المقالات

قنبلة طارق ألهاشمي . . . . . ألعب غيرها !

1471 08:04:00 2008-12-12

( بقلم : عليم محمد عليم )

رجال الدعاية و ألأعلام في بحث دائم عما يثير أحاسيس ألمتلقي و يكسب قناعته. وعلى سبيل ألمثال لا ألشمول , عمد بعض منتجي ومسوقي ألأفلام ألى وسيلة مثيرة قبل عرض فلمهم في السينمات وهي أن يخفوا مغنية ألفلم أو نجمته عن ألأنظار ثم يروجوا في وسائل أعلامهم أن نجمة ألفلم الفلانية قد أختفت أو تم أختطافها و ان مصيرها غير معروف و ان ألجهات المختصة تبحث في كل مكان عن مكان تواجدها و ألأشاعات و ألأقاصيص تقول أنها هنا أو هناك , ولكن لم يعثر عليها لا هنا و لاهناك . و يستمرون على هذا ألمنوال الى حين يأتون بالمفاجأة ألكبرى و هي ظهور النجمة على حين فجأة و بطريقة غير متوقعه ! وبهذه ألوسيلة تزداد شهرة ألنجمة ألسينمائية و يشتهر ألفلم و تتحقق ألأرباح الخيالية !

"أتفاقية سحب ألقوات ألأمريكية من العراق" و "أتفاقية ألأطار ألأستراتيجي" لم يتم التوقيع النهائي عليهما ألا قبل ايام . و الحكومة العراقية منشغلة الى شحمة أذنيها بألمناقشات و ألأجرآت ألمتعلقة بافضل ألوسائل أللازمة , بما في ذلك تشكيل اللجان المشتركة , لتفعيل ألأتفاقيتين و كذلك بألمداولات ألجادة و ألدقيقة و الحاسمة لأخراج العراق من "البند السابع" , ناهيك عن الملف ألأمني ألشائك و ألخطير وعن ألخطة ألآنفجارية ألواسعة النطاق للتطوير و ألأعمار وأعادة بناء ما اهمله او خربه النظام ألسابق أو"ابطال" ألتخريب و ألأرهاب , هذه الحملة التي لم يشهد مثلها تاريخ ألعراق منذ فجر ألسلالات ألأولى , و ألى العديد ألعديد من قضايا ألعراق الملحة و التي تستوجب ألجهود ألمكثفة و ألجادة للتعامل معها و بما في ذلك ألجهود ألمضنية ألشائكة في مكافحة الفساد وسرقة أموال ألدولة و ألمواطنين . و في مثل هذا الوقت ألذي تتحمل الحكومة كل هذا ألعبئ ألثقيل و زيادة و تتصارع مع كل المعوقات ألشائكة و ألمعضلات ألعويصة و بدلا من أن يقف طارق الهاشمي يشد ألأزر و يتحمل بعضا من العبئ لأنجاح جهود ألدولة ( ودعنا لا نقول جهود الحكومة أرضاءا للهاشمي) , في مثل هذا الوقت يطلع علينا ألبطل ألهاشمي ( بألحشكة يريدله بوسة!) متواضعا وناكرا للذات ألى حد ألتنازل عن منصبه أذا أقتضى ألأمر ( وهو يعلم علم اليقين انه سوف لن يقتضي ألأمر و لا هم يحزنون وحتى لو حصل ذلك فان هذا ألمنصب سيفقده تلقائيا في أنتخابات ألسنة القادمة) , يطلع علينا طارق ألهاشمي بأقتراح مشروع : يريد به أسقاط ألحكومة ( وهدفه و همه المالكي طبعا) و ألأتيان بحكومة غير طائفية , همها خدمة ألوطن أولا و آخرا و. . . و . . و . . و

وبأقتراح ألهاشمي هذا أو قنبلة ألهاشمي هذه تتجدد أمامنا صورة رجال ألدعاية و ألأعلام ألمذكورة في مطلع هذا ألمقال و كيف يروجون لما يريدون الدعاية له بأساليب أستثارة ألجمهور و مفاجئتة بحدث مضخم منمق علهم يكسبون ما يتمنون و ما تطمح له نفوسهم !

و لم يفلح ألهاشمي في تمثيل هذا الدور , فأن أهدافه ألحقيقية واضحة ومكشوفة و ان الفطنة ألفطرية لمتوسط ألمواطن العراقي تجعله يقرأ ما بين السطور و حسب التعبير ألعراقي الدارج " يقره الممحي" ! أن ألصراع الطائفي و المبرقع بعبارة " نبذ الطائفية" و التهالك على السلطة و ألمغلف بعبارة "نبذ تهميش ألأخرين" لا زالا و منذ سقوط الحكم ألمباد سيدا جميع ألمواقف ألسياسية ألمعارضة أو بألأحرى المناهضة و المعادية للحكومة الفاعلة في الساحة.

و لوكنا بقدرة قادر أستبدلنا كل فرد في ألجهاز الحكومي بآخر من ألجانب ألمعارض (أو بالأحرى المعادي) فهل سيقضى ذلك على "التحيز الطائفي" و سيقبر و الى ألأبد " تهميش ألآخرين" ؟ أكاد اجزم أن من يحاول اقناع ألآخرين بذلك أنما هو أما مخادع او مخدوع أو ساذج ألى درجة ألبلاهة!

و السيد طارق ألهاشمي نفسه و بكل وضوح بنى و أسس كيانه ألسياسي الحالي على قاعدة طائفية لا لبس فيها. فقد تزعم حزبا دينيا طائفيا سياسيا وهو لا يزال يتزعمه بالرغم من أنه يشغل موقع النائب ألثاني لرئيس جمهورية ألعراق ألأمر ألذي يقتضي التفرغ للعراق بألكامل و عدم ألجمع بين ألمنصبين. وأن ما فعله , على سبيل ألمثال , ألسيد رئيس ألجمهورية مؤخرا بألتخلي عن رئاسة حزبه السياسي لصالح نائبيه في ألحزب لهو عين ألصواب و لو أنه جاء متأخرا جدا.

و أن ما كان يقوم به السيد طارق ألهاشمي في الفترات ألأخيرة من زيارات ودية لمناطق و مدن ذات أكثرية مذهبية دينية مخالفة لطائفته ألدينية هو أمر مرحب به كثيرا أن لم تكن وراءه دوافع دعائية لتحسين ألصورة و كسب ألشعبية بعدما كانت صورته مطبوعة بأللون الطائفي ألمتزمت ألقاتم بألأقوال و ألأفعال ألمتكررة . و للحقيقة يجب أن نذكر أننا لو نظرنا ألى ألسيد ألهاشمي في ألفترة ألأخيرة بعين شخص ذي دراية بعلم ألنفس لرئيناه يبدو أقل توترا و أكثر أنبساطا و تبد ألأبتسامة على وجهه أحيانا و هذه صورة مخالفة تماما لما كان يبد عليه سابقا من ألتوتر و ألتجهم شبه ألدائم و هذا قد نستطيع تفسيره بأحتمال تخلصه , ولو ألى حد ما , مما كان مسيطرا عليه من قبل من كان مرتبطا بهم ولهم ألنفوذ عليه . فأذا كان ألأمر كذلك فأننا نهديه ألتهنئة من هذه ألناحية و لكننا نحاسبه حسابا شديدا , و بصورة خاصة لكونه يشغل موقعا مهما في ألدولة , على كل تحركات أو نشاطات تخفي وراءها ألسعي الى مكاسب شخصية أو حزبية أو طائفية و لا تصب في سلامة و خير ألعراق.

و عودة ألى ألتحركات ألمحمومة لقلب ألطاولة على ألحكومة و على رئيس ألوزراء بألذات , فأننا نلاحظ و بوضوح تام أن الجهات ألمعارضة ( أو بألأحرى ألمعادية) تقف في موضع تهيئ و ترقب دائم لأقتناص الفرص لشل ألحكومة المركزية ثم ألجهوز عليها و أسقاطها و ألتربع على كراسي ألحكومة محلها . شأنها , و الى حد ما , شأن أخواننا ألأكراد , تراهم كلما عصفت بألبلاد عاصفة و غرقت ألحكومة , و بألأخص رئيس وزرائها ألسيد ألمالكي في خضم ألتعامل مع ألصعوبات و حل ألمشاكل ( و ما أكثرها ) , في مثل هذه ألأجواء ألحرجة نرى فريقا من أخواننا ألأكراد يأتي ألى ألسيد ألمالكي يريدون ألتفاوض و في جعبتهم قائمة طويلة من ألمطالب و في نواياهم مساومات على مكاسب ( وهي لا تنتهي) يريدون أملائها على ألسيد ألمالكي و هو في أشد حالات ألأنشغال و ألحرج . يريدون أن يستغلوا هذه ألظروف ألحرجة لتمرير ما لا يمكن تمريره تحت ألظروف ألطبيعية ! و تماما كما هو ألأمر في حالة أخواننا ألأكراد هذه و ربما أشد وطأة , تظهر تحركات ألجهات ألمعارضة (المعادية) للحكومة و لشخص ألمالكي بألذات , حيث تصريح ألسيد ألهاشمي أو "قنبلته" ألموقوته على سبيل ألمثال يفجرها في أكثر ألأوقات حراجة و أشد ألظروف من حيث عدم ألملائمة كما هو مشروح في هذا ألمقال أعلاه .

و كمثل آخر هو ألأبتزاز و ألمساومة على شروط و متطلبات ( معقولة و ممكنة وغير ذلك) كشرط للتوقيع على " أتفاقية سحب ألقوات " و " أتفاقية ألأطار ألسترتيجي" حتى و أن كان لا ترابط و لا علاقة بين ألموضوعين. و الحقيقة هي أبتزاز بلا مساومة. فألمساومة أخذ وعطاء و ألمراد هو أخذ بلا عطاء !

و الغريب ( و لا نقول ألمضحك ألمبكي ) هو أن ألمعارضين يطالبون ألحكومة بأمور لا تختلف عليها ألحكومة نفسها بل تتبناها و بقوة و تحاول تفعيلها بقدر ما هو ممكن وبما تسمح به ألظروف ألسائدة و ألأمنية منها بصورة خاصة . و يأختصار : جميع ألجهات تقول و تكرر أن هذه هي مطالبها . فهم يتصارعون على أمور هم عليها متفقون و يتجادلون و يتحاورون " حوار ألطرشان".

ّ و ما أشبه ألليلة بألبارحة حين كانت ألقوات ألعراقية و ألأيرانية في حالة حرب و كلا ألطرفين يردد عند ألأقتتال : " ألله أكبر " و أنه يجاهد في سبيل ألوطن ودفاعا عن ألوطن و أنه لا يريد ألحرب و لكنها فرضت عليه !

و ليس هنا وقت سرد التفاصيل و لكن مثلا واحدا قد يوضح ما نريد قوله , الا و هو موضوع أطلاق ألموقوفين ألذي أصبح " قميص عثمان " ألمعارضين أو " جبهة ألرفض على ألهوية" أن جاز ألتعبير. فليس هناك من يريد لبريئ أن يحتجز و بصورة خاصة لفترة طويلة : لا ألشعب يريد ذلك , على مختلف فئاته و الوانه , و لا ألحكومة ألمركزية و لا " جبهة ألرفض على الهوية " . فهذا أمر أنساني لا يختلف عليه اثنان . تريد " جبهة ألرفض على ألهوية " أطلاق جميع ألمعتقلين و على ألفور. و تريد ألحكومة ( ألمسكينة ألمبتلاة بهموم و مشاكل تعادل هموم و مشاكل العالم أجمع و زيادة ) , تريد هذه ألحكومة و بكل صدق أن تطلق ألأبرياء جميعا و بأسرع وقت ممكن و لكن بعد ألتأكد من برائتهم أو على ألأقل بعد ألتأكد من عدم توفر ألأدلة ألجرمية ألكافية .

و لأن عدد الموقوفين كبير و كبير جدا , فأن ألحكومة في ورطة . و هنا بيت ألقصيد , فهي فرصة " الجبهة ألمعادية أو ألمعارضة " ألذهبية للأمساك بعنق ألحكومة و قضمه وشفاء غليلها منها ! بغض ألنظر عن أن ألآلاف ألمؤلفة من ألمعتقلين قد تم أطلاق سراحهم و بألرغم من أن عملية ألأطلاق لا زالت جارية على قدم و ساق و بألرغم من أن عدد لجان ألتحقيق قد تم زيادته أضعافا مضاعفة . . و. و. . ألخ . ولكن هناك بعض ألحقائق ألمهمة و ألتي يجب أن لا تغرب عن ألبال ألا و هي :

(1) ـ كنتيجة للأعداد الهائلة من ألأرهابيين من داخل ألعراق و خارجه و ألذين عاثوا بألعراق قتلا و هدما و تخريبا , فأن عدد ألمعتقلين أصبح بألضرورة كبيرا جدا.

(2) ـ و لأن عدد ألمعتقلين كبير جدا و ألأعتقالات جرت و في حالات كثيرة تحت ظروف ألسيطرة ألرهيبة للأرهاب على ألبلاد , فأنه لا بد و أن تكون هناك حالات ( ليست بألقليلة ) من ألأبرياء بين ألمعتقلين من ألأرهابيين و ألمجرمين . , أن هذا ألأمر بطبيعة ألحال مدعاة للأسى و ألمرارة ألشديدين بألرغم من أنه ضرورة مؤلمة لا بد منها يعرفها الجميع بما فيهم ألحكومة و ألجبهة ألمعارضة .

(3) ـ وهنا تتجلى واضحة أهمية ألمعاملة ألحسنى للمعتقلين و ألتطبيق ألدقيق لمبادئ " حقوق ألأنسان " ألى أن تثبت ألجريمة أو ألبراءة أو عدم كفاية ألأدلة.

(4) ـ وألحاقا بالفقرة (3) , أغتنم الفرصة هنا للأشارة ألى موضوع أو بألأحرى للتاكيد عليه ألا و هو تعويض ألموقوف ألبريئ عما لحق به (او بعائلته و بألمتعلقين به) عما لحق به أو بهم من أضرار جراء عملية توقيفه. و لا أدري أن كانت هناك فقرة في ألقانون ألعراقي تتكفل بهذا ألأمر أم لا و اعترف ان ثقافتي القانونية قاصرة و لا تسعفني . و أود هنا أن أروي ما شاهدته في أحدى محاكم أوربا , حيث أني شاهدت و سمعت ألقاضي يسأل أحد ألشهود فيما أذا كان قد تكبد أية خسائر أو أضرار مترتبة على مجيئه للشهادة ؟ فأجاب : كلا. ثم سأل ألقاضي ألشاهد : و كيف أتيت الى المحكمة ؟ قال أستخدمت سيارتي . فقال القاضي : و كم هي ألمسافة ألتي سقتها ؟ قال قصيرة , كذا كيلومتر . و أذا بألقاضي يتداول مع مستشاريه ثم يطلب من مسؤل في ألمحكمة أن يكتب صكا بمبلغ ألتعويض ألذي حدده ألقاضي للشاهد . و كتب ألصك وسلم للشاهد في وقت لا يتعدى دقيقة أو دقيقتين . لا أزيد على ذلك و أترك للقارئ الكريم ما يستنتجه من هذا المثال .

(5) ـ و ألسؤال ألبديهي ألذي كثيرا ما يطرح نفسه هو : ما ألذي سيحدث أذا أغلقنا ألمعتقلات و أطلقنا جميع ألمعتقلين فورا ( بما فيهم ولدا عدنان ألدليمي ) ؟ أعتقد ان الجواب سيكون بديهيا كذلك وهو أن ملايين المواطنين ألذين يتجولون ألآن و يستنشقون ألحرية و يستمتعون بألأمآن في بغداد و مدن ألعراق ألأخرى سيهرعون ألى بيوتهم ليقبعوا فيها منتظرين و مترقبين لعودة موسيقى ألقذائف و ألهاونات و ألمتفجرات لتشنف آذانهم و ستؤنسهم مناظر ألخراب و الدمار و سيتقدمون بحزيل ألشكر و ألأمتنان لمطلقي دعوة ألأفراج ألفوري و غير المشروط لجميع ألموقوفين ! ( مع اعتذارنا للأبرياء و ألتائبين).

(6) ـ و نتيجة للفقرة السابقة يتدحرج السؤالان ألتاليان :

(آ) ـ أين تذهب الجهود المضنية و تضحيات أبطال ألعراق الشجعان من الشرطة و الجيش وقوات ألأمن و ألأستخبارات و قوات الصحوة و تضحيات المخلصين من ألمواطنين ألشرفاء ألأعتياديين و أين تذهب دماء و أرواح الشهداء ؟ أين تذهب هذه الجهود و التضحيات و ألتي , بألرغم مما رافقها من مآس و آلآم , فقد أتت أكلها بعودة ألأمن و ألأمان ألكاملين أو شبه الكاملين و بأنطلاق قطار ألأعمار و ألخدمات بعد أن كان متوقفا و مشلولا و مدمرا ؟

(ب) ـ وهل نتوقف عن مكافحة ألأرهاب و عن ألقبض على و توقيف ألأرهابيين و ألمجرمين و نترك ألبلد لكل من هب و دب و فجر و قتل وهدد و أختطف أرضاءا للجهات ألمعارضة للحكومة ؟

و عودة ألى " قنبلة طارق ألهاشمي" وتوقيتها غير المناسب و المتسم بعدم المسؤلية ( اذا لم نقل الهادفة ألى المصلحة ألذاتية ألشخصية أو الحزبية أوألطائفية أو ألأنتخابية أو كل هذه و غيرها مجتمعة) متناسيا أو غير مكترث بما قد يصيب ألعراق من نكبات و أنتكاسات جديدة أذا ما وفق الى تمرير نواياه الحقيقية المختفية بين طيات هذا ألمشروع أو خطة ألأنقاذ كما يسميها , فنقول هل سأل طارق ألهاشمي نفسه : كم خطة أنقاذ مشابهة طرحت من قبل ؟ طرحها صالح المطلك و طرحها أياد علاوي و طرحها غيرهم كما طرحها هو نفسه من قبل بصيغة أو بأخرى . وفي جميع ألأحوال كانت جميع مثل هذه الطروحات تتمحور حول قلب ألطاولة على ألمالكي و ازاحته و الأستيلاء على ألسلطة ألتنفيذية بصورة مباشرة أو غير مباشرة ثم ألسعي ألى تسيير أمور ومستقبل البلد حسب ألأهواء وتحت أغطية من الشعارات ألبراقة و التي أكثرها كان الزمن قد اكل عليها و شرب !

وأن من يلهج بالتنديد بألطائفية و ألمحاصصة ليل نهار , على سبيل المثال , ما هو في ألحقيقة ألا أكثر الناس تهالكا على الطائفية و المحاصصة و لكنه يريدهما لنفسه أو لطائفته أو لحزبه و ليس للآخرين و لا حتى ألشراكة !

تمنيت لو أن بأمكان ألتكنلوجيا ألحديثة بناء "مختبر سياسي" يستطيع ألأنسان من خلاله فحص كل من هذه ألخطط , و ألذي يسميها أصحابها "خطط أنقاذ" , على طريقة " تجارب ألنماذج". و كأن يجري أدخال الخطة على شكل "برنامج" في جهاز ألتجربة و التقييم و بما يشبه لعبة " ألستيشن" , ثم نرى ما ألذي سيجري ؟ و ماذا ستكون النتائج أذا طبقت هذه ألخطط ؟ أجرئ على ألقول أننا سنشبع ضحكا و بكاءا !

أريد ان اسأل اصحاب خطط الأنقاذ هذه : أنقاذ من ماذا؟ من المحاصصة و ألطائفية و ألتهميش ( و من متطلباته أطلاق سراح جميع ألموقوفين فورا و بدون شروط) ؟ لقد حاولت شرح مدلولات هذه " المفردات" و ما هي ألدوافع ألحقيقية وراء اطلاقها بألصورة ألتي أعتدنا على سماعها و مشاهدتها و لا ارى مجالا للتكرار. و أريد ان اسأل كذلك : لماذا لاتكون الدعوة لأنقاذ ألعراق من ألأرهاب و ألخطف و ألقتل و التدمير ولماذا لا تكون ألدعوة لبناء ما خربه الآخرون و لتعزيز و دعم حملة ألأعمار و لأعادة ألخدمات ولجمع " ما لا يجتمع" من ألأطراف المتصارعة و لأكمال ألأجرآت لأخراج العراق من "البند ألسابع" ولخروج ألقوات ألأجنبية و لأستعادة كامل السيادة ؟ و كيف يتم كل ذلك ؟ أليس هو بألتكاتف و توحيد ألجهد و نبذ ألخلافات و الوقوف وراء و مع الحكومة المركزية لتقويتها و انجاح جهودها الجادة و المضنية في هذه المجالات؟ و قد حققت هذه ألحكومة ألوطنية ما عجز عنه ألأولون و ألآخرون بما شهد له ألقاصي و الداني وعلى نطاق العالم اجمع؟ أليس هذا هو المطلوب تحت الظروف ألسائدة ؟ ام أنه يكون بقلب ألطاولة على المالكي و ايقاف و اعادة كل هذه ألأنجازات العظيمة الى ألوراء و ألى المربع ألأول؟

وسؤال أخير: ماذا كان قد حصل لو أن ألمحاولات ألمحمومة ألمتكررة ألسابقة لأسقاط حكومة ألمالكي قد نجحت قبل تحقيق كل هذه ألأنجازات في أعادة ألأمن ودفع قطار الحملة ألأنفجارية للأعمار و الخدمات وجمع "ما لايجتمع" من ألأطراف المتصارعة ؟

ليعلم الذين كبرت وطغت أحلامهم و رغباتهم الذاتية , بعيدة عن مصلحة الوطن , أن أية محاولة لقلب ألطاولة هذه و في هذا ألوقت بألذات ما هو ألا خيانة عظمى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عليم محمد عليم
2008-12-12
أشكر ألأخ أبو هادي الشمري ـ ايرلندا جزيل الشكر على تنبيهه الى وقوع أخطاء مطبعية و هجائية في مقالي : (قنبلة طارق الهاشمي . . . ألعب غيرها) . لقد تم تصحيح ألأخطاء و ارسلت النسخة المصححة ألى الموقع لأعادة النشر , أذا أمكن , مع ألأعتذار رد الوكالة : لقد تم نشر المقالة المصححة مع الشكر الجزيل
ابن العامرية المغتصبة
2008-12-12
ابنائنا ومن الذي فجر الابرياء ومن شعل الحرب الطائفية في البلد ومن الذي فجر الاسواق ومن الذي فجر النفط ودمر اقتصاد البلد ومن الذي اغتال الاطباء والاساتذة ومن الذي هجر الناس من بيوتهم واباح اموالهم ومن الذي اراد ان يزرع الاحقاد بين ابناء الشعب انهم مجموعة لايتجاوزون بعدد الاصابع بدء بطارق الهاشمي وانتهائا باالهرم عدنان الدليمي واولاده القتلة وعجبي لماذا يعارضون هؤلاء الحفنة الضالة على تسليم المجرمين القتلة الى القضاء العراقي ويصرون على بقائهم لدى الامريكان اليس الامريكان محتلين كما يدعون
ابو هاني الشمري
2008-12-12
1-ياحبذا لو يتم الاهتمام بالاملاء ياوكالتنا الموقره حتى وأن وردت لكم كما هي معروضة علينا من كاتبها. 2- نود ان يعرف العالم كله بأن طارق التتري البعثي لايهمه العراق ولامصلحة العراق قدر مايهمه ارجاع تلك الوجوه الكالحة للبعث المقيت كما كانت في عظم اوجها ودليلنا على ذلك هو حاشيته التي عينها في المنطقة الخضراء لخدمة مكتبه, ومن نظرة عابرة على تلك الاشكال تعرفون ماذا يريد طارق.
ابن العامرية المغتصبة
2008-12-12
المواطن الذي لايعرف شئ عن السياسة يعرف من الذي دمر العراق ويدمر ومن الذي يريد تشتيت وحدة العراق فكيف سياسيينا الذين يمثلون شعبهم ولماذا هذا التهاون مع حفنة ضالة قياداتهم في سوريا وفي عمان وفي اليمن لقدانكشف كل شئ للناس واصبح الانسان الساذج يمج تصريحات جبهة التوافق (التنافق) عبيد سجودة والراقصة رغد والجرذ عزة الدوري ويمج افكار البعث البائد التي يملئها لمثل هؤلاء الصعاليك الذين ليس في قلوبهم اي رحمة تجاه العراق سوى التفكير بااحراقه انتقاما لمقبورهم وارضائا لسجودة ورغد وعزة القذر فمن الذي قتل يتبع
hameed ridhaكاني
2008-12-12
ثم ومنهم من دعوه مؤمنا وضرورة وعزيز قوم ظنا منهم انه كان ناصر هم بينماحتى الاعمى الاصم الابكم يعلم ان الاسلام العظيم برئ برئ برئ منه وممن خلفهم وليعلم من يحن له ولمرتزقته انهم سيحشرون معه يوم لاينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب ســـــليم فاتقوا الله يا اولي الالباب ولا تقولوا ما لا تضمرون ولاتفعلون العراق الاشم المقدس للعراقيين فردا فردا وانتم منهم فليتوقف اللطامون والحنانون الى الرجس الادنس وعصاباتهم التي عاثت في بلدناذبحاوتفجيراوتهجيراوسلباولطمابرابعة النهار لأجل العراق ومواطنيه ولكم
hameed ridhaكاني
2008-12-12
بسمه تعالى ان العراقي الاشم وبلا علم فانه من بطن امه يقرأ الممحي فكيف وقد كشف ذلك الممحي عليم ابن عليم اننا لا نزال نأمل وحدة الاهداف بعيداعما تخفي الصدور وللبلد الأشم الذي عاث فيه البعيد والقريب وليس الهدام الارجس منا ببعيد استورد المثرمات البشريه وحفارات القبور الجماعيه عالية السرعه بدل الطائرات والعلوم وقرب ودرب شرار خلق الله وافرغ البلاد من خيار مواطنيه ولم يهلك الا بجند من الله تاركا للبلد الديانه الظالمين والسلابة الذباحين والطائفيين اللطامين وكل ذلك وقلوب قوم تحن لايامه لاعتقادهم ثم
قنبلة طارق الهاشمي يفجرها غيرة
2008-12-12
مرة كان كاركاتر عن الحرب العراقية الايرانية وفية صورة الجنود العراقيون والايرانيون الاثنان صاقطون على الارض ومكتوب تحت الصورة خلي يتقاتلون ويتذابحون المهم يوصل لنا النفط سالم مسلم ملاحضة جيدة جدا وهي كلما تنحل مشكلة مع احد اطراف المحاصصة ياتي الثاني بعد ايام بوفد كبير الى بغداد لحل المشاكل العالقة بين بغداد والاقليم في المانياان النضام الفدرالي قديم وعندهم ديمقراطية وموسسات كبيرة لكن لحد الان اقراء عندهم اختلافات في الصلاحيات بين الاقاليم والدولة الالمانية هل نتعلم منهم شي ام فقط مصالح مؤقتة
محمد حسن الفتلاوي
2008-12-12
الصحيح أن هذا ألأمان الذي ننعم به ألأن هو ألأفضل منذ 40 عاما لأننا فقدنا ألأمان منذ سنة68 يوم احتلت عصابة البعث العراق وهذه العصابة هي ألأقذر على وجه ألأرض فحتى المافيا لم تصل الى 1% من جرائم البعث فالمافيا أقتصرت على ألأغنياء وتجار المخدرات أما البعث فلم يسلم منه لاغني ولافقير ولم نسمع يوما أن المافيا قتلت شخصا ثم قتلت مجلس العزاء بينما عصابة البعث فعلت ذلك وأفضع والبعثيين في كل شيء أغبياء الا ألأجرام فهم عباقرة فيه ويجب ان أذكر أن مبادرة الهاشمي ألأخيرة هي لأطلاق سراح ألأرهابيين وكلهم بعثيين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك