المقالات

مرة اخرى لم ينحني المالكي

1807 00:01:00 2008-12-16

شاهدته في المرة الاولى اثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد في بغداد مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حينما اهتز المكان نتيجة سقوط بعض قذائف الهاون ارتج لها المكان فكان ان اختبئ الامين العام للامم المتحدة خشية تلك التفجيرات وبقي المالكي شامخا مستقيما غير مبالي بالذي يجري وحاول تهدئة الضيف المرتعب والتخفيف عليه من هول الصدمة وكتبت وقتها مقالا بعنوان " هل رايتم مالكي العراق أهتزت الامم ولم يهتزله جفن " ولك الحادثة الاولى ..

المشهد الاخر شاهدته بنفسي اثناء تواجدنا في قاعة اجتماعات القى فيها السيد المالكي كلمته بالجالية العراقية في المانيا في برلين اثناء زيارته الاخيرة الى المانيا , واثناء القاء السيد المالكي لكلمته وبوجود اصوات داخل القاعة اعترضت كثيرا على اداء الحكومة وانتقدت السيد رئيس الوزراء بصراحة وقوة الامر الذي دعى السيد المالكي بالقول لهم انه العراق الجديد فقد ولى زمن ان يعترض احد على رئيس الحكومة ويعاقب او يعدم او يسجن وطلب من السيد السفير علاء الهاشمي السماح للمتحدثين بالحرية في الكلام ومهما كان الانتقاد قاسيا وكان اللقاء وسط اجرائات امنية مشددة ..

اثناء اللقاء وكان هناك انذار امني شديد والحمايات الالمانية والعراقية الخاصة تراقب الحضور خشية وقوع أي اعتداء وطلب من الحضور عدم الاقتراب من المنصة لمسافة محددة ويتواجد في الخط الاول من الجلوس اغلب وزراء الحكومة العراقية بينهم وزير الدفاع والداخلية والخارجية والكهرباء واخرين , وفي هذه الاثناء فوجئنا بان انطفأت الكهرباء واظلمت القاعة وخشينا ان هناك ثمة مكروه سيقع وقتها توقعت ان السيد رئيس الوزراء سيتخذ وضعا يقيه من أي اعتداء محتمل وسينحني على اقل تقدير قد يكون هناك احدهم يروم فعل شئ خطير ما , ولكن فوجئت والجمهور بالسيد المالكي وهو ثابتا في موقعه لم يتحرك وتحركت بعض الحمايات الخاصة وسمعناه يقول مازحا وباللهجة العراقية لوزير الكهرباء الذي كان متواجداً في القاعة " ها وينة وزير الكهرباء " في اشارة الى انقطاع التيار الكهربائي في العراق ومعاناة المواطنين وان الحالة وصلت لتلك القاعة في برلين وابتسم الجميع لهذه الدعابة الجميلة في الوقت الذي كان من المفروض ان يكون قلقا نتيجة تلك الحالة خصوصا وان الرجل مستهدف دائما من قبل الحاقدين من اعداء العراق ..

الحادثة الثالثة التي شاهدها العالم اليوم اثناء المؤتمر الصحفي للسيد رئيس الوزراء والرئيس جورج بوش حينما رمى الصحفي مراسل قناة البغدادية منتظر الزيدي بحذائيه بطريقة غير اخلاقية على المنصة المتواجد عليها السيد رئيس الوزراء المالكي والرئيس بوش الامر الذي اجبر رئيس الولايات المتحدة الامريكية الى الانحناء والاختباء خشية ان يكون الامر فيه ماهو غير الحذاء والجميع يعرف ان مثل هكذا حادث وبالسرعة التي تحدث فيه وفي الوضع الذي في العراق وخصوصا وان المنطقة الخضراء شهدت عدة اختراقات امنية وتفجيرات اسفرت عن وقوع الكثير من الضحايا فمن المتوقع ان يكون الشئ المقذوف هو قنبلة او متفجر ما ولايمكن للحظور الاستنتاج في تلك اللحظة ان المقذوف هو حذاء يصيب ولايقتل وهذا مادعى الرئيس بوش الى الانحناء والاختباء وهو يعتقد ان الامر قد يكون متفجرا قاتلا والملاحظ والمتمعن في ملامح السيد رئيس الوزراء نوري المالكي انه كان ثابتا منتصبا لم ينحني بل تصدى للاعتداء بيده وحاول حماية ضيفه مهما كان اختلافنا او اتفاقنا معه اضافة الى وجود حالة امتعاض وحنق وخجل من هذا التصرف الغير اخلاقي خصوصا في عاداتنا العربية والاخلاق الاسلامية والتي ترفض مثل هكذا تصرفات خصوصا حينما يكون الغريب او الضيف في بيتك ولو كان الامر صادرا من هذا الصحفي او أي كان في مكان اخر خارج العراق لبررنا له هذا الفعل ولكنه حدث من صحفي عراقي اعطي الترخيص بالدخول الى تلك المواقع الحساسة بعد ان اؤتمن على احترام المكان وعمله ومهنته وموقعه وخصوصا ان للقلم والانتقاد البناء الفسحة الواسعة في عراق اليوم من الممكن التعبير عن الاعتراض بشتى تلك الطرق الحضارية بدل الطريقة التس شاهدناها مهما اختلفنا او اتفقنا معه وخصوصا وهو داخل البيت العراقي وبحضور رئيس وزراء العراق المنتخب وكان يمكن للصحفي قول مايريد من اسئلة محرجة او اعتراضية وكنا سنكون معه في أي اعتراض شجاع يقوله بدل تلك الصورة الغير مهذبة والتي اسائت للصحافة والاعلام قبل ان تسئ لشخصه ..

السيد المالكي للمرة الثالثة اشاهده وهو رابط الجأش مستقيما اثناء المخاطر لم تهزه وتحنيه أي تهديدات وهي رسالة على الجميع اخذها بالحسبان وهكذا هي القيادة العراقية تختبر في المواقف الصعبة فتتصرف وفق ماتحمله من قيمة وشجاعة وثبات .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الياسري
2008-12-16
من خلال السنين القليلة المنصرمة عرفنا بالسيد المالكي الشجاعة العراقية00 ولاتنسى سيدي الكاتب00 الشجاعة تلوك اله من حين وقع بقطع الراس العفن للطاغية000 ناهيك عن تحمل الكثير من المتامرين عليه وبالخصوص في زعزعة الامن من اجل لاتكشف عوراتهم000 هذه هي الشجاعة وهذا هو الثبات00
احمد درويش
2008-12-16
ما اكول غير " فديت عينك يا ابو اسراء"
أحمد الناجي
2008-12-16
السلام عليكم الأخ العزيز أبا أسراء حفظك الله ورعاك ، شيئ طبيعي أن لا تنحني لآن هذه هي حياتك الحقيقية دائما ولم تتصنع الموافق ولايهمك مافعل هذا النكرة بل بالعكس هذا يدل على مدى تسامحك مع الناس وهم أمنيين منك حيث ولى زمان الحماية الكاوبوي في ظل النظام السابق حيث قتلوا مرة شيخا أراد إخراج مسبحة من جيبيه في حشد بقرب الطاغية فأستقرت الإطلاقة في جبهته قبل اخراج المسبحة من جيبه حيث جمدت يده مع المسبحة. أخوكم أحمد الناجي
hider alabraheemy
2008-12-16
بسمه تعالى سيد احمد بروح جدك شفت واحد يمشي وره المرجعي وينحني احنه رجال المرجعيه وجنودها للابد وعمرنا مانزلنا راس لا صدام ولا لغيرها والمالكي ابن المرجعيه
رسام الكاريكاتير العراقي
2008-12-16
الاخ العزيز الكاتب الرائع السيد احمد مهدي الياسري تحية لك ايها البطل ولكلماتك التي دائما وابدا بلسما لكل جروح الغدر البعثية العربانية لايجب ان تمر هذه الحادثة على قلمك مرور الكرام او نكتفي بتعليق من عدة اسطر,اخي العزيز يجب على اعلامي رائع مثلك ان يكتب ويعري هولاء الانجاس وخاصة البغدادية البعثية بامتياز وهي معروفة بعدائها للعراق عداء معلن غير مخفي دع قلمك يتكلم اليس لقلمك عندك حرية الكلام ,اخوك رسام الكاريكاتير العراقي
ا بو حكيم العراقي
2008-12-16
شخصيا لست مع او ضد الذي جرى اثناء المؤتمر الصحفي .....لكني اقول لنتبع تقاليد ا هلنافي طريقة التعامل حين قالوا \ اكرم الج.....لاجل اهله وحيث ان المالكي شخصا ومنصبا واجب الاحترام كان لزاما من هذا الباب عدم الايتاء بهكذا فعل
ali
2008-12-16
انه نخلة باسقة ونعلم ان النخيل يأبى ان يموت الا واقفا لما فيه من المباديء
امير الربيعي
2008-12-16
اشكر الاخ الياسري على هذا المقال واود ان اعلق على نقطتين الاولى رمي الحذاء من قبل هذا البعثى الفاشل الذي لم تتفتح قريحته عن اي كلام مفيد او سوال وجيه او اهانه بطريقة الصحفي المحترف القادر علىخوض غمار المناقشات الصحفيه بلى تفتحت القريحه غن السباب والقنادر والاحرى بقناة البغداديه الان ان تبدل شعار قناتها وتضع حذاء ثقيل في زاوية الشاشه العلياتعبير عن اسلوبها الاعلامي الجديد اما النقطه الاخرى التي اود التعليق عليها فهي ردة فعل السيد رئيس الوزراء التى تعبر عن رباطة جاش واتزان وشجاعه
ابو علاوي
2008-12-16
بسمه تعالى لاينحني مالك الشرف الا لله العظيم في ركوعه وهذاشأن كل شريف في وطننا الاشم الا ان ذلك يذكرنا بمن لم ينحني ولا ذره وهو يدخن السيكار على مسرح التذبيح وهو يصفي رفاقه بعيطة واحده لاغير اننا اذ نفخر بشجاعة وشمم المالكي الاشم المخلص والذي اجتمع عليه شكول شكول من مفتين ومن فضائيين مستقلين ومستعمرين ومن طوافين امتهنوا انت قول وانا اقلك اي ومن ذئاب مأجوره وسلابة ليست مغفوره ارجو ان مع عدم انحنائه الشريف ان يقلل حنيته على المفسدين والمخربين والسوبرمانين وعملا بقوله تعالى ولكم في القصاص حياة
حمد العلواني يشكر الياسري
2008-12-16
اشكرك اخي الياسري على هذا المقال واشد على يراعك في ابراز الدور القيادي لرجال العراق الاحرار وفق الله كل العراقيين الذين همهم العراق واهله الطيبين خاصا بالذكر الاستاذ المالكي وقياداتنا الاخرى والسلام
حمد العلواني
2008-12-16
ليس غريبا على اخينا الفاضل المالكي هذه الشجاعة والتصدي للمواقف الصعبة لا سيما وهو ابن ذلك العملاق الشهيد محمد باقر الصدر روحيا وفكريا فقد تعلم كل المهتدين بنوره وفكره انماطا من دروس الشجاعة والفكر والادب ونحن اذ نشكر الله على ما رزقنا من قيادة فذة تمثلت بالاخ المالكي نتقدم بشكرنا وامتناننا ودعائنا لابي اسراء بالصحة والعافية وان يمكنه الله في قيادة هذا البلد نحو كل ما من شأنه الارتقاء بالعراق واهله نحو حياة افضل وفقك الله يا أبا اسراء وحماك من كل مكروه والله الموفق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك