المقالات

هل طبقنا عدالة الاسلام الذي اعزنا الله به

977 21:36:00 2009-04-19

( بقلم : بديع السعيدي )

لقد استفزني الخبر المنشور على وكالة انباء براثا والذي مفاده بان وزيرة حقوق الانسان سوف تحضر جلسات الجندي الامركي السابق "ستيفن كرين" المتهم الرئيس بارتكاب جريمة الاعتداء على الفتاة عبير الجنابي في قضاء المحمودية وقتلها مع جميع افراد عائلتها بطريقة بشعة عام 2005 .

انا لست ضد هذا الاجراء بل والله قد افرحني كما افرح غيري من العراقيين ولكن الذي يحز بنفوسنا لو كان هذا الامر يخص الدايني او غير الدايني هل تتخذ وزارة حقوق الانسان نفس الموقف ام هنالك كيل اخر للامور فالذي يقتل مئة وعشرون شخصا بدفنهم احياء ماذا يكون حكم المحكمة عليه اذن لماذا اذن يتم تهريبه الى الخارج ولملمت الامر وكانه لم يحدث شيئا اين وزارة حقوق الانسان من هذا الامر -فنحن مسلمون ونتستر على المجرمين ونقوم بمساعدتهم للافلات من القوانين بينما الاخرين هم غير مسلمين ولكنهم جادين بان ينشروا العدل الذي نفتقر له نحن المسلمين وللاسف- لماذا ينظر للاسلام بانه دين دموي حاشاه ولكن هذه الافعال والتستر على المجرمين وعدم الجدية بمحاربة هؤلاء القتلة والدفاع عنهم احيانا من قبل ائمة وخطباء مساجد وربط ارهابهم هذا بامور جهاديه او دينيه جعل من الغرب ينظر اليا باننا دين لانعرف الرحمه او السلام وعندنا العنف بحجة الجهاد ومحاربة الاعداء الذي لانعرف ان نحددهم لحد الان فمرة نتقاتل مع بعضنا البعض ونربط هذا الامر بالجهاد ومرة اخرى نتقاتل مع غيرنا ومن غير المسلمين ونربط ذلك بالجهاد ايضا وعندما يتحدث بعض ائمة المساجد سيربط لك ذلك بايات قرانيه ويفسرها على هواه لكي تدعم فكرة الجهاد هذا ان كانت تخصنا او تخص غيرنا فكل هذه الامور التي نحن نقترفها يوميا ونسمع بها من هنا او هناك ومن خلال الانترنت والمواقع ومن خطباء المساجد وغيرذلك من وسائل الاعلام الاخرى والعجيب اننا نطالب من الاخرين الذين لايعلموا عن ديننا الحنيف اي شئ بان لايعتدواعلى الشخصيات الاسلاميه الفذه او على الرسول الاعظم –

ماذا قدمنا من صور قيمة لتعكس شخصية الرسول الفذه وتعكس صورة الاسلام الناصعة البياض اننا الان نقدم لهم ممارسات مرفوضه لايقبل بهااي دين اخر سماويا او غير سماويا ولا يقبل بها الضمير الانساني على اساس انها الجهاد بعينه الذي يروج له بعض الخطباء او بعض من يدعون بانهم علماء دين –فاذا اردنا للعالم ان يعرف عنا الكثير ويبجل رسالة محمد بن عبد الله-ص- ان نعكس الصورة الحقيقيه للاسلام من غير تزييف او تهويل للرسالة المحمديه الخالده التي تمكن من خلالها نبينا ان ينشر الاسلام في بلد يمتاز بالبداوه والجهل والنفاق وان يحولهم الى اناس يتوجهون لعبادة الله الواحد الاحد وان لايشركوا به شيئا ويدعون الى اقامة العدل ولا تسلب به حقوق الاخرين وجعل من الاقتصاص تشريع للحفاظ على ديمومة المجتمع وعدم الانزلاق او التحارب بحجة الثار لان القصاص هو الحل الذي يسعى له ابناء الضحيه للوصول اليه فاذا تكفل هذا الامر بتشريع ديني معنى ذلك اكتفت لحاجة الى الاخذ بالثار لان القانون قد تكفل بهذا الامر –

فالذي يحدث بالعراق اليوم القاتل يتبجح بانه قتل كذا عدد من البشر ومن غير ان يقتص منه القانون بل بالعكس نشعر بان الجهات القانونيه او المتنفذه لتطبيق القوانين هي التي تساعدهم على ذلك من خلال التستر عليهم او من خلال عدم المطالبة بهم لارجاعهم للوطن وتطبيق العدالة السماويه عليهم وبالعدل فهل هذه الامور التي تحدث الان في العراق بها شئ من العدالة السماويه او الوضعيه -

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2009-04-20
هل تعلم لماذا لان حقوق الانسان في العراق حالها حال غيرها.الله ايخليك اي عداله تنشد عنها .كما قال سيد الرسل اخر زمان الكاذب يصبح صادق والمظلوم ظالم والدني يصبح شريف والقاتل مقتول والمقتول ظلما يصبح قاتل مجرما . اي عداله تنشدها حديث عن الامام السجاد ع مامعناه . الدنيا ثعلب وذئب واسد مفترس وبينهما شاة اين موقف الشاة من هؤلاء.نقول خصوصا اذا كانوا لايعرفون الله.انت ترى الان حدود الله معطله الكل لم يلتفتوا الى اوامر الله الكل رافضه شرع الله. كل على مزاجه. الله يستر من غضبه.45سنه ماكفتهم من الذل.
الدكتور شريف العراقي
2009-04-20
ان القصاص يعادل التقوى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك