المقالات

انتظرو الزيتوني بعد غياب؟!

1233 23:42:00 2009-03-19

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

في ظل حالات الضبابية التي تخيم على المشهد السياسي العراقي والمشاريع التي تتداول في الغرف المغلقة وتحت الطاولات دون بيان ماهيتها وشخوصها ومشاريعها تحت عناوين المصالحة الوطنية، فمن علامات الصحة في المواقف هو النضج والوعي الوطني الكبير الذي لايسمح للمزايدات فان خطابنا المعلن هو: لابد من تفعيل المصالحة الوطنية بين العراقيين كافة واعتماد مبدا التسامح شريطة معاقبة المجرمين من الصداميين الذين اوغلوا بدماء العراقيين ولطخوا ايدهم بها، وان لايكون لها مفعول يودي الى تيسير مهمة استدراج الشارع العراقي نحو كمائن وفخاخ بالغة الخطورة لما لها من انعكاس على بناء العراق الجديد الذي يعد نتاجا تأريخيا وليس ايديولوجيا كما يصوره البعض،

 كما انه المشروع الاستراتيجي الصائب الذي يقف بوجه الفكر الإلغائي ويسحق الديكتاتورية. لقد اثبتت الاحداث على الساحة السياسية العراقية ان العنف لا يمكن ان يكون وسيلة مجدية لحلحلة الاشكاليات من دون الرضوخ للمناخات الجديدة التي افرزتها المتغيرات الوطنية، فالامان والاستقرار مرتبط ببناء جسور ثقة وايمان الاخرين بالعراق الجديد من خلال رفض التمايزات التي طفت نتيجة تداعيات المراحل السابقة، فالنظام الديمقراطي هو الضمان لوحدة العراق الذي يمنع الوصايا والروح السادوية الماضوية، ومما لاشك فيه هو تفكير الصداميين المستمر بحلم العودة ولو على برك من دماء العراقيين وهذا ما تظهره بياناتهم ودعواتهم لزرع الكراهية وتصوير حالات الاحتراب بين الشيعة والسنة لجر الواهمين الى مستنقع الاحقاد والاقتتال فلابد من وقفة حقيقية لدراسة الآليات الدقيقة لعدم تدوير الزوايا الحادة في المعالجات باعتماد الحلول الناجعة لدرء تلك المشاكل التي بينت عمق الكارثة الإنسانية التي حلت بالعراق ابان حكم الطاغية صدام.

ان من المؤكدات اليقينية من ان شعبنا قادر بتلاحم ابنائه ووحدة صفه قادر على دحر الفتن وتجاوز الازمات، فضلا عن قدرته على بناء نفسه على اسس الحرية والعدالة والاستقلال واستعادة دوره الرائد في اطار اسرته العربية والمنظومة الدولية ليكون مؤهلا للاسهام في اثراء حضارته، فالعراق الدستوري الجديد سوف لن يسمح باعادة بناء هياكل ديكتاتوريات جديدة بعد ان حصن نفسه بدستوره المنتخب لما يتمتع به من مقومات استراتيجية تحفظ العراق وتحول دون عودة المعادلة الظالمة التي حكمته بالنار والحديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hadi
2009-03-20
the problem is not with alba-athia,the problem is with alsh-iaa,alwyas they are week,as such, as they like they killers.
Zaid Mughir
2009-03-20
أخي عبد الرزاق , لماذا الآن يحضر عمرو موسى الى العراق.....؟ إنه جاء من أجل عودة البعثيين , واتذكر حينما سقط جرذ العوجة وفتحت المقابر الجماعية قال لنفتح تحقيق بالموضوع , علما ً إن سماحة آية الله السيد الشهيد محمد باقر الحكيم قد أبلغه قبل سقوط ابن صبحة بسنوات وانه يعلم جيدا ً بالمقابر الجماعية ولكنه منافق ...لا هلة ولا مرحبة بأبناء صهيون والفراعنة
mohammed
2009-03-20
معادلة سهله جداً ، بماأن حزب البعث والبعثيين يروجوا للعودة للحكم من خلال تهديدات أعضاءه المنتشرين في بقاع الوطن العربي فعلى العراقيين إجتثاثهم فور عودتهم وليشعروا أن العراق لم يعد مكان أمن لهم بعد سقوط صنمهم وبعدما أعطى كل بيت عراقي من التضحيات مالم يعطيه أي بشرعلى وجه الأرض، إذا كانت نيتهم مكشوفة لدى العراقيين فعلينا أن نتأهب للأنتقام من كل بعثي يحلم بالعودة لحكم العراق. وكما تعلمون فأن تصيد هؤلاء الأنذال ليس بالأمر الصعب، دعوهم يعودوا فليس من المعقول أن يعين المالكي حارس شخصي لكل فرد منهم، لذلك سوف يعودون محملين بضغوط الفشل وضغوط إعادة بناء هيكلهم المتهاوي وأيضا بضغوط الخوف من الملاحقة من الأغتيال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك