المقالات

التشنّجات البغيضة

4621 03:00:00 2006-03-04

يقتلوننا بأسم المقاومة ويذبحوننا بأسم الوحدة الوطنية ويقيمون أفراحهم على أحزاننا ويهددون ويتوعدون والصبر فينا سمةٌ أتسمنا بها وفخر يتوج رؤوسنا . ولنا صولة وجولة

من الهلال الشيعي الى الحرب الطائفية الى الهيمنة الشيعية الى الولاءات الخارجية هكذا بدأت التشنّجات البغيضة والحقد الدفين والإستهداف الموجه ضد طائفة معينة ضد أغلبية شيعية تمردت على الأنظمة الدكتاتورية وسعت الى إنشاء دولة صغيرة تتمتع بالديمقراطية التي يرتضيها الشعب العراقي لا التغييرات السياسية .

من جسر الأئمة ببغداد الى مرقد الأمام الحسين وأخيه العباس الى فاجعة الأمام علي الى السيد الحكيم الى عز الدين سليم ومن العطار الى الغريفي ووووووو الى سوق الحلة وسوق البصرة وضواحي بغداد الى شخصيات وأسماء ومسميات وحوادث جمة ... تفجيرات ... أغتيالات .... عبوات ناسفة.... خطف وأغتصاب .... دمٌ جاري بحرٌ متلاطم .... نساءٌ ثكلى ... أطفالٌ تيّتم ..... هل أنتهينا هل أكتفوا بمصائبنا كلا والف كلا فالمطاف أضحى بضريحي علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام ليتم تفجيرهما بصباحٍ أظلم ويومٍ كئيب تعود العراقيون عليه ... الأربعاء ليصبح هذا اليوم يوم نحس كلما أستضاء نهاره وكلما أطل شروقه بماذا يحمل وماذا يخبيء فهل إنتهينا؟؟ كلا فشبح الشيعة يطاردهم ومراقد الشيعة ترهبهم ومزارات الشيعة تؤرقهم 

من الصمت العربي تجاه مجازرنا الى التشفي بدماء قتلانا ليصبح الهلال الشيعي الذي أرهبهم الى بدرٌ من الدماء يستفيض به العراق بالمضيء قدماً والتحدي أبداً ومن الهلال الى البدر مكتملاً ليخيفهم .

يقتلوننا بأسم المقاومة ويذبحوننا بأسم الوحدة الوطنية ويقيمون أفراحهم على أحزاننا ويهددون ويتوعدون والصبر فينا سمةٌ أتسمنا بها وفخر يتوج رؤوسنا . ولنا صولة وجولة 

نالوا من مراقدنا ومساجدنا وكنائسنا ومقدساتنا مشاهد بشعة وممقتة ومقززة تقشعر منها الأبدان، أجسادٌ تتطاير وأشلاءٌ تتناثر ودماءٌ تنهمر كشلالات وأطفالٌ تتناثر بقاياها في الفضاء المبهم المدوي لانفجاراتٍ ليس لها حدٌ ولاند فأضفى الانسان العادي يترقب موته المحتوم ولا يدري بأي وقتٍ أو بأي فلات .... فهل أنتهينا وهل أخرست التشنجات البغيضة كلا والف كلا....

فالحرب شنّت والطبول قرعت والأبواق زمرّت والخيول أعدت والواقعة حطّت كلها لبغض الشيعة في العراق كلها لقتل الشيعة في العراق كلها لنفي الشيعة من العراق حتى السفير الأمريكي زلماي خليل زادة الذي تأثر بجو الطائفية التي يحذرون منها فقد وقع فيها بتصريحاته الغير مسؤولة والتي تعطي ضوء أخضر الى التكفيريين بمهاجمة المقدسات ولكي يظهر أنه على حقيقة وواقع من الأمر بأن العراق ينجر الى حرب طائفية ، قد يكون صحيح ولكن الحرب مندلعة وظواهرها مستترة وليست غائبة والدوافع معلومة .

كلُ ذلك ومازالت التشنجات البغيضة التي يحملها البعض ممن ينظرون الى واقع العراق الجديد بنظرة حقد وحسرة وأشمئزاز من تولي شيعة العراق مقاليد الحكم فأنى تهدأ لهم نفس وأنى تغمض لهم عين وقد كانوا بالأمس القريب يتربعون على أعراشُ مظلله وأعتاب مهيكلة وأوامر مطاعة حتى هوى طاغوتهم وإنجرف جبروتهم وأصبحوا يتامى النظام البائد فهل أنتهينا وأنتهى البغض والتشنج كلا والف كلا .

فالمؤامرة كبرى والنوايا لئيمة فبالأمس كان الأعتداء على مقام الرسول الكريم (ص) برسومات كاركاتيرية قامت بها صحف الدنمارك ونشرتها بعض الدول الأوربية فلماذا قد تغير الفكر لبغض الأسلام ونبذ الإسلام ألم يكن الفكر التكفيري الذي جعل من هؤولاء وحوش كاسرة تزأر من الأسلام وتنبذ فكره ألم يكن الفكر التكفيري الذي أوصل الغرب من معادات الأسلام ذاك ذاك وهذا هو نفس الفكر الذي يقتلنا كل يوم ويذبحنا كل حين بأسم الإسلام وبأسم الفكر الإسلامي فهل هذا هو فكر الإسلام بريء ثم بريء من هكذا فكر وهكذا ظلال فالإسلام والأئمة الأطهار هم رحمة للعالمين فالأئمة عليهم السلام ليس للشيعة فقط بل للأمة بأكملها وتفجير الأضرحة المقدسة والمراقد الطاهرة هو تحدي للعالم والأمة ونسف فكرهم وعقيدتهم

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك