المقالات

الفرق بين الصدرية السنية والمجلسية العراقية

1178 15:18:00 2008-10-17

( بقلم : الشيخ اكرم البهادلي )

ما ان ذهب حكم اللانظام الصدامي حتى توافدت علينا مصطلحات مختلفة من قبيل عراقيو الخارج وعراقيو الداخل التي تاجر بها بعثيو حزب الفضيلة كنديم الجابري وغيره ومصطلحات من قبيل الصفيون الجدد التي اطلقتها منظومة البعثيين القاعديين وهي مصطلحات في جميعها انتجها البعثيون من اجل تشويه النظام السياسي الجديد في العراق فراح الصدريون مثلا يقسمون كلمة الديمقراطية كما تقسم الشرقية كلمة الحكومات فاستحدث فتاح الشيخ كلمة (الدم – قراطية ) واستحدثت الشرقية لفظة ( الحكو – مات ) وهو منهج بعثي قديم لتفريق العراقيين فقد اعتبر حزب الدعوة حزب ايراني عميل واعدم ال الحكيم بنفس التهمة فيما قتل اطفال الدجيل بتهمة العمالة لايران واهالي الدجيل في عام 1970 لم تربطهم علاقة بايران

وهنا انهي مقدمتي من اجل الخوض في موضوعي المهم وهو ما طالعته من مقال بعنون (صدرية سنية حرام .. مجلسية سنية حلال ) وما اكتنف هذا المقال من خلط رهيب للاورق حيث قارن الكاتب بين تقارب المجلس الاعلى الاخير وبين تقارب الصدريين عام 2004م مع السنة لكنه اضافة الى الخلط وقع في وهم عدم الفهم للمواقف بين الصدريين والمجلسيين وهنا ساوضح الفرق بين التقاربيين ليفهم عبد الكريم الحيدري :

1- تقارب الصدريين كان مع القاعدة والبعثيين ومع الارهابي حارث الضاري لكن تحالف المجلسيين كان مع العراقيين السنة ولابد من ان الفرق واضح بين التقاربيين فتقارب الصدريين كان مع اعداء العراق فيما تقارب المجلسيين كان مع ابناء العراق والكل يعرف وكما نشرت وسائل الاعلام ان اللقاءات المكوكية بين مقربي مقتدى وبين الضاري وهيئة علماء الارهاب كانت تدور حول محور القضاء على التجربة الجديدة في العراق واعادة الوضع الى ما قبل 9/4 اي اعادة الحكم للبعثيين .

2- تقارب الصدريين والقاعدة كان من اجل سفك الدماء العراقية والاعتداء على المقدسات فقد نتج عن تقارب الاثنين معارك الانبار التي اعقبها تهجير الشيعة من الانبار وصلاح الدين والموصل واحياء بغداد كالدورة والسيدية كما ان تقارب الاثنين ادى الى انتهاك حرمة مدينة النجف الاشرف كما اعقب ذلك التقارب دخول للسيارت المفخخة ومقتل الابرياء على طريق بغداد الاردن فيما اعقب اتفاق المجلس مع السنة هدوءا في الانبار وزيارات حمية اعادة العراق الى ذاكرة القربى ، فمن كان يتصور ان الانبار تتسلم ملفها الامني بعدما عاث الصدريون والقاعدة واتفاقهم المصلحي في ارضها الدمار والخراب فالاتفاق المجلسي ادى الى حفظ النفس العراقية والحرمة العراقية .

3- الاتفاق الصدري القاعدي كان يستبطن التهام الاخر من قبيل استبطان القاعدة للقضاء على الشيعة واستبطان الصدريين التهام السنة ومحوهم من الخارطة فقد قام الصدريون باحتلال المساجد السنية فيما قام الضاري وجماعته في قتل الابرياء الذين يذهبون لزيارة الامامين الكاظمين على جسر الائمة ، فيما يركز الاتفاق السني المجلسي على عراقية الفرد مع الاحتفاض بخصوصيته السنية او الشيعية او المسيحية او الكردية او الشبكية .

4- الصدريون طائفيون لايعرفون الفرق بين الانتماء لطائفة معينة وبين الطائفية فيما يلتزم المجلسيون بعراقيتهم والدفاع عن الجميع كما يحملون مذهبهم كخصوصية وهوية يعتزون بها وهناك فرق بين الانتماء الى طائفة معينة وبين الطائفية المقيتة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2008-10-18
سيدي الشيخ أكرم ..فعلا وليت ان تتكرم وسائل العلام بتوضيح كل الحقائق من خلال الفضائيات لأن اكثر الناس يتابعون التلفزيون ..وفقك الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك