المقالات

خروقات لابد من محاصرتها...!!!

923 13:18:00 2008-10-07

( بقلم : جودي المحنة )

لاحت في الأفق خروقات أمنية خطيرة وبوادر عنف متعاقبة في العاصمة بغداد خلال الأيام القريبة الماضية تجسدت في أعمال قتل وإبادة من خلال تفجيرات بالأحزمة والمفخخات طالت العديد من الأبرياء من أبناء شعبنا .ولاشك أن وراء ذلك أسباب عديدة أدت إلى العودة إلى مشهد العنف والجريمة ، ونعتقد أن أول هذه الأسباب هو الركون إلى حالة الاسترخاء من قبل بعض الأجهزة المسؤولة والاستخفاف بالعدو المتربص لاغتنام أي فرصة للاختراق والانتقام بعد الضربات المفجعة التي طالت قواه الإرهابية المتعددة الوجوه والتشكيلات في البلد . أن ماتحقق من نتائج على مستو ى الأمن والاستقرار وهزيمة القوى الشريرة يجب أن يستمر بوتيرة متصاعدة مع تقادم الأيام وبنفس الهمة الوطنية والروح الجهادية المخلصة من اجل هزيمة نهائية لهذه القوى وتحقيق الأمن والرخاء إلى أبناء شعبنا المظلوم.. ويبدو أن هناك بصمات و مؤشرات في عمق المشهد الأمني لاتنفي ضلوع أوساط مشبوهة في الأحداث الأخيرة تريد فرض أجندتها وتحقيق أمانيها وأحلامها من خلال إرباك الحالة الأمنية واعادة مشاهد العنف لوضع الحكومة الوحدة الوطنية أمام الأمر الواقع للاستجابة إلى طروحاتها ذات النوايا المزدوجة.... أن ماتحقق من امن واستقرار واضح ليس بالقليل ولم يكن دون تضحيات جسام وان المحافظة على ماتحقق وحمايته والدفاع عنه أفضل بكثير من العودة إلى نقطة الصفر من جديد للبدء بمواجهة غير محسوبة وقد تكون قاسية التضحيات ومتواضعة النتائج إذا ما استفحلت تلك الخروقات بشكل مستمر..

لايمكن الركون إلى حالة الدعة والاسترخاء واستثمار الفوز بطريقة التفريط به كذلك لابد من التعامل المسؤول مع كل الجهات الضالعة في تعكير صفو الأمن والاستقرارو التي تحاول تفتيت هذا الفوز وإيجاد فرص الاختراق والاستنزاف ووضع المعرقلات في طريق العملية السياسية الجارية للحيلولة دون تحقيق الأمن والاستقرار والبناء وإرساء أسس دولة القانون والعودة إلى الفوضى وتعدد مراكز القوى للوصول بالدولة إلى نقطة الانهيار... لذا فان الأمر يتطلب إعادة قراءة المشهد الأمني من قبل الدوائر ذات الصلة وتصعيد مستوى المتابعة والمراقبة والحذر وتشديد إجراءات الردع بمستوى تطاول هذه القوى على أمن واستقرار الشعب وبالنمط الذي يحمى الانجازات الأمنية المتحققة وحالة الاستقرار المنجزة .

أن التسليم با لتبريرات الشائعة والتحليلات الطوبا ئية هذه الأيام بدعوى ان الإرهاب يترنح وانه عاجز عن تحقيق أهدافه وان فلوله ولت مندحرة وعبرت منافذ الحدود إلى دول أخرى أمر خطير يجعل الدولة وأجهزتها خارج دائرة التحسب والاستعداد وبالتالي تصبح هدف واهن أمام تلك العصابات وإذنابها التي تتربص المشروع الوطني والعملية السياسية التغيرية ليل نهار حيث دلت الأحداث الأخيرة انه لايمكن الركون إلى هذه التبريرات قط..حيث لازالت القوى الإرهابية تمتلك القدرة على المناورة والاختراق والفعل الإجرامي.. ولعل الورقة المراد إعادتها إلى طا ولة أللعبه الآن هي ورقة الطائفية لإيجاد شرخا في جدار الوحدة الوطنية الصلد ليكون منفذا إلى الفرقة والاقتتا ل والانهيار من جديد لتعطيل الحياة في بلدنا الحبيب مما يتطلب ألفطنه واليقظة والحذر والتحلي بالصبر واستخلاص الدروس السابقة وإعادة قراءة الماضي القريب من قبل كل الأطراف الوطنية والمكونات ذات المصلحة الحقيقية في عملية التغيير وبناء دولة القانون والمؤسسات قبل فوات الأوان...!!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك