( بقلم : د. سهى الناجي / ناشطة في مؤسسات المجتمع المدني )
ان الميزانية الحكومية تضعها وزارة التخطيط دائما وهي المسؤولة عن كل مافيها وزارة التخطيط التي غاب عنها التخطيط وضعت هذا العام ميزانية مضحكة بل لا تنم عن فهم حقيقي ويشوبها الفساد ومن الغريب ان رئاسة الوزراء كانت تدري او لاتدري مررت هذه الميزانية الى مجلس النواب وفي مجلس النواب دافع رئيس اللجنة الاقتصادية عن الميزانية الاستثمارية الحكومية ضمن منهج المحاصصة فرئيس اللجنة الاقتصادية حيدر العبادي ينتمي لحزب رئيس الوزراء ومن غير المعقول حصصيا ان يرفض رئيس هذه اللجنة تلك الميزانية وحسب مصار البرلمان العراقي والاوراق التي قدمت لمجلس النواب على انها ميزانية استثمارية لم تكن الا مجموعة من الاوراق التي تنم على عدم معرفة القائمين على هذه الميزانية بالاقتصاد اذا اردنا ان نفكر بلغة ( احمل اخاك 70محملا )
ولكن السبعين محملا نفذت ولم نجد الا محملا واحدا هو ان رائحة الفساد تفوح من الميزانية الاستثمارية لانها كانت وكما تقول احدى البرلمانيات ( عبارة عن صبغ وترميم وترقيع للبنايات ) وكنا نامل ان تتضمن الميزانية الاستثمارية تشغيل مصانع الدولة المنتشرة في شرق وغرب البلاد لان العراقي اليوم يشتري الطابوق والاسمنت والالبان وكل شيء من دول الجوار القريب او البعيد وشهادات كبيرة تعاني من تعب البطالة وكثرة النوم حتى انها ملت النظر الى الفضائيات وحفظت برامجها عن ظهر قلب نتيجة لتضخم البطالة في العراق لان العراق لايملك خطة اقتصادية ولا يملك خطة لتقارب الرواتب فموظف في الدولة يستلم 35مليون دينار عراقي شهريا كراتب فيما يستلم موظف اخر 350الف دينار راتبا رغم ان الثاني يجهد نفسه بالعمل اكثر من الاول وربما تريد الحكومة ان تقلل حصته التمونية حتى لا تؤثر على مخصصات رئيس الوزراء او مجلس النواب او مجلس الرئاسة .
لابد من ان صرخات السنيد بعد تحديد الميزانية بان مجلس النواب يريد ان يجوع الشعب ماهي الا صرخات القصد منها التشويش على القرار الصائب الوحيد الذي اتخذه مجلس النواب وان ما قام به مجلس النواب بحق شجاعة ان يقلل من رواتب الرئاسات الثلاث ويبدو ان بقاء الحصة التمونية بنظر السنيد يعني تجويع الشعب وان تخفيض رواتب السنيد وغيره لا اعرف كيف يجوع الشعب ؟؟؟
https://telegram.me/buratha