المقالات

رد على عبد الجبار الشبوط .. أعتذر فورا الى العراقيين .

1411 17:53:00 2008-11-01

( بقلم : محمد الوادي )

مقالة عجيبة غريبة كتبها محمد عبد الجبار الشبوط في صحيفة الوطن الكويتية تحت عنوان " مطلوب اعتذار عراقي " . يطالب فيها الشعب العراقي المتمثل بحكومته بالاعتذار الى الشعب الكويتي عن الغزو الصدامي للكويت . يبدو ان الرجل وفي ظل اقامته المستمرة في الكويت قد نسى نفسه وايضا تناسى الكثير من الحقائق التاريخية في هذا الموضوع الشائك المتشعب .

قلنا على شاشات التلفاز في اكثر من لقاء وايضا كتبنا وبشكل موثق الكثير من المقالات التي تدين هذا العدوان الصدامي السافر على دولة الكويت الشقيق . وهو عمل اجرامي لايمكن باي صورة من الصور القبول به او حتى مجرد التعامل مع أهدافه البغيضة . وبذات الوقت لايمكن ان يحسب هذا التصرف على العراقيين وهذه الحقيقة يجب ان تنسحب على كل الخطوات اللاحقة التي أضرت بمصالح الشعب العراقي من قرارات أممية ومن تعويضات مالية ضخمة .

ان زيارة الوفد الاعلامي الكويتي الى العراق قبل عدة ايام هي فرصة كبيرة بين الاشقاء والجيران المفروض انها تساعد في أذابة الكثير من عوامل الثلوج التي مازالت تحيط بالعلاقة بين الدولتين المتجاورتين الشقيقتين العراق والكويت . فلقد سمع الوفد الكويتي وهو يلتقي الواجهات السياسية الاولى في الدولة العراقية مالم يسمعه اي كويتي اخر من مسؤول عراقي منذ التاريخ الاول للعلاقة بين الدولتين . وقد تكون اخبار الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الكويتي الى العراق هي بارقة الامل الجيدة في تصحيح المسار بين الدولتين .

ان اقتباس السيد الشبوط لمثالين من الاعتذار الرسمي الذي جرى بين اليابان والصين وايضا بين ايطاليا وليبيا . فمن الواضح ان هذا الاقتباس وهذه المقارنة ليس في مكانها الصحيح وبشكل مطلق وواضح وصريح . وغير متحمس شخصيا ان ادخل في معادلة " العربة والحصان " في العلاقة بين العراق والكويت . لكن اذا كان من يصر على تقديم موائد الاعتذارت فالاحرى بكل الدول العربية دون اسثناء ان تقدم الاعتذار والتعويضات الى الشعب العراقي وكما كتبت في مقالة سابقة قبل عدة ايام تحت عنوان " التشرف العربي بزيارة العراق " . لان اموال العرب وثرواتهم وايضا وسائل اعلامهم كانت الداعم الاول في كل الحروب العبثية والجرائم الداخلية التي ارتكبها نظام الصنم يوم كانت غالبية ابواق الاعلام العربي تصفة " بالبطل القومي " بل وتزوره الى بغداد لتتبارك ببطولاته " الحفريه " . ومن نتائج تقوية هذا النظام ماليا ودعمة دوليا واعلاميا المحلية منها 420 مقبرة جماعية مكتشفة لحد الان وجرائم الكمياوي في حلبجة والانفال والاهوار . وايضا من نتائج هذا الدعم العربي هو الغزو الصدامي الى دولة الكويت الشقيقة وقصف دول عربية مثل السعودية والبحرين . والعبث بامن دول عربية اخرى , يوم انقلب السحر على الساحر في ظل سياسات عربية خاطئة وقاتلة بدعم بطلهم القومجي الصنمي الصدامي .

ليس من الحكمة فتح كل الجراح في هذه المرحلة التي تشهد بوادر حسنة للعلاقة بين الكويت والعراق , لكن يجب ان يكون واضحا ( ليس هناك مسؤول عراقي واحد مخول ان يعتذر الى اي احد كان باسم الشعب العراقي ) وان فعلها احدا يوما ما فذلك يعني رايه الشخصي وستكون مرحلة سقوطه الاخلاقي والوجداني والرسمي في العراق . يجب ان نقف مع دولة الكويت عند نقطة تاريخية فاصلة وايجابية يوم اتفقت مصلحة الشعب العراقي مع مصلحة الشعب الكويتي ومع موقف قوات التحالف في اسقاط النظام الحفري في العراق , وقد تحقق ذلك . علينا ان نبحث مرحلة ما بعد ذلك كيف هي سبل العمل على اعادة الامور الى نصابها الصحيح ؟ وقد كانت خطوة زيارة الوفد الكويتي الاعلامي الى بغداد احد أهم هذه السبل و في المكان والزمان الصحيح .

وبعدها يجب ان يقف فورا نزيف التعويضات التي تحصل عليها الكويت من ثروات ابناء المقابر الجماعية والتي تجاوزت لحد الان الخمسة والعشرين مليار دولار , جراء جرائم لاناقة للعراقيين فيها او جمل بل هم العراقيين أنفسهم كانوا وقودا لجرائم ذلك النظام التي تم معظمها بدعم سياسي واعلامي عربي بحت !!. فكيف غابت كل هذه الحقائق الكبرى عن قلم السيد الشبوط . وللامانة الرجل شخصيا احترمه وايضا اتفهم واقدر " ظروفه " لكن ذلك لايتقاطع مع مطالبتي الكبيرة له ان ( يقدم اعتذاره الفوري الى أهله في العراق عن هذه الهفوة ) . فما الحكمة في مطالبة الذبيح العراقي ان يعتذر الى المتضرر الكويتي !؟ .

محمد الوادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
السلامى
2008-11-02
أنا أتفق مع ألأخ العزيز محمد الوادى على الشبوط أن يعتذر للشعب العراقى 000الدولفين000 المسالم و المفروض أن يعتذر للكويت هم على الكيمياوى الكلب وأخيه المجرم وزير الدفاع سلطان وأبوهم الذي علمهم السحر وألاجرام عزت الدوني الذين نهبوا وحزبهم القومي العربي وسفكوا الدماء البريئه ودمتم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك