( بقلم : كاظم الحسون )
لقد شهدت مرحلة مابعد سقوط النظام الصدامي المقبور بروز ظاهرة حرية التعبير والسعي لاظهار الحقائق وتعددت على غرارها انتشار وسائل الاعلام المتعددة كمواقع الانترنيت والصحف والمجلات والمنشورات وغيرها من وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لكن هذه الظاهرة سرعان ماصاحبتها بعض السلبيات والتي من اهمها استغلال تلك الوسائل الاعلامية للقذف والطعن والسباب بالاضافة الى ذلك ان بعض مسؤولي تلك الوسائل الاعلامية اخذوا يطبقون سياسات معينة من وراء الوسيلة التي يديرونها بحيث ظهر عيانا ابتعاد تلك الوسائل الاعلامية عن المهنية الصحفية في نقل الحقائق ولعل من بين تلك الوسائل الاعلامية التي ابتعدت كثيرا من مبدأ المهنية الصحفية هو موقع كتابات للزميل اياد الزاملي الذي كنا بين الفينة والاخرى نقرأ رسالاته اعلى صفحة الموقع والتي يشير فيها الى ان موقع كتابات عبارة عن متنفسا لحرية الكلمة ومنطلقا للتعبير عن الراي والراي الاخر بكل شفافية ويتبجح بشعار (الرقيب ضمير الكاتب) الا ان المتتبع لهذا الموقع سرعان مايصطدم بالحقيقة المزيفة التي يدير بها الزاملي موقعه ويلمس الحرب الرعناء التي يشنها الموقع على التجربة العراقية الجديدة بتطاوله المستمر على رموز البلد الدينية والرسمية ويتباكى على الحقبة الماضية ايام زهو اسياده البعثيين وعلى راسهم سيده ابن العوجة متجاهلا ضمير الامة من خلال امتناعه عن نشر مقالات الراي الاخر واهتمامه الواضح للترويج للاقلام المزيفة ذات الطيف الواحد باسم الديمقراطية .
ومن هنا اود ان اتسائل هل ياترى ان حياة المهجر وملذات الخارج قد انست الزاملي عراقيته!!! بل هل انها انسته انتماءه الى كربلاء المقدسة !!! بحيث اخذ ينشر لمن هب ودب من مقالات تحاول الطعن بالتجربة الجديدة التي اختارها العراقيون بالاضافة الى التطاول الواضح على الرموز الدينية والسياسية وتجاوزه على الاماكن المقدسة امثال كربلاء وعتباتها المقدسة بحيث اصبح ينشر مقالات البعثيين والصداميين امثال الانتهازي المنافق عمر الكبيسي الذي يروج لمناشدة احمد الحسيني الفاسق وهو يتباكى على عودة المجرم صابر الدوري محافظ كربلاء ابان الحكم الصدامي البائد، فهل ياترى تناسى الزاملي جرائم الدوري وجرائم البعث الشوفيني في كربلاء وحملات الابادة الجماعية التي مورست ضد الشرفاء من ابناء المدينة والتي كان من بينها انتفاضة شعبان المباركة التي راح ضحيتها الالاف من خيرة ابناء المدينة ؟؟؟ ام ان الزاملي لايعرف تاريخ احمد الحسيني والجهة التي تقف وراءه وتحركه لتمزيق المدينة وغض النظر عن الاعتذار الرسمي الذي اعلنه الحسيني عبر وسائل الاعلام بعد افلاسه وافلاس الجهة التي وقفت وراءه.
وهنا اود ان اوجه رسالة الى الزاملي الذي جفت غيرته وعروبيته على مدينة كربلاء المقدسة بان ابناء المدينة لازالوا غيورين على مدينتهم وانهم حريصين كل الحرص على حمايتها وصيانة مراقدها المقدسة وانهم ليسوا بحاجة الى سيدك صابر الدوري ليخلص عتباتها من الاستخبارات الايرانية لان من يمسك زمام الامور في تلك العتبات هم من شرفاء البلد ومن ابناء المدينة الذين لم يبيعوا عراقيتهم وتمسكوا بها كي لايصبحو كالزاملي ومن لف لفه الذي تناسى عراقيته وانتماءه الكربلائي .
فموقع "كتابات" التي يقال عنه (صحيفة يحررها كتابها) قد فضحت نفسها بنفسها، وانطوت على فئة واحدة موتورة، لتتخلّى عن مصداقيتها وحياديتها علناً وبصورة لا تُخفى حتى على المجانين وصبت قمة طائفيتها وجام حقدها على هذا الشعب المسكين، بعد ان برزت تجربة العراق الجديدة لتلتصق بعد ذلك بوجهة نظر واحدة وتتجاوز بقية الآراء، لا بل بدأ يتحول الموقع الى موقع نكات وطرائف بحق مكوّنات ٍ مهمة وعلى طريقة مَثله الاعلى صدام في سَوق النكات ضد المُعارضين ، فهل هذا التجاوز على مكونات البلد ضمن الديمقراطية ايضاً! ام انه حقد شوفيني قديم لم يستطع الزاملي كبته!
وفي النهاية اشاطر الكاتب سليم سوزه بتوجيه رسالة الى جميع الكتّاب والكاتبات الشريفات ان لا يكونوا ذباباً يتجمّعون على النَجَس والعسل على حدٍ سواء، بل يجب ان يكونوا كالنحل الذي لا يتجمع الاّ على الازهار، حيث لا يأكل الاّ الطيب ولا يحمل الاّ الطيب ولا يُخرج الاّ الطيب.
وللاطلاع على وثيقة الاعتذار الرسمية للمدعو احمد الحسيني ادخل على الرابط التاليhttp://www.non14.com/n2p.php?id=100
https://telegram.me/buratha