المقالات

الى السيد علي الاديب .... بعد التحية

1812 23:33:00 2009-05-02

بقلم سامي جواد كاظم

اليوم على ارض الواقع العراقي يوجد حزب اسمه حزب الدعوة ينتمي اليه رئيس الوزراء نوري المالكي والذي لم يعرف اسمه اعلاميا الا ليلة استبداله بالجعفري حيث كان اسمه جواد المالكي الاسم الحركي الذي منحه اياه الحزب ، هذا واقع معروف . اما متى تاسس ومن هو المؤسس وما هي مباديء الحزب ولماذا كثرت الانشقاقات فيه دون سائر الاحزاب في العالم وما هي انجازاته الملموسة من قبل الشعب قبل السقوط وبعد السقوط فانها تحتاج الى استفهامات وعلامات تعجب ونقطتين وشارحة .

اعود للواقع اليوم وفي لقاء للسيد علي الاديب مع مجلة الاسبوعية العراقية العدد 67 الصادرة في 12 ـ 18 ـ 2009 كان هذا السؤال وهذه الاجابة  ما هو حجم وجودكم الان في الشارع العراقي في الوقت الذي يقال ان اصوات الناخبين كانت لرئيس الوزراء وليس لحزب الدعوة ؟

اجاب علي الاديب التفريق بين الاثنين هو تفريق لا جدوى منه لان الحكومة جزء من افكار حزب الدعوة وجزء من نتاجات الحزب هذا التفريق تختفي وراءه اسباب معينة لبعض من يثير مثل هذه الاسئلة فلم يصدر رئيس الوزراء افكارا شخصية في طريقة تعامله مع المرحلة السياسية وانما كان يصدر قرارات وافكارا وتصورات حزب الدعوة فانجازه لابد من ان يكون انجازا للحزب وانجازات الحزب تبلورت من خلال شخص رئيس الوزراء لكن دائما الرمزية في العالم الثالث يبدو انها تسكن في عقول كثيرين من الناس الذين يحاولون تكريس الانجازات لصالح الفرد وليس لمصلحة الفريق ... انتهى .

هذه الاجابة تستحق وقفة وقبل الوقفة اقول ان الانتقاد والمدح لايعني الكل ولكن الحيز الذي نتحدث عنه هو فقط المعني في الكلام . المعلوم للجميع حتى اخر ليلة قبل ترشيح السيد نوري المالكي لرئاسة الوزراء كان لا يعلم انه البديل للجعفري الذي يمثل حزب الدعوة والكلام ينطبق على الدكتور ابراهيم الجعفري كما هو على المالكي ، ولان هنالك قوى سياسية داخلية وخارجية رفضت الجعفري الذي طبقا لاجابة السيد علي الاديب كانت كل قراراته وتصرفاته معبرة لافكار حزب الدعوة اذن هذه الافكار تم رفضها من قبل الرافضين لتجديد ولايته على الحكومة بعيدا عن صحتها او خطأها فانا لا اتحدث عن هذا الجانب ولكن عن مدى تقبل الافكار ورفضها .

فان قلت رفض الافكار جاء بمؤامرة سياسية دون ارادة الشعب اذن هذا يدل على ضعف التعامل السياسي للحزب مع الغير مهما كان عدو ام صديق بدليل ان كل الاحزاب الاسلامية في المعارضة لم تعمل على خلق حليف قوي عضو دائم في الامم المتحدة ونتيجة لذلك كثرة المؤامرات على هذه الاحزاب والتي من خلالها دفع الشعب العراقي ثمن تامر هذه القوى على هذه الاحزاب .

لنعود للسيد نوري المالكي الرجل ـ والشهادة لله ـ قام بانجازات جيدة ومشهود لها بالرغم من انها جاءت متاخرة الا انها افضل من العدم والخطأ عند الشعب العراقي الذي هول الانجازات هذه بحيث ما عاد يتقبل أي ثغرة تعصف بالانجاز المضخم من قبلهم . والنتيجة ان هذه الانجازات مع الرحلات المكوكية للمالكي في المحافظات العراقية قبيل انتخابات مجالس المحافظات اتت اوكلها بفوزه باغلب مقاعد المحافظات الجنوبية والوسط ، هذه الانجازات يقول عنها السيد الاديب انها للحزب دون المالكي وهنا فتح الباب على مصراعيه في تصديق اتهامات المناوئين للحزب خاصة وللشيعة عامة عندما يقال عن الحكومة شيعية وان قراراتها تخص حزب الدعوة دون سائر القوى الاخرى ومع الاتهامات الكردية بتفرد المالكي بالقرارات التي اصبحت حسب اجابة الاديب هي املاءات حزب الدعوة ، نعم نعلم ان لحزب الدعوة خلافات مع ايران ولكن بالرغم من ذلك اشركوا الشماعة ايران في كل قرارات المالكي من خلال الدعوة التي قلت عنها يا سيد علي الاديب .

هنالك احزاب كثيرة قدمت انجازات لشعوبها وهي ليست في السلطة سواء كانت معارضة داخل بلدانها او خارجها في مثل هذه الحالات لم نلمس شيء من حزب الدعوة باستثناء عمليات جهادية يتحدث عنها بعض قيادي الدعوة منها مثلا قول الجعفري حول المقاومة عندما كان مع البرزاني في خندق واحد ضد نظام صدام .

قرارات المالكي اذن لم تاتي بالمشورة والديمقراطية ضمن قائمته الائتلاف التي بدات تتفرق لتستعد بائتلاف جديد للمرحلة القادمة فهذا يعني ليس للمجلس ولا لبدر ولا للمستقلين ولا لحزب الدعوة ـ عبد الكريم العنزي ـ ولا لبقية الاعضاء أي دور في قرارات المالكي بل ولا دور لاي وزير في حكومة المالكي منضوي لاي حزب اخر حتى خارج الائتلاف في هذه الانجازات .

هل يستطيع علي الاديب ان يمنح الامتياز والارادة لحزب الدعوة دون ارادة سائر الاحزاب وكل العراقيين في امضاء المالكي على قرار اعدام صدام ؟ ان قلت نعم فقد بخست حق الغير وان قلت كلا تكون رددت على اجابتك للمجلة !! استفحال الجريمة في الجنوب قبل ابادتها بصولة الفرسان هل كانت نتاجات استثنائية لا دور للخلل في الحكومة في استفحالها ؟ ان قلت نعم تكون عرضت نفسك الى سؤال اخر الا وهو ان اغلب الخارجين على القانون كانوا على وفاق مع حزب الدعوة والتقاء الافكار بينهم في بعض المجالات كان موجود وملموس وبسبب هشاشة بعض هذه الافكار نتج عنها عصابات اجرامية عبثت بالجنوب ،فكانت صولة الفرسان التي منحت المالكي الكثير من اصوات الجنوب فهل جاءت صولة الفرسان بقرار من القيادة العامة للقوات المسلحة التي قائدها المالكي ام بقرار حزب الدعوة الذي يقوده المالكي؟

اكثر من سنة عجز المالكي عن تعيين وزراء بدلاء للمنسحبين من حكومته هذا ناهيك عن قول المالكي علنا بعد استلامه لرئاسة الوزراء بعدة شهور ان هنالك وزراء غير كفوئين ولم يشخصهم ولم يستبدلهم . هل هذا الوهن والتهاون في تعيين الوزراء البدلاء ينسب الى المالكي حكوميا ام حزبيا ؟ لك الخيار في الاجابة والرد جاهز بالفطرة .  ولو قلت يا سيد الاديب هنالك اجندة خارجية لها دور في القرار السياسي الحكومي فتكون بعض الاخطاء التي صدرت من الحكومة لا علاقة للمالكي بها ، طيب هل عدم اختيار المحافظ لبعض المحافظات مع ما رافق ذلك من مشاكل جاءت بسبب اجندة من الخارج ؟ اذا هذه كذلك قلت نعم اذن فلا يحق لك انتقاء القرار السليم وتنسيبه للمالكي دون الغير سليم فتنسبه لغيره ، فقد تكون القرارات السليمة جاءت نتيجة املاءات من هذه القوى الخارجية المؤثرة على المالكي .قائمة المالكي بعظمتها لم تستطع تجاوز ثلثي اصوات يوسف الحبوبي في كربلاء ماذا يعني لك ذلك ؟ يا حبذا لو اسمع الاجابة من المعنيين بحزب الدعوة !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فاطمة
2009-05-03
اتحدى الاخ المواطن الصابر ان ياتيني بدليل او قصاصة ورق او محاضرة صوتية قال فيها السيد الصدر قدس سره ( اوصيكم بالدعوة )
علاء قاسم
2009-05-03
الى المواطن الصابر هل تعلم ان كل الذين كتبوا عن حزب الدعوة لم يتفقوا على تاريخ التاسيس وان قلت لك ان المؤسسين ليس لحزب الدعوة بل لوضع افكار اسلامية لحكومية اسلامية اتخ1ذها على اساس حزب الدعوة منهج له هم اربعة و السيد الشهيد الصدر قدس سره واحد منهم فماذا ستقول
مواطن صابر
2009-05-03
عجيب امرك حزب الدعوة غامض تاريخه والله لقد ابتعدت عن قول الحق حزب الدعوة ليس حزب الفضيلة او حزب الصدر حزب الدعوة له في كل زقاق من ازقة العراق قصة تشهد له مقارعة الطغيان وشهيد سقط من اجل العراق وتقول غامض هل انت عراقي وهل تعيش في العراق الشمس لاتغطى بغربال وخاصة اذ كان غربال ممزق مثل الذي رفعته جنابك لاتستطع انت بمقال او رد متحامل يستطع ان يبدل التاريخ ولو كان كذلك لاستطاع الطاغية المقبور ان يمحي ذكرى ابو الفقراء شهيد العراق زعيم المحرومين شهيد الحق عبد الكريم قاسم رحمه الله فقل الحق وان صعب عليك فقول الحق من اخلاق اهل البيت _ع_ فلمن تتنكر ايها المسكين المشفق عليه
سامي جواد كاظم
2009-05-02
الاخ ابو جوليان انا لا اتخدث عن تاريخ حزب الدعوة بالرغم من غموضه كما وان اغلب الذين اعدمهم صدام هم ممن لهم اصدقاء من حزب الدعوة وليسوا من خزب الدعوة كما واني لم اطالب بحقوق الشهداء لا للمجلس ولا للدعوة بل كان حديثي حول تنسيب فرارات المالكي الى حزب الدعوة دون سائر اعضاء الحكومة وكتلته
ابو جوليان
2009-05-02
يا اخي سامي لا احد يزايد ابدا على حزب الدعوة وهو يقاوم نظام صدام المجرم وكم اعدم من ابطاله وعذبوا اشد العذاب وعوقبت عوائلهم حتى منعوا من الحصة التموينية بعد ان قتل النظام البعثي المجرم السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رض) مؤسس هذا الحزب . اما اليوم وهو في السلطة فشئ اخر فليبحث الاديب عن عوائل الشهداء من حزبه ولا نطالبه بحق شهداء المجلس الاعلى وغيرهم من الشهداء وليرعاها ويكافئها وهي اليوم تئن فقرا والما!!
Army
2009-05-02
الى السيد علي الاديب السلام على من اتبع الهدى هل تريدون فعلاً الحقيقة؟ ان نتائج الانتخابات التي حققتها قائمة ائتلاف دولة القانون لم تكن على اساس شخصيات تلك القائمة بل كانت نتيجة طبيعية لما حققه السيد معالي دولة رئيس الوزراء على ارض الواقع فكان الشارع العراقي وباغلب مكوناته يريد رجل دولة يتسلح بقوة الحق والفضيلة لمحاربة الارهاب والفساد وهذا ما سعى ويسعى اليه السيد المالكي ولكن هل من ناصر ونصير ؟ اشك في ذلك. السيد على الاديب اذا كنت ترى ان شخصيات القائمة حققت ذلك فهذا خطأ فادح.
فائز
2009-05-02
لقد حملت كلامه ما لايحتمل لسببين: أن الأديب منظر ولم يجمع بين التنظير والعمل فترى كلام المنظرين من أمثاله يشرق ويغرب وما عليه حساب! فقد يقول كفراً في الصباح ويمسي راهباً وينسى كلامهُ في المساء. فلا تعويل على كلام المنظرين ولا داعي لتتعب نفسك فهنالك أمور أهم من كلام السفسطة والمنظرين الفاشلين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك