المقالات

العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص

1813 20:30:00 2008-09-29

( بقلم: ابو مصطفى الكوفي )

الاعتداء صفة مذمومة رفضتها كل الشرائع السمواية والانظمة الوضعية وطبيعة الانسان السوي لايميل الى هذا الاتجاه , اما الذين يتصفون بهذه الصفة المذمومة تجد فيهم ضعفا وخللا في شخصيتهم او افكارهم ومعتقداتهم مما يدفعهم الى الاعتداء على الاخرين لسد ثغرة النقص ,

 جميع الحضارات لها الحق ان تدافع عن حضاراتها كما لجميع متبني الافكار ان يدافعوا عن افكارهم , لكن ليس لهؤلاء الحق في الاعتداء على من يخالفهم الرأي في معتقداتهم او افكارهم وقد اشارت كل الكتب السماوية لهذا المبدأ الذي يحفظ للجميع حقوقهم , ومن بين تلك الكتب كتاب الله العزيز اخر الكتب السماوية ( القرأن الكريم ) وعلى لسان النبي المصطفى محمد صل الله عليه واله وسلم ( لكم دينكم ولي دين ) وكذلك ( لا اكراه في الدين ) والكثير من السور تحدثت في هذا المجال , واعطى الله عز وجل لبني البشر حق الاختيار بعد ان أوضح وبين لهم طريق الخير وطريق الشر ( انا هديناه النجدين )

ومن خلال هذا يتضح لنا ان اجبار الاخرين على تبني الافكار بالقوة امرا غير وارد , اذن الاعتداء لا يمكن ان يكون طريقة مسوغة باي شكل من الاشكال الا لمن اعتدي عليه على ان يكون الرد بالمثل واشار القرأن الكريم لذلك ( العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص ) وما قام به شذاذ الارض من الوهابية الانجاس بالاعتداء على بني البشر بشكل عام والمسلمين بشكل خاص وتشويه سمعة الدين الحنيف يدفع المعتدى عليهم بالرد والهدف من وراء ذلك تلقين المعتدي وايقافه عند حده كي لايعم الفساد في الارض , وهنا نريد ان نشير لهذا الفكر الهدام الا وهو ( الفكر الوهابي ) الذي يريد ان يفرض نفسه على الاخرين بالقوة ويبيح لنفسه استخدام جميع الطرق الغير مشروعة في الشرائع السماوية والوضعية فاستخدم قتل الناس وترويعهم لاثبات وجوده على الارض فتارة يستخدم الطائرات وقتل الابرياء بغض النظر ان كانوا مسلمين او غير مسلمين وتارة يقوم بتفخيخ السيارات وتفجيرها على الناس العزل كذلك بغض النظر اكانوا هؤلاء مسلمين او غير مسلمين سنة كانوا ام شيعة وتارة يقوم باختطاف المدنيين الامنين وحز رقابهم وبنفس المبدأ لا يفرق بين هذا وذاك وان كانت الحصة الاكبر والاستهداف الاول لاتباع اهل البيت عليهم السلام

واخر ماقام به هذا الفكر المنحرف والمتفنن بالسطو والقرصنة على موقع الانترنيت التابعة لشيعة اهل البيت عليهم السلام ضنا منه ان ليس هنالك من رادع يردعه ويوقفه عند حده وبعد كل هذا جاء الرد على المعتدي الغاشم فكانت بدايتها من ارض الرافدين ارض الحضارات ارض الانبياء والمرسلين ارض الائمة والاولياء والصالحين , بدى الرد عليهم من جانب القوى الامنية العراقية بعد ان عبثوا وعاثوا في العراق واشاعوا جريمة القتل والذبح واستطاعت هذه القوى ان تجتثهم وتفتك بهم رغم كثرة عددهم ودعمهم من قبل جهات تحمل نفس افكارهم وضيقت عليهم من كل جانب حتى ضاقت بهم ارض الله الواسعة ,

وهنالك رد اخر كان من قبل مجموعة من الشباب المؤمن الذي قطع على نفسه ان لايعتدي على احد الا على من اعتدى عليه فكان الرد بنفس الطرية والاسلوب الا وهو غلق مواقع الوهابية المارقين اعداء الله واعداء الانسانية والغرض من ذلك هو اعطائهم درسا ورسالة باننا قادرين على الرد في اي وقت ومكان وان كنا ندرك ان هؤلاء لا يمكن ان يستفيدون او يتعضون ابدا لان الله طبع على قلوبهم , ومن هنا نناشد كل الخيرين وكل من موقعه ان يقف موقفا حازما وسريعا لانهاء هذا الفكر المتطرف والمتعطش للدماء ومحاربته بشتى الطرق المكفولة شرعا وقانونا والتخلص منه الى غير رجعة ولعل من بينها اغلاق مواقعهم على شبكة الانترنيت كلها حتى لايبقى متنفسا لهم وملاحقتهم والتضييق عليهم وكشف حقيقتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2008-09-30
لبيك يا ابا مصطفى الكوفي ...نحن لها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك