المقالات

التعبئة الشعبية العراقية النفط والاستثمارات الاجنبية في العراق الجديد

1631 01:54:00 2006-08-14

يعتبر النفط الطاقة الاهم في العالم لانه الوسيلة لتحريك الالة والماكنة كما يعتبر وقود مهم للتدفئة والطبخ في كل بيت ... ولمشتقاته اهمية ايضا تدخل في العديد من الاستخدامات العامة والخاصة. ويعتبر النفط خزين ارضي تجتهد الدول للعثور عليه فهو مصدر للحاجة المحلية وسبيل للحصول على الثروة. ويحتاج استخراجه الى بذل الجهود الاستثنائية لحفر الابار وحمايتها.وبالنظر لعدم وجود هذه الثروة الا في مناطق محدودة من العالم اقتضت الضرورة الى تسويق هذه المادة بوسائل نقل متعددة.وترتفع العملات وتنخفض بسبب ضعف وقوة انتاجه، كما انه مرتبط بالحالات السياسية العامة بين الدول المنتجة والمستهلكة.ويعتبر العراق من اهم الدول المنتجة للنفط والمسوقة له... وبسببه اصبح العراق عرضة للاستغلال من قبل الدول العظمى والحكام الذين قادوا هذا البلد وحرموا الشعب من هذه النعمة الى ان تركوا السلطة مهزومين امام الذين كانوا بالامس اصدقاء لهم وهي نتيجة حتمية لكل ظالم مستبد.واليوم يتعرض العراق الى محنة عصيبة فهو مهدد من كل جانب وتعصف به رياح العدوان والتخريب الداخلي وتبديد ثرواته واصبح مكشوفا لاستغلال الطامعين الاجانب الذين يركضون من اجل الدخول في عملية الانتاج والاستثماروالتسويق. وللاسف الشديد علمنا ان بعض كبار المسؤولين بقصد او بدون قصد قد اقدموا على خطوات غير مدروسة ولا متفق عليها داخل البرلمان العراقي واعانوا على بيع الثروة النفطية التي هي اساس الاقتصاد العراقي من خلال القبول بقرارات واتفاقات تمس بالمصالح الاقتصادية وتعرض الثروة النفطية الى السيطرة الاجنبية الامر الذي يتنافى مع مبدا السيادة وعليه فاننا نؤكد على مايلي:-. اولا: على المسؤولين الالتزام بمبدا صيانة سيادة البلد وثرواته وعدم منح الامتيازات النفطية دون الرجوع الى البرلمان والخبراء في السياسة النفطية من العراقيين وغيرهم .ثانيا: في ظروف الاحتلال فان التوقيع على اتفاقيات طويلة الامد يعد انتهاكا للمصلحة الوطنية التي تفرض صيانة هذه الثروات للاجيال القادمة. ثالثا: يتفق الكثير من المراقبين والمهتمين بالشان العراقي على عدم وجود حاجة ملحة وعاجلة باصدار قانون نفط جديد تحت ضغوط اجنبية ولمدة اكثر من اربعة عقود من خلال ماسمي ب" عقود مشاركة الإنتاج – التنازل عن مصدر سيادة العراق " .رابعا: أن العراق ، وهذه حقيقة لابد من الإيمان بها ومعرفتها أولآ ، في موقف جيد وخاص ، ولا يحتاج الى أي عجالة في إتخاذ أي قرار أو سياسات لإستكشاف حقول جديدة بل صيانة وتطوير المكتشف منها في الوقت الحاضر .إن الأولوية يجب أن تعطى للإهتمام بالحقول النفطية الموجودة العاملة واجراءات تطويرها ودعم الصناعة النفطية الوطنية وحمايتها من التخريب والفساد الاداري المنظم.خامسا: الحذر من الوقوع في شباك الشركات الكبرى التي ترتبط بالمصالح الاجنبية التي قد تضر بمصالحنا الوطنية .سادسا: على كل عراقي مسؤول حكومي أو سياسي أن يبقى حذرآ من النصيحة التي ستقدم للحكومة سواء من " البنك الدولي " أو من " خبراء الشركات الأجنبية " لمنع رهن ثروات العراق وسياساته لعقود من الزمن.سابعا: ان إدارة وتنظيم الصناعة النفطية بشكل سليم وشفاف يضمن مصالح الشعب العراقي كافة... والعراق بحاجة ماسة حاليآ لإستخدام خبرات العراقيين الفنية المتقدمة وموارده المتاحة بشكل جيد... أن هناك شركات عراقية فتية ناشئة في مجال خدمات للقطاع ( مثل خدمات الأعمال الهندسية ، المقاولات المتخصصة وغيرها من التجهيزات والعقود الفرعية الأخرى ) يجب حمايتها من الشركات الاجنبية الكبرى.إن دول الخليج وإيران وفنزويلا (وأخيرآ بوليفيا ) لا زالت تحافظ على صناعتها وشركاتها الوطنية المستقلة . وكذلك روسيا في صحوتها الأخيرة وتصحيح أخطائها ، فلماذا إذن يدفع بنا حاليآ للعجالة في القيام بأي شكل من أشكال الخصخصة للقطاع النفطي. الدكتورعلي الحسيني                     الاستاذ محمود الربيعي                الدكتور شاكر موسى عيسىامين التعبئة الشعبية العراقية          سكرتير التعبئة الشعبية           المستشار الاقتصادي للتعبئة الشعبيةwww.newiraqforall.com12 8 2006
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك