المقالات

نِعالُ شافيز

1892 18:24:00 2006-08-11

( بقلم قاسم محمد الكفائي )

 الحديث عن نِعال شافيز ليس مَدحَا لصاحبهِ ، أو ذمّا لأحَد ، أو أنّ المدح سيُحددّ هوية كاتب المقال السياسية أو العقائدية . لم أكن في يوم أو ساعة من حياتي يساري العقيدة . لكن ما أجده مفروضا علىّ هو قول الكلمة الشريفة حتى لا أربكُ مسيرتي الطويلة وتجربتي العظيمة في كل مراحل حياتي . مدحُ شافيز وسط الرجال من أهل الشرف والبأس أمرا ممكنا ، لكن من العار ، والعيب الرخيص أن أمدحَهُ وسط أشباه الرجال من حثالى الحكام العرب إبتداء من محيطهم وحتى الخليج .

 لذا اضطررتُ أن أمدحَ نِعاله وسط هذا الركام القذر من الملوك والأمراء والزعماء والرؤساء ، وأصحاب المعالي ، والأثرياء اللصوص . ووسط ركام التيجان ، والعقال ، والدشاديش ، والأربطة ، والغتر ، والنعل ، والأحذية ، والجوتي . أو وسط الشوارب ، والخنافس ، واللحى القبقلي ، والأملطِين منهم ، والمفتين الوهابيين . كل هؤلاء لا يساوون عند الجمهور العربي ، وعلى الخصوص جمهور لبنان نِعال شافيز المقدس . الواقعُ هو الذي يتحدّث ، وهو صاحبُ القرار . فالأعتداء الأسرائيلي على لبنان يوحي وبشكل قاطع الى أن هؤلاء الحثالى من بينهم المتعاطف مع إسرائيل في حربها على لبنان ، أو المدسوس ، والممول ، والمؤيد ، والمحرّض ، ثم الجبان .

لبنان تحترق بحقد هؤلاء ما قبل قذائف الدباباتِ الأسرائيلية ، أو صواريخ طائراتِها . فكل ما سيقدمونه الى لبنان بعد تدميرها حفنة دولارات قيمة حثالى النفط في قعر أنابيب التكرير ، لا تساوي نصف إهتمام ومصاريف مبيت أبنائهم الأمراء ليلة واحدة مع عاهراتهم أمثال هيفاء وهبي ونانسي عجرم . كان موقف شافيز رئيس فنزويلا المعروف بعدائه الى سياسة أمريكا مشرِفا ونبيلا ، وتاجا على الرأس عندما أعلن استنكاره وشجبه للأعتداء الأسرائيلي على لبنان ، وأمر بطرد السفير الأسرائيلي من كاراكاس وغلق سفارته . في ذلك اليوم بالذات ، وفي تلك الساعة إستدعى وزير الداخلية السعودي شيخ المفتين الوهابي عبد الله بن جبرين وأمره بأصدار فتوى تحرّم تقديم أية مساعدة للمقاومة اللبنانية التي تدافع عن شرف لبنان بمقاتلة إسرائيل على الجبهات . هذان الموقفان ما بين شافيز اليساري ، وآل سعود الوهابيين وأمثالهم يقضيان بكشف المزيد من المستور عن طهارة الأصدقاء ونجاسة الأشقاء . فنعال شافيز أكثر لياقة ونبل من هؤلاء المارقين ، وأكثرهم كرامة وفائدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
dana
2006-08-11
that is very nice...thank u
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك