .

هل نسي هذا السفاح اوامره للاجهزة الامنية باستعمال شتى طرق التعذيب لانتزاع الاعترافات بما في ذلك الاعتداء الجنسي واي اعتداء الله واكبر ياقاضي المحكمة اوقفوا هذا السفاح قبل ان نموت بالسكتة القلبية بان يكون مدافع عن شرف العراقيات ولولا علمي بحذف بعض السطور من قبل المشرفين على الموقع مثل ما جرى في مقال سابق مراعاة لمشاعر الاخرين لذكرت شواهد تدمي القلوب وتبكي العيون .

هل كان هذا المعتوه غافل عن اجهزته الامنية كم انتهكت من اعراض العراقيين الشرفاء في غرف التحقيق وبالخصوص الشعبة الخامسة في مديرية الامن العامة حتى وصل بهم الحد الى الاعتداء على الزوجة امام زوجها بغية انتزاع الاعترافات وعلى البنت امام ابيها ناهيك عن امور اخرى لا نستطيع ذكرها ولو خولنا الاخوان في الموقع لاسردناها كما هي .

اقول للقاضي المكلف بهذه المحاكمة اما ان توقف هذا السفاح واما ان تتنحى وتترك المكان لمن هو اجدر منك كي يعطي هذا المجرم حجمه الحقيقي .الاخوة الاعزاء في هذا الموقع وجميع المواقع الشريفة والنزيهة وكل الخيريين لدي بعض الاقتراحات التي اراها مهمة .

اولا : تعرية هذا الجلف الجافي واعطاء الكتاب حرية الكتابة والسماح لهم بذكر قصص الاغتصاب بكل انواعها .

ثانيا : فتح صفحة خاصة لذكر الجرائم التي قام بها النظام المقبور واجهزته القمعية لحين انتهاء المحاكمات.

ثالثا : مطالبة التيارات والاحزاب والشارع العراقي بالضغط من خلال المسيرات بانهاء المهزلة واصدار الحكم العادل بهؤلاء المجرمين .

رابعا : مطالبة القضاء العراقي بعدم التسامح مع هؤلاء المتهمين ومعاملتهم مثل كل متهم يحضر امام القضاء على اقل تقدير ( توضيح .. لو ان متهمين عاديين حضروا امام القاضي الذي نراه اليوم هل يسمح لهم ان يتكلموا بما يحلوا لهم ويشتموا الحضور وينعتون القضاة والادعاء بالعملاء ) الجواب طبعا كلا مع الفارق في حجم الجريمة وعظمتها اذن نستنتج من هذا امور عدة اولهاانتفت العدالة باعتبار معاملة المتهم امام القضاء على الاسم وليس على الجرم وثانيها انتفت الديمقراطية باعتبار هؤلاء يسمح لهم وغيرهم كلا ولربما هذا ما شاهدناه في التعامل مع المتهمين في نفس القفص .

اي بمعنى هل لاحضتم ان تعامل القاضي مع صدام يختلف عن تعامله مع اخر ممن هم في داخل القفص ؟؟؟وفي الختام اقول واكرر ( اوقفوا هذا السفاح ) كي يبقى متهم قبل ان تكونون انتم متهمون اما الشعب العراقي ايها القضاة مع تحياتي للادعاء العام ذو المواقف الشريفة وبالخصوص السيد الموسوي .

بقلم الكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك