المقالات

المؤامرة كبيرة اما ان نجهضها او نكون السبب لها !!!

1323 21:05:00 2008-10-02

بقلم : سامي جواد كاظم

من له القدرة على التحكم في الوضع العراقي سلبا اوايجابا وبمختلف الميادين ؟

ان قلتم الحكومة اقول اخطأتم واصبتم ان قلتم الجماعات المسلحة اقول نفس الجواب ان قلتم دول الجوار اقول نفس الجواب ان قلتم القوات الامريكية اقول نفس الجواب ان قلتم الشعب العراقي اقول اصبتم فقط ولا وجود لاخطأتم . في العراق محاور عدة تستحق الكتابة بين التحليل والاستنتاج والتفاعل والنقد والتاييد ، وحديث الساعة الحالي والمتكرر هو الانتخابات والانقلاب العسكري والفيدرالية لتشابكها البعض مع البعض .

الانتخابات والتي تعد اكبر ورقة فعالة بيد الشعب العراقي ودعوني اترك لغة المذاهب والقوميات واتحدث عن العراقي ولنتجرأ قليلا ونقر بما هو خطأ وما هو صحيح . طبقا للاجابات اعلاه لابد من تشخيص الصح عن الخطأ بالنسبة للقوى المؤثرة في العراق .

الحكومة العراقية نعم هي شرعية ومنتخبة ولكن فيها ثغرات ولها هفوات ولدت ردة فعل عنيفة من قبل الشعب العراقي استغلها من لايريد للعراق خيرا بشكل سيء ليزيد الطين بلة في العراق ، نعم هنالك وزير سيء وهنالك برلمان ضعيف وبرلماني ارهابي واخر لايفقه بالسياسة ومسؤولون مارسوا عملية السلب والنهب افضل من اللصوص الذين مارسوها بعد السقوط كل ذلك ويد الحكومة قاصرة في الرد عليهم ولعل سبب ذلك يعود الى اولا هنالك من يؤثر على الحكومة وتحديدا القوات الامريكية واجندتها والتي تحسب الف حساب لاي خطوة تتخذها في العراق بحيث انها تكون سلبية على المدى البعيد ، ، واعتقد احدى خطواتها مثلا الصحوة التي اسستها من المسلحين والذين اصبحوا المشكلة الاولى حسب اعتقادي التي تواجه الحكومة الان فان مع قرب استلام ملفهم زادت التفجيرات في بغداد مع التهديد العلني للصحوة بان القاعدة ستعود بالتزامن مع استلام الحكومة لملفهم ، وثانيا قلة الخبرة السياسية لبعض من له تاثير على القرار العراقي في الحكومة .

والصحوة في حالة انضمامها للقوات المسلحة العراقية تكون قد زادت من الاقاويل التي تتحدث عن الانقلابات العسكرية وهذا امر وارد وبقوة بحكم العلاقة بين الحكومة العراقية والاجهزة المسلحة وقلة الوعي والثقافة التي تتفشى في اغلب المسؤولين مدنيين وعسكريين بحيث ان لاضمانة في تنفيذ الاوامر من قبل القادة العسكريين اذا ما صدرت لهم من القائد العام للقوات المسلحة وهاهو قائد شرطة كربلاء نموذج لهذا التمرد بعد ما سبقه قائد شرطة نينوى والنجف عندما رفضوا النقل .

هذه تعد ضمانة اكيدة لمن تراوده فكرة الانقلاب اذا ما توفرت الدوافع من القوى المؤثرة من قبل القوات الامريكية ودول الجوار هذه اللعبة هي التي جعلت الاضواء تسلط على حجم الدور الايراني الذي هو الاخر له حساباته في هذه العملية المعقدة . في القوات المسلحة عناصر متعددة الاتجاهات وكل سيميل الى اتجاهه اذا ما حصلت ازمة وهذه هي قلة الثقافة وكثرة الخوف من عودة الماضي .

والان اوجه كلامي الى الشعب العراقي ماهي الحلول لهذه الازمات ؟ هل العكوف والعزوف عن الانتخابات هو الحل الصحيح ؟ وارجو من الشعب العراقي ان يتخيل الوضع اذا ما رفض المشاركة في الانتخابات ماذا سيحدث ؟الكلام الذي يردده الشعب العراقي في الشارع ان اليوم اسوء من الامس وان كثيرا من الامور التي كان يعتقد العراقي بسلبيتها بالامس يتمناها اليوم .

هذه التقولات ستقولونها وبمرارة اشد اذا ما رفضتم المشاركة في الانتخابات واقولها لكم لو انتخبتم من لا تعتقدونه كفء للحكومة فانه افضل من الذي سيسلط عليكم غدا وعندها سيعود الندم على الامس . انا اعتقد ان سوء الخدمات وتدهور الاقتصاد العراقي وزيادة الفقر في العراق هي ضريبة لا بد من دفعها ولا عذر للحكومة عن هذا كما ولا تتحمل كل التبعية لذلك .

ولكم ان تتيخلوا الوضع في العراق ،فمن هو بالامس مجرم اليوم يتعاون مع القوات المحتلة وغدا يتم فرضه على الحكومة العراقية كي تثبت الحكومة حسن نيتها في المصالحة المشؤومة عليها تسليم هذه العناصر مناصب حساسة امنية فكيف هو الحال عندما يكون المجرم مسؤول عن الامن العراقي ؟!! فجوة انعدام الثقة التي لا زالت حاضرة بين القادة الشيعة والسنة لها ابعادها، حيث نجد الشيعة تطالب بالفيدرالية على عكس السنة التي تطالب بحكومة مركزية لها اليد الطولى على العراق ومن جهة اخرى كثيرا مايتهم القادة السنة الحكومة العراقية الشيعية بانها طائفية ، اذا لماذا لا ترضون بالفيدرالية التي تمنحكم التحرر من التسلط الشيعي هذا نابع من امرين الاول ان القادة السياسيين السنة هم على يقين بانهم سوف لا يحظون باي منصب اذا ما اجريت الانتخابات والثاني ان لهم امل في المستقبل بان تكون الحكومة مركزية على حساب الانتخابات وعندها تلعب لعبتها حيث هنالك من يساندها على تحقيق هذا الامر والذي ينعش امالها هو الرد السلبي من الشعب العراقي بعدم المشاركة في الانتخابات .ومن الجانب الاخر هنالك حسابات وتفاعلات خلف الكواليس يعلم بها الشيعة من تطورات مستقبلية تجعلهم يطالبون بالانتخابات حيث انه على فرض اجراء الانتخابات ومع الاغلبية الشيعية في العراق فان الحكومة سوف لاتخرج من قبضتهم اي يعني اذا ما كانت الحكومة مركزية اي انهم الحاكمون للوسط والجنوب والغرب اذن لماذا يرفضون مسالة الحكومة المركزية ؟ هنا ليقف الشعب العراقي طويلا ويتانى في اتخاذ قراراته على ضوء ماجرى وما سيجري اذا كانت فكرة مقاطعة الانتخابات لا زالت حاضرة في عقولهم .

حكومة اياد علاوي كان فيها سلبيات وحكومة الجعفري قلت هذه السلبيات وفي الحكومة الحالية قلت ايضا هذه السلبيات وهنا من باب التذكير وليس التبرير ان السلبيات التي في الحكومات السابقة ليس سببها رئيس وزرائها ولكن الوضع العراقي كان هو العامل المؤثر في هذه السلبيات . وانا قلت سابقا واقولها الان مهما تكن الحكومة لابد من احترامها واحترام القانون ونعمل على خلق برلمان صحيح يكون هو الاداة الرادعة بيد الشعب العراقي لكل امر سيء طارئ قد تقدم عليه الحكومة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2008-10-03
تابع - والله يا اخي الناس طكت رواحه جزعت وملت من كثر الوعود والعهود طفح الكيل الناس لم تعد تثق حتى باقرب انسان لها من كثرة المدعين والغشاشين والمتسلطين وسلمت لله الواحد القهار والحكومة كانها تقف موقف العاجز عن ابنائها وخصوصا مواقفها من الوزراء والنواب اصحاب الحصانات ولكن هذا لم يبرر لنا كلامنا بان نقف مثل مواقفهم اتجاه بلادنا واهلنا يجب علينا الاسراع وبكل ثقلنا في مراكز الانتخاباتلنطرد الشر والاشرار ونتخذ مواقف مدعومة بقرارات ضد هؤلاء الخونه للعراق واهله وعاشت مرجعيتنا واحفادها الاصلاء
ابو حسنين النجفي
2008-10-03
اخي الحبيب والله والله والله معك في كل ماقلت ولكن هل جزاء الاحسان الا الاحسان هل هذا صحيح ام خطا اين الحكومة من هذا الشعب البائس المسكين لين ردة الفعل للقتله والمجرمين لماذا الهذا السكوت المدغم اين مجلس النواب لماذا لم ينطق بحرف واحد بحق النواب المجرمين الا بعد هروبهم ماهذا الصمت الطبق اين رئيس الوزراء من هؤلاء الوزراء كل من وزير الكهرباء والتجاره والامن القومي والداخليه والدفاع لماذا هذا السكوت ماهذه الاحزاب التي لا تعد ولا تحصى اين مجلس النواب ماذا عن هذا الفقر المتفشي والقتل اليومي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك