المقالات

الحرب على الشعائر

1377 14:49:00 2009-01-22

( بقلم : د. نوزاد شريف )

يدعي البعص ان بعض القوائم تستخدم الشعائر الحسينية لكنهم يستبطنون في انفسهم الحقيقة التي يحاولون قلبها وبكل الوسائل المتحة الا وهي ان الواقع يقول ان الانتخابات افرزت حقيقة من يتبنى الشعائر الحسينية ومن يعتبرها هويته وبين من يعتبر لنفسه هويات اخرى فقد خرجت احزاب كانت تتبنى الفكر الاسلامي عن طبيعتها وانفلتت من الهوية الاسلامية فقد صرح الناطق باسم قائمة رئيس الوزراء بان رئيس الوزراء عللاني وجعل شعاره ان ( المالكي عراقي ليس اسلامي وهو علماني ) وهنا لابد من ان رئيس الوزراء لم يصرح بهذا التصريح علانية لانه لايريد ان يخسر الانتخابات لان المجتمع العراقي اسلامي فترك التصريح بذلك للناطق باسم قائمته كما قدم رئيس الوزراء لهذا التصريحات بتصريحات مستشاره للشؤون الدينية الشامي الذي راح ينتقد ويفتي بحرمة الكثير من الشعائر الحسينية التي اثبتت الروايات عن الائمة بثباتها ومؤاجرة من يقوم بها .

اذن التصريح بالعلمانية والتشكيك ببعض الشعائر الحسينية ما هو الا انسلاخ عن الهوية الاسلامية وانسلاخ عن الشعائر الحسينية وهي حرب علنية على اشعائر الحسينية باساليب منمقة يروج لها لان الشعائر الحسينية يمتليء بها القاموس الامي الشيعي الجعفري وان من يضعها في خانة البدعة انما يعلن حربه المفضوحة على هذا الشعب الذي جعل من الشعائر الحسينية هويته الذي حارب من اجلها منذ استشهاد الامام الحسين عليه السلام ومن المستغرب ايضا ان يقوم الاعلام الحكومي متمثلا بجريدة الصباح وبعد انطلاق تصريحات ممثلي رئيس الوزراء بحملة محمومة فمن يشاهد كتابات كتاب المقالات في جرية الصباح الرسمية يجد ان هذه الجريدة تقيم حملة محمومة للانتقاص من الشعائر الحسينية وهذه الظاهرة تدل على ان من يحارب الشعائر الحسينية انما هو في موقف الضعيف لان محاربة الشعائر هي محاربة الشعب لان الزعيم الذي يحارب هذه الهوية يريد ان يستعبد الجماهير لان الحاكم عندما يحاول نزع شعار الحسين واسقاط الهوية الحسينية يدفع باتجاه ان يكون هو الزعيم فان نجح في نزع الهوية الحسينية سيدفع باتجاه الهوية الصنمية وهو ما ساتخدمه الطغاة في تاريخهم الطويل لكن يظهر ان ذاكرة الحكام والطغاة قصيرة جدا فلم يستذكروا التاريخ القريب لزعيم الطغاة صدام عندما اودى به كرهه للحسين الى حبل المشنقة بيد الجماهير لان الجماهير ومهما تفرعن الطغاة فالجماهير اقوى من الطغاة والشعائر الحسينية هي رمز الاحرار دائما ورمز عراقيين على مر التأريخ وان من يحاول شن حرب على الشعائر الحسينية فسيفشل وتذهب ريحه والتاريخ خير شاهد

 ومن اراد ان يتعض فعليه فقط تصفح التأريخ ليجد انت الحرب على الشعائر حرب على الله وان النزاع القائم اليوم هو ليس نزاع انتخابي بل نزاع من بقاء الشعائر الحسينية والانتخاباتا تلك اليافطة التي يريد محاربوا الشعائر ان يختبؤوا ورائه وان من يصارع اليوم يصارع اما يكثر السواد ضد او مع الشعائر فللانسان اليوم ان يختار اما شعائر حسينية او قتل لمن يرفع شعائر الحسين وان الانتخابات تسير بهذا الاتجاه فاما ان تنتصر قائمة العلمانيين الذين يعتقدون ان الشعائر هي صورة من صور تخلف العراقيين ليستبدلها بالدولة التركية العلمانية التي تضيع فيها هوية الاسلام او يقف بجانب القائمة الاسلامية التي تحارب من اجل الشعائر الحسينية من اجل ان تترسخ هوية الشعائر وان دعوات رئيس الوزراء في اعادة كتابة الدستور والانقضاض عليه لا يعني الا تغيير الهوية الحسينية لهذا الشعب لان الدستور ضمن للحسينين وهم اكثرية الشعب شعائرهم وهو ماتريد حكومة المالكي الانقلاب عليه كما انقلب المالكي على قانون اجتثاث البعث من قبل فاعاد البعثيين ليقودوا الدولة من جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز
2009-01-22
لقد دهبت بعيدا سيدي فلا اظن ما قاله الناطق الرسمي الا تكتيك وليس على وجه الاعتقاد الحقيقي لكي لا يتهم بعدها بولاية الفقيه وعدم السماح للاخرين ما عدا المتدينين بالعمل السياسي .وهو منهج خطر ادا تمادى به صاحبه وصولا الى هدف ما او اهداف .لقد راينا نكوص بعضهم ورجوعهم الى علمانيتهم السابقة وقد كانوا معممين ثم نزعوا العمامة ثم تركوا كل شيء وصاروا في الاتجاه المعاكس والحكم اختبار اخير لكشف الحقائق ولا يفرحني الدي يحصل دعائي ان يعوا ما يفعلوا وعواقب الامور.والمعادين لنا لو فعلا اصبحت علمانيا لا يصدقوك .
ابو علي
2009-01-22
عند وقوفنا ضد تلك المقولات المنحرفة قبل ان تصل تلك المجاميع الى سدة الحكم..قبل خمسة اعوام هل كان بسبب الانتخابات ..ام ان القضية قضية عقائدية بحتة..استغل هؤلاء صبر المؤمنين وتقديمهم المصالح العليا وعدم تركيزهم على الكثير من الامور لاجل توحيد الصفوف ..ان العراق ليس كغيره ..ان الشعائر الحسينية ومقامات اهل البيت قضية هي اغلى من ارواحنا ..وصبرنا له حدود.ان لم تتراجع تلك الشخصيات عن اهانتها للعراقيين فاننا سنبدا بكشف الامور وتوضيحها عن مبادئ تلك الاحزاب...اتكلم كمواطن عراقي لا علاقة لي باي جهة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك