المقالات

التحالفات المقبلة ومستقبل العراق

953 01:48:00 2009-02-19

( بقلم : عمار العامري )

أفرزت السنوات الماضية في العراق حراك سياسي مبنياً على التحالفات السياسية التي أسست لدولة العراق الجديد وأن تجربة تشكيل الائتلاف العراقي الموحد كانت من انجح البراهين لتقدم الطرح التوافقي من اجل تقديم مصلحة البلاد على المصالح الأخرى في وقتها.

أن الائتلاف العراقي الموحد جمع المجلس الأعلى ومنظمة بدر وحزب الدعوة بشقيها والفضيلة والصدريين والمستقلين حسب توجهاتهم فشق طريقه لكسب استحقاقات الأكثرية العراقية والحفاظ على ثوابت الشعب العراقي وأسس مع المكونات الأخرى الدستور العراقي وشكل أول حكومة انتقالية منتخبة إلا أن هذا الائتلاف بدأت الانسحابات تأخذ مأخذ منه فكان انسحاب حزب الفضيلة مقابل عدم حصولها على ما تبغي إليه من مكتسبات تلاها انسحاب الصدريين الذين دخلوا الائتلاف بصفقة مع الدكتور الجعفري بعدما قاطعوا الانتخابات الأولى ولم يصوتوا لأجل الدستور وأصبحت حكومة المالكي على شفى حفرة من السقوط لولا مساندة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي لها ووقوفه بالضد من كل التحديات التي مرت عليها.

وفي الانتخابات الأخيرة أفرزت الساحة السياسية تحالفات جديدة وولادات حديثة فاجتمعت إطراف الدعوة بكل تفرعاتها تحت مظلة رئيس الوزراء وولد تيار الإصلاح لمصلحة جماعة الجعفري وتحول الصدريون إلى تيار مستقل وانشق الفضيلة إلى أبناء المدن بتسمية "جامعيون" وأبناء العشائر بالفضيلة وتوسع اتجاه الناطق باسم الحكومة الدباغ على حساب الجميع لأخذ حيزه في الوجود فيما بقى المجلس الأعلى محافظاً على تشكيلاته ولكن بتسمية عامة.

هذه التحالفات كان الرابح منها الملوك لان الشائع لدى العراقيون "الناس على دين ملوكهم" وهذه يعني أن ما حصلت عليه قائمة رئيس الوزراء ليست بفضل حمتها الانتخابية ولا بشخصياتها المرشحة ولا بقاعدتها الجماهيرية وإنما كما حصل علاوي على 40 مقعد بالانتخابات الوطنية السابقة وتدنى نصيبه إلى 25 في الانتخابات التي لحقتها بسبب عدم حصوله على منصب رئاسة الوزراء فيما جاء النصيب اليوم للمالكي ولا نقول أن هذا النجاح الذي حصل عليه لم يأتي لاحقا ولكن قد يبقى ببقائه رئيس للوزراء ويزول مع ذلك كما كان للجعفري الذي كان الفضل الأكبر في الانتخابات السابقة للمرجعية الدينية إلا أن شعارات "القوي الأمين" أفقدت الكثير رأيهم وتطفل البعض في أن الفضل للجعفري نفسه.

ولكن بعدما خسر الجعفري الصراع تركه الصدريون الذين هددوا "الجعفري لو نقلبه قلب" ثم كانوا مع المالكي الذي احرقهم وجعلهم طرائق قددا بعدما أعلنوا الحرب في كربلاء من اجل إسقاط حكومته لكنها "السياسة" ليعودا من جديد في تحالف يحاول الدعوة من خلاله كسب أصواتهم مقابل الحصول على مناصب المحافظين في الوسط والجنوب .. ولكن السؤال هل يبقى هذا التحالف أم يتحطم فيما بعد ؟ ويسحق الغالب المغلوب وتدمر محافظات العراق مرة أخرى وتعاد حياة الصراعات اليومية وخصوصا المحافظات التي عمرت كالعاصمة بغداد والناصرية والنجف والديوانية وبابل إن التحالفات المقبلة يتوقف عليها استمرار أعمار بعض المحافظات وبداية أعمار محافظات أخرى كالعمارة والسماوة والبصرة وكربلاء ولكن التجارب تعكس الحقيقة والأمل التي يعيشه المواطن العراقي وبقت الانتخابات هي الفيصل والخير فيما وقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-02-19
على محافظات الجنوب التنافس والسباق لاخذ جوائز الاعمار فاذا كانت النجف الاشرف حصلت على الجائزة الاولى والناصرية على الثانية فانشاء الله ستحصل العمارة على الاولى هذا العام تليها البصرة فان هذه المحافظات اخوة وعدوهم واحد معروف يقع في الطرف المقابل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك