الخنزير

بقلم : سامي جواد كاظم

ولله في خلقه شؤون بل ولو تاملنا جيدا في خلق الله الذي لا يمكن لعقولنا ان تصل اليها ولكن المقدور عليه فقط فاننا نزداد ايمانا بعظمة وقدرة الله عز وجل بل ان هذا التامل يعد عبادة من عبادات الله ، ومن مخلوقات الله عز وجل هو الخنزير اجلكم الله وكنيته ابو جهنم وابو زرعة وابو دلف وابو عتبة ، والعجيب ان كل الحيوانات الولودة التي حللها الله عز وجل تلد مولود واحد او اثنين ولمرتين في السنة اما الخنزيرة فانها تلد بعدد ما يلد الكلب فقد يصل عدد فراخها الى عشرة واكثر .في بعض الاحيان بل في كل الاحيان هنالك ابتلاءات لها مردود ايجابي قد يكون مادي وقد يكون معنوي على سبيل المثال اعصار فلوريدا أي كاترينا الذي اجتاح ولاية فلوريدا قبل اربع سنوات اعتقد فهذا الاعصار بسببه تعرضت ولاية فلوريدا من ابناء شعبها الى سلب ونهب بعد ما عطل الاعصار القانون في الولاية فظهرت ثقافة الشعب الامريكي بالسلب والنهب كما وان الشرطة الامريكية احتارت في ابقاء 5500 مجرم في سجونها بعدما هرب بعضهم تخيلوا عدد المجرمين في فلوريدا وهم تحت سيطرة الشرطة وحصل فيها سلب ونهب ، الم يفضح الاعصار مدى ثقافة شعب امريكا في فلوريدا ونسال الله عز وجل الرحمة لمن قتل في الاعصار .ومن ابتلاءات الساعة اليوم هي انفلونزا الخنازير قبلها كانت للطيور وقبلها مرض سارس في الصين وهذه الاوبئة شغلت واقلقت اغلب العالم حيث البعض يعتقد ان هذه اكذوبة سياسية لشغل العالم عن مخططات سيئة تقدم او اقدمت عليها القوى المستفيدة من الوباء ، وهذا ليس حديثنا ولكن حديثنا هذا الخنزير وما يتعلق به من اوبئة وفضائح اخلاقية .لا يمكن لنا ان نتغاضى عن حكمة الله عز وجل في هذا الخلق ، فالعجيب في امر الخنزير انه الوحيد من الحيوانات المحرمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه بالاسم الصريح في خمس ايات ( انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ..البقرة |173 ، حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ...المائدة | 5 ) اضافة الى الانعام |145 والنحل |115 وكذلك المائدة |60 .الخنازير هي من قوم عيسى حيث هم الذين لم يؤمنوا بعد نزول المائدة التي طلبوها من عيسى عليه السلام فمسخهم الله عز وجل الى خنازير ، واما الحكمة من تحريمه فليس نجاسته فقط بل هنالك اسباب علمية فلو كان كل نجس حرام لاحلت القطة والنسر والفارة ولكن هنالك ابعاد علمية للتحريم لما يتخلف من امراض عن هذه الحيوانات وليس الانفلونزا احدها ولكن السبب العلمي في تحريمه هو انه حاضنة لاكثر من 60 مرض كارثي منها مثلا تينا سوليوم ( الدودة الشريطية ) وطولها 6 الى 7 متر تصيب الانسان في امعائه الدقيقة ، التريخنيا ( الشعرية الحلزونية ) ، الزحار الزقي تصيب القولون ،تصلب الشرايين ، التهاب المفاصل والنقرس .والان ماهي الفوائد من انفلونزا الخنازير ؟ بفضل المرض علمنا ان اكبر الدول المستوردة للحم الخنزير من الدول ( العربية الاسلامية ) هي مصر والامارات وقطر ، واحد اكبر مورديها في الخليج هو النائب السلفي الكويتي خالد سلطان فها المرض اثر على ارباحه مع فضح المتعاملين بالحرام .هنالك جمعية او منظمة غربية طالبت بتغيير اسم المرض لمراعاة الخنازير ومن يتعامل بها ،واما ارض الكنانة مصر فانها لا زالت في ازمة سياسية حول البت في اعدام الخنازير لديها تجنبا للمرض بعد ما جاء احد خطباء جوامعها يوم الجمعة باكتشاف كبير الا وهو ان مرض انفلونزا الخنازير هو عقوبة لمن وقف مع العدوان ضد غزة .بل الارجح في اسباب هذا المرض وغيره ممن سبقه ومن سيظهر بعده هو التلوث البيئي الذي احدثته المصانع البايلوجية والكيميائية الغربية والامريكية بل انها لم تراعي التخلص من نفاياتها النووية والكيميائية والتي كثيرا ما تسبب هذه الاوبئة ولعل الحزب الاخضر في المانيا الاكثر اطلاعا على العابثين بالبيئة والمسببين للاوبئة .ــــــــــــــــــــــــــــــسال امير المؤمنين عليه السلام عن حمل غذي بلبن خنزير فقال عليه السلام : عودوه واعلفوه الكسب والنوى والخبز، ان كان استغنى عن اللبن وان لم يكن استغنى عن اللبن فليلقى على ضرع شاة سبعة ايام .وسياتي اليوم الذي يكتشف العلماء الابعاد العلمية لهذا الحديث وعندما لو قدر واكتشفه الغرب سيمنون المسلمون على الغرب على ان هذا الاكتشاف موجود في كتبنا قبل اكتشافهم